فيا مَن أعطانا خيرَ ما في خزائنِه ، وهُو الإيمانُ بهِ قبل السؤال ، لا تمنعْنا أوسعَ ما في خزائنِك ، وهُو العفوُ معَ السؤالِ .
إلهي ! حُجّتي حاجَتي ، وعُدَّتي فَاقَتي ، وأنتَ رَجائي فارحمني .
إلهي ! أسألُكَ تذلّلاً ، فأعطِني تَفَضّلاً .
أأذكُرُ حاجَتي أم قد كَفَاني
حَياؤُكَ إنّ شيمتَكَ الحياءُ
إذا أثنى عليْكَ المرءُ يَوماً
كفاهُ مِن تَعرّضِه الثناءُ
اللهُمّ لكَ الْحَمْدُ حمداً كثيراً ، مثلَ ما حمدتَ به نفسَكَ ، وأضعافَ ما حمدَكَ به الحامِدُون ، وسبّحَكَ به المسبِّحُون ، ومجّدَكَ بهِ الممجِّدُون ، وكبَّرَكَ بهِ المكبّرون ، وهلَّلَكَ بهِ المُهلِّلُون ، وقدَّسَكَ بهِ المُقدِّسُون ، ووحَّدَكَ بهِ المُوحِّدُون ، وعظَّمَكَ بهِ المُعظِّمُون ، واستغفَرَكَ بهِ المُستَغفِرُون .
إلهي مِني ما يَليقُ بِلُؤمِي ، ومِنكَ مَا يَليقُ بِكَرَمِك ..
إلهي كيفَ تَكِلُني ؟ وقد تَوكَّلتَ لي ، وكيفَ أضامُ وأنتَ النصيرُ لي ، أم كيفَ أخِيبُ وأنتَ الحفيُّ بِي ..
إلهي ما ألطفَكَ بي معَ عظيمِ جَهلِي ! ومَا أرحَمَكَ بي معَ قَبيحِ فِعلِي !
إلهي كلّمَا أخرَسَني لُؤمِي وظُلمِي ، أنطَقَني كَرَمُك ، وكلّمَا أيأسَتني أوصَافِي أطمَعَتني مِننُكَ ..
إلهي ماذَا وجَدَ مَن فقدَكَ ؟ ومَا الذي فقدَ مَن وَجَدَك ؟!
إلهي كيفَ يُرجَى سِواكَ ، وأنتَ ما قَطعتَ الإحسانَ ؟ وكيفَ يُطلَبُ مِن غيرِك وأنتَ مَا بدّلتَ عَادةَ الامتنان ؟!
إلهي كيفَ أخيبَ وأنتَ أملِي .؟
أم كيفَ أُهانُ وعليكَ مُتَّكَلِي ؟!
لبّيكَ اللهمّ لبّيكَ ، لبّيكَ لا شريكَ لكَ لبّيكَ ، إنّ الحمدَ والنعمَةَ لكَ والمُلكَ ، لا شَريكَ لكَ .