عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-01-2012, 09:29 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


إلهي عُبيدُك الذليلُ بفِنائِكَ ، مِسكينُك بفِنائِكَ ، سائلُكَ بفِنائِكَ ، فقيرُكَ بفِنائِكَ .
سُبْحانَ مَن قَهرَ الخلقَ بالموتِ ، وقهرَ الرجالَ بأضعفِ الخلق ..
سُبْحانَمَن مَنحَ الهممَ ، وفلَّ العزائِمَ ..
سُبْحانَ مَن أكرمَ بالمنحِ ، وأعطَى أوسعَ العطاءِ بالمنع ..
سُبْحانَ مَن أعطى ومنع وقرَّبَ وأبعَدَ : فقرّبَ البعيدَ ، وأدنَى الطريد .. وأعطَى المزيد للمُبعدِ الشريد .
سُبْحانَ مَن أعزّ المؤمنينَ المستضعفينَ بقدرتِه .. وأذلَّ الطغاةَ والجبّارينَ بعزّتِه ..
سُبْحانَ مَن لا يَكونُ التسبيحُ إلاّ لَه ..
إلهي جُودُك دلّني عليكَ ، وإحسانُكَ أوصلني إليك ، أشكو إليك ما لا يخفَى عليكَ وأسألُكَ ما لا يعسُرُ عليكَ ، إذ علمُكَ بالحالِ يُغني عَن السؤالِ ، يا مفرّجَ كربِ المكروبين ، فرّج عنّي ما أنا فيه : { لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ، وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ ، وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) } .
اللهمّ يا ذا المنِّ ولا يُمَنّ عليه ، يَا ذا الجلالِ والإكرامِ ، يا ذا الطولِ والإنعام ، لا إلهَ إلاّ أنتَ ظَهرَ اللاجينَ ، وجارَ المُستجِيرين ومأمَنَ الخائِفين ، وكنزَ الطالبين .
سُبْحانَكَ هل أدّيتُ حَقّ عِبادتِك ؟! سُبْحانَكَ هل تحقّقتُ بِعُبوديّتك ؟! سُبْحانَكَ هل شكرتُك حَقّ شُكرِك ؟! سُبْحانَكَ أتمنّى أن يكونَ لِكُلّ خليّة مِن خلايا جَسَدي لسانٌ يَلهجُ بذكرِك وشُكرِك ، ويُقوم بِعبادتِك .. سُبْحانَكَ أتمنّى أن يَكُونَ لِكلّ ذرّةٍ مِن كِياني تَسبيحٌ يليقُ بجلالِك .. وهل أفي بعدَ ذلكَ بحقِّ عُبوديّتك .؟ هيهاتَ هيهاتَ أن يَبلُغَ الترابُ حَقّ رَبّ الأرباب ! فتَقبّلْ مِنّي يارَبّ جهدَ المُقلّ ، وتجاوز عَن تَقصيري وتَفرِيطي !
اللهمَّ إنّي أحمدُك على مَا وفَّقتَ وأعنتَ استزادةً لفضلِكَ ، حمداً يُوافي نِعمَكَ ، ويُكافِئ مَزيدَك ، وأحمدُك حمدَ عبدٍ مَغمُورٍٍ بعطائِك ، مَشمُولٍ بحلمِك ، يحيا بِرحمتِك ، ويَفتَقِرُ إلى كريمِ عفوِك .
وأحمدُك استدراراً لِرِضاكَ ، وقياماً بحقّ شُكرِك ، فلَكَ الْحَمْدُ في الأولى ، ولَكَ الْحَمْدُ في الآخرة .
وأحمدُك حمداً يَليقُ بجلالِ وجهِك وعظيمِ سُلطانِك ، وأسألُكَ غَيثَ جُودِك ، وواسعَ فضلِكَ ، فإنّكَ تُعطي مِن غيرِ سُؤال ، وتجودُ بأجزلِ النوال .
سُبْحانَكَ لا يَعلمُ قدرَ عظمتِكَ غيرُك ، ولا يحيطُ بوصفِكَ الواصِفُون .
__________________
رد مع اقتباس