عرض مشاركة واحدة
  #174  
قديم 28-11-2011, 09:16 PM
الصورة الرمزية عبدالباسط يوسف محمد البياع
عبدالباسط يوسف محمد البياع عبدالباسط يوسف محمد البياع غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
العمر: 57
المشاركات: 338
معدل تقييم المستوى: 14
عبدالباسط يوسف محمد البياع is on a distinguished road
Impp الأسس التربوية لمعاملة طالب الاعدادي

الأسس التربوية لمعاملة طالب الاعدادي


---------------------------------------
المرحلة الإعدادية تقابل مرحلة المراهقة المبكرةوهي تمتد من سن الثانية عشر حتى الخامسة عشر ، وهي مرحلة الصراع بين الطفولة واكتمال النمو ، وطالب هذه المرحلة يميل إلى أن يعامل معاملة الكبار وينتظر من المحيطين به الاعتراف برجولته ، لأن الطفولـة تمثل الضعف والرجولة تمثل القوة وهو يميل إلى الاستقلال ويشعر بذاته ، وإذا لم يعامل على أنه كبير يشعر بالقلق والتوتر ، أما إذا شعر برجولته فيشعر بالأمن والطمأنينة .
كما أن طالب هذه المرحلة يتصف بالحساسية الزائدة وينفعل بسرعة ويثور لأتفه الأسباب ويوجه ثورته وغضبه إلى الأفراد والجماعات التي يعيش فيها ، وتتشكل شخصيته حسب الجو الاجتماعي الذي يعيش فيه ، ومن الملاحظ أن حالة القلق ونقص الشعور بالاستقرار وخاصة في بداية هذه المرحلة ، لا يفصح عنها بسهولة لوالديه أو مدرسيه إلا إذا ألحوا في الاستفسار عنها
وفي هذه المرحلة يُظهر الطالب احتياجه إلى تكوين صداقات مع من يختارهم وشعر معهم بالراحة ، ويحس بذاته لشعوره بأنه مرغوب بينهم قادر على مشاركتهم في عملهم ولعبهم ، كذلك فهو يهتم بالماديات أكثر من اهتمامه بالمعنوياتوكثيراً يتعجب للعالم المحيط به ، ومن ناحية العلاقات الاجتماعية والعاطفية فأنها تتأثر بمخاوف الكبار الذين يعرفون أن هذه المرحلة قد تكون فترة استقرار عاطفي ، وقد تكون فترة اضطراب حاد ، ولذلك فهم يخافون عليه من الاضطراب ، فيتجهون لفرض القيود بعد أن كانوا يعطونه كثيراً من الحرية وهنا تسوء العلاقات بالكبار وخاصة الوالدين .
لذلك نجد طلاب هذه المرحلة في حيرة مستمرة من اختلاف المعاملة ويبدأ كل منهم في التساؤلمن أكون ؟ وما هو دوري في المجتمع ؟ويبحث عن دوره ومكانته .
** وعن النمو الجسمي يأخذ الذكور في التحول نحو مظاهر اكتمال الرجولة والفتيات نحو اكتمال مظاهر الأنوثة ، بالإضافة إلى التغيرات الجسمية والفيسولوجية تُحدث تغيرات عقلية وانفعالية بالغة العمق في حياة طالب هذه المرحلة تؤدي إلى اختلال التوازن الانفعالي والاجتماعي ومن ثم يجد الكثير من المراهقين والمراهقات صعوبة التكيف مع المجتمع ، ويؤدي ذلك إلى البعد عن الواقع والهروب إلى الخيال وأحلام اليقظة كحيلة دفاعية تساعدهم في التعايش مع هذه المتغيرات السريعة وتحقيق التكيف في عالم آخر غير واقعي ..
والطالب في هذه المرحلة يلجأ إلى شِلل الأصدقاء ليشبع حاجاته ويخلق لنفسه جوه الخاص ومكانته الاجتماعية ويلعب أدوار الزعامة ويمارس مواقف المغامرة والبطولة والقيادة ويجد من يستمع لمشكلاته ويستجيب لانفعالاته ومشاعره الداخلية التي يخفيها عن الكبار