وأقسم الله بكلامه بأن نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - على صراطٍ مستقيم في أموره كلها، قال الله تعالى: يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [يس: 1- 4]، وقال تعالى: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا [الفتح: 1، 2].
فوصفُ الله تعالى لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بأنه على صراطٍ مستقيم وأن الله هداه صراطًا مستقيمًا وصفٌ جامعٌ للخيرات وكريم الصفات، وشهادةٌ من الله ببراءة رسوله - عليه الصلاة والسلام - من العيوب والنقائص والمكروهات.