هذا هو الحل الوحيد لعودة كرامتنا كأزهريين داست كرامته ادارة الأزهر قبل الحكومة ، فلننظر لمنطق الحكومة والمجلس العسكري حتى مع أي اتجاه إسلامي لا كرامة له ، تخرج المظاهرات المليونية اسلاميين ولا يشعر بهم المجلس العسكري ، وفي المقابل يخرج بعض العملاء المتأمركين عدة أفراد وتسخر الحكومة نفسها لهم ويتحرك المجلس العسكري واقفا على قدميه ،كذلك النصارى يخرجون أمام ماسبيرو ويقتلون 66 جنديا مصريا ، ولا يعتقل منهم أحد ولا يحاكمون عسكريا ، وها هو فلوبتير حر طليق الذي حرض على قتل الجيش ، بل استجابت الحكومة لمطالبهم ثم يخرج الأزهريون وعلماء الأوقاف فيعتدي عليهم الأمن وهم يلبسون زي الأزهر .
نحن كمسلمين على العموم مضطهدون كأغلبية في دولة مسلمة أمام الأقلية المدللة ، وعلى الخصوص لا كرامة لمشايخ الإسلام ممثلين في الخطباء والأئمة ومعلمي الأزهر ، مقابل ما تبذله الدولة من إجلال وتقدير لرموز النصارى وعامتهم
لمتى هذا الهوان ؟ يسرقون أوقافنا وليتها استولت عليها الدولة لصالح الوطن ، بل وزعت على أباطرة الحزن الوثني ، ونظل نستجدي لقمة عيشنا ، وتترك المعاهد بلا ميزانيات ، تتساقط على رؤوس طلابها ، طالما جلس شيخ الأزهر وحاشيته في مبنى أحدث طراز مكيف تكييف مركزي ، فليذهب العلمون للجحيم ، وليأكلوا من التراب
ياسادة السقف يقع على رؤوس الطلاب والمعلمين في كثير من المعاهد التي لم تجرى لها أي صيانة من عشرات السنين
عندنا معلمون يشتغلون على توك توك ، بل والله هناك موجهون يشتغلون على تكاتك ، هل هذه قيمة معلم الأزهر عند شيخ الأزهر وقيادات الدولة ، الذي لا يجد طريقاً آخر لزيادة دخله غير هذه المهن الذي لا يمتهنها الآن إلا البلطجية واللصوص ؟
ثم ينبري البعض للدفاع بضراوة عن قيادة الأزهر متناسين الحال التعيس الذي خلفته الادارة الفاشلة الهدامة للأزهر !!!!
إن من السذاجة أن يأتي أحد من الناس فيقول الأزهر ينشط الآن على المستوى الدولي والمحلي سياسيا وسوف تعود للأزهر كرامته !!
ياسادة الأزهر يقوم بدور مشبوه بناءا على طلب أمريكا والنظام الحاكم في مصر ، فنشط دوره لمواجهة الجماعات الإسلامية التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وتريد أسلمة الدولة
ولو كان دوره نظيفاً لطالب هو بتطبيق الشريعة صراحة في ظل هذه المرحلة المفصلية في حياة مصر ، وليتصدر الموقف ويتولى هو قيادة جميع الحركات الإسلامية ، لكنه للأسف لم يتفوه بهذا المطلب أبدا ، بل يتصرف مثل الليبراليين تماما ، كأنه وسيط علماني لا يهمه قضية الشريعة أو غيرها ، فالطبع أمام اصرار الشعب على الديمقراطية ومحاولة تملك أدواتها لابد من زرع قوة كبيرة مثل الأزهر تتكلم باسم الإسلام لتفتت مطالب الإسلاميين باسم الإسلام للأسف ، وقد ترك جميع مطالب الأزهريين تذروها الرياح فلا كرامة لهؤلاء الترابية أو الفوأه .
|