الموضوع
:
الأمثال في القرآن الكريم
عرض مشاركة واحدة
#
19
12-11-2011, 07:09 PM
محمد رافع 52
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى:
37
ابن فارس: "مثل" يدل على مناظرة الشيء للشىء، وهذا مثل هذا، أي نظيره، والمثل والمثال بمعنى واحد. وربما قالوا: "مثيل كشبيه"، تقول العرب: أمثل السلطان فلاناً، قتله قوداً، والمعنى أنّه فعل به مثلما كان فعله.
والمِثْل: المثَل أيضاً، كشِبْه وشبَه، والمثل المضروب مأخوذ من هذا، لانّه يذكر مورّى به عن مثله في المعنى.
وقوله: مَثَّلَ به إذا نُكِّل، هو من هذا أيضاً، لاَنّ المعنى فيه إذا نُكل به: جعل ذلك مثالاً لكل من صنع ذلك الصنيع أو أراد صنعه. والمثُلات أيضاً من هذا القبيل، قال الله تعالى: (
وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلات
) (1) أي العقوبات التي تزجر عن مثل ما وقعت لاَجله، وواحدها:مُثُل. (2)
وعلى الرغم من ذلك فمن المحتمل أن يكون من معانيه الوصف والصفة، فقد استعمل فيه إمّا حقيقة أو مجازاً، وقد نسب ابن منظور استعماله فيه إلى يونس ابن حبيب النحوي (المتوفّى182هـ)، ومحمد بن سلام الجمحي(المتوفّى 232هـ)، وأبي منصور الثعالبي (المتوفّى 429 هـ). (3)
ويقول الزركشى(المتوفّى 794هـ) : إنّ ظاهر كلام أهل اللغة أن المثل هو الصفة، ولكن المنقول عن أبى على الفارسى (المتوفّى 377هـ) أنّ المثل بمعنى الصفة غير معروف في كلام العرب، إنّما معناه التمثيل. (4)
ويدل على مختار الاَكثر ما أورده صاحب لسان العرب، حيث قال: قال
____________
1 ـ الرعد:6.
2 ـ معجم مقاييس اللغة:5|296.
3 ـلسان العرب: 13|22، مادة مثل.
4 ـ البرهان في علوم القرآن:1|490.
__________________
محمد رافع 52
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها محمد رافع 52