ــ 4 ــ
سُبحانَ رَبِّيَ العليِّ الأَعلى الوَهّاب
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ، والله أكبرُ كبيراً ، اللهُمّ إنّي أعُوذُ برِضاكَمِن سَخَطِك ، وبمُعافاتِك مِن عُقُوبتِك ، وأعُوذُ بكَ مِنكَ لا أُحصِي ثناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك .
سُبحانَ الله وبحمدِه ، عدَدَ خلقِه ، ورضاءَ نفسِه ، وزِنَةَ عَرشِه ، ومِدادَ كلماتِه .
الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ ، مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ ، يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ، إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا ، وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
الْحَمْدُ للهِ الذي أحاطَ بكلِّ شيءٍ قُدرةً وعِلماً ، ووَسِعَ كلَّ شَيءٍ حِلماً ، والْحَمْدُ للهِ الذي أحاطَ بِكلِّ شَيءٍ سُلطانُه ، ووسِعَت كُلَّ شَيءٍ رَحمتُه .
اللهُمَّ لكَ الْحَمْدُ على حِلمِك بعدَ عِلمك ، ولكَ الْحَمْدُ على عَفوِك بعدَ قُدرتِك ، اللهُمَّ لكَ الْحَمْدُ كلُّه ، وبيدِكَ الخيرُ كلُّه ، وإليْكَ يرجِعُ الأمرُ كلُّه علانيتُه وسرُّه .
اللهُمَّ إنّي أحمَدُك بمحامِدِكَ كلِّها ما علمتُ منها ، وما لم أعلَم .
يا ربِّ لكَ الْحَمْدُ كما يَنبغِي لجلالِ وَجهِكَ ، وعظيمِ سُلطانِك ، سُبحانَك لا نحصِي ثَناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك .
اللهُمَّلكَ الْحَمْدُ حمداً كثيراً ، أنتَ نُورُ السمواتِ والأرضِ ومَن فِيهنّ ، ولكَ الْحَمْدُ أنتَ قيِّمُ السمواتِ والأرضِ ومَن فِيهنّ ، ولكَ الْحَمْدُ ، أنتَ الحقُّ ، ووعدك حَقٌّ ، وقولُكَ حَقٌّ ، ولقاؤُكَ حَقٌّ ، والجنّةُ حَقٌّ ، والنارُ حَقٌّ ، والساعةُ حَقٌّ ، والنبيّونَ حَقٌّ ، ومحمّدٌ eحقٌّ ، اللهُمَّلكَ أسلمتُ ، وعليكَ تَوكّلتُ ، وبكَ آمنتُ ، وإليكَ أنبتُ ، وبكَ خاصمتُ ، وإليكَ حاكَمتُ .
اللهُمَّ لكَ الْحَمْدُ مِلءَ السمواتِ ومِلءَ الأرضِ ، ومِلءَ ما شِئتَ مِنْ شيءٍ بَعد ، أهلَ الثنَاءِ والمجدِ ، أحَقُّ ما قالَ العبد ، وكلُّنا لكَ عبْد ، اللهُمَّ لا مانعَ لما أَعطيتَ ، ولا مُعطيَ لما مَنعتَ ، ولا يَنفَعُ ذا الجدِّ منْكَ الجدُّ .
اللهُمَّ طهّرنِي بالماءِ والثلجِ والبرد ، ونقِّني مِن الخطَايا كما يُنقَّى الثوْبُ الأَبيضُ مِنَ الدنسِ .
يا مَن أظهرَ الجميلَ ، وسَترَ القبيح ، يا مَنْ لا يُؤاخذُ بالجريرةِ ، ولا يَهتِكُ السترَ ، يا حَسنَ التجاوُز ، يا واسعَ المغفرة ، يا باسطَ اليدينِ بالرحمة ، يا صاحِبَ كُلِّ نجوى ، يا مُنتهَى كُلّ شَكوى ، يا كريمَ الصفحِ يا عَظيمَ المنِّ ، يا مُبْتدئ النعمِ قبلَ استحقاقِها ، يا ربَّنا ويا سيّدَنا ، ويا مَولانا ، ويا غايةَ رغبتِنا ، أسألُك يا الله ألاّ تَشوِيَ خَلقي بالنار .
سَبَّحَ للهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، يُحْييِ وَيُمِيتُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ، وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
يُسَبِّحُ للهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ ، وَمَا فِي الأَرْضِ ، الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ .
سُبْحَانَ اللهِ تَسبيحاً يَليقُ بجلالِ مَن له السُّبُحات ، والحمدُ للهِ كثيراً ، يُوافي نِعمَه ، ويُكافِئُ مَزيدَه على جميعِ الحالات .. إلهَنا ! تعاظَمتَ على الكُبراءِ والعُظَماء فأنتَ اللهُ الكبيرُ العظِيم ، وتَكرّمتَ على الفُقراءِ والأغنياءِ ، فأنتَ اللهُ الغنيُّ الكريم ، ومَننتَ على العُصاةِ والطائعينَ بِسَعةِ رَحمتِكَ فأنتَ اللهُ الرحمنُ الرحيم ، تَعلَمُ سِرَّنا وجَهرَنا ، وأنتَ أعلمُ بنا مِنّا ، فأنتَ اللهُ العَليم .
سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ ، وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ، وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ، وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ، وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .
اللهُمَّ إنّا قد أطعناكَ في أحبِّ الأشياءِ إليكَ أن تُطاعَ فيه : الإيمانُ بكَ ، والإقرارُ بكَ ، ولم نَعصِكَ في أبغضِ الأشياءِ إليكَ أن تُعصَى فيه : الكفرُ والجحدُ بِكَ ،اللهُمَّ فاغفِر لنا ما بَينَهُما .