اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم حامد الشرشابى
قال تعالي {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً , فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً }الإسراء4-5
يخبرنا الله تعالي أنه ...أخبر بني اسرائيل في الكتاب الذي انزله عليهم (التوراه)أنهم سيفسدون في الارض مرتين ويعلون علوا كبيرا, ومن المعلوم ان وعد الافسادة الاولي قد تحقق قبل نزول القران وذلك بقوله تعالي(وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً)فارسل الله عليهم عبادا من عباده أولي بأس شديد بقيادة الملك البابلي نبوخذ نصر (بخت نصر)في عام 586ق.م فدمر هيكلهم ودمر مملكتهم .
وقوله عنهم (عبادا لنا)لايقضي أنهم مؤمنون فكلمة(عباد)نكره واضافتها الي الجار والمجرور لم يوضح ماهية المعتقد ولايعرّفها الا ما يأتي بعدها من سياق مثل قوله تعالي(انه من عبادنا المؤمنين )الصافات81, فقد تم وصف العباد في هذه الآيه بالمؤمنين.
وقوله تعالي{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53,تم وصف العباد بأنهم مسرفين.
وقوله تعالي {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ }الفرقان17, ثمّ وصف العباد في هذه الآيه بالضالين.
وقول القائل :ان الذين دخلوا عليهم أول مره هم المسلمون في عهد أمير المؤمنين عمربن الخطاب (ض) خطأ لان الدخول كان علي الروم النصاري ولم يكن لليهود دولة يومئذ ولا وجود بالمسجد الاقصي .
قال تعالي (فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً)الاسراء5, نلاحظ أن الله تعالي وصف العقاب بعد الافسادة الاولي (بالجوس)( فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ)وهو وصف قراني دقيق لحال الحروب والقتال في ذلك الوقت فلا طائرات ولا صواريخ بعيدة المدي ولا مدافع وانما سيوف ورماح يحملها المحارب جوساً خلال البيوت لحاقاً باليهود.
فاذا جاء وعدالأخرة جئنابكم لفيفاً
وقال تعالي {وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً }الإسراء104 , ومن اعجاز هذه الآيات أنها تحدثت عن تجميع اليهود في الأرض المباركه في حين لم يكن لهم دوله بل كانوا رعايا وأقليات وشتات في أقاصي الأرض الي أن تمّ اعلان دولتهم في عام 1948م بفلسطين واعلان القدس عاصمة أبديه لاسرائيل في عام 1967م .
قال تعالي {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً }الإسراء6
تتحدّث هذه الآيه عن الدّعم المالي والعددي لليهود وتصفهم بأنهم أكثر نفيراً وقوّة ورهبة وتسلُّحاً واليهود اليوم كذلك فهم يسلبون أرضنا ويستبيحون أقصانا ويقتلون ويسجنون شبابنا ويحرّكون العالم باشارة اصبع ويزلزلون الأرض لمقتل جندي من جنودهم.
واليهود اليوم يسيطرون علي منابع الاقتصادي العالمي وعلي أهمّ محطّات التلفزه العالميه والاعلام لنشر الفساد الخلقي والفكري ويسيطرون علي مناجم الذهب والفضّه والتجاره العالميه ويتحكمون فيمن يحكم العالم.
قال تعالي {..... فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7
نصّ القران علي أنّ الافساده الثانيه لليهود هي الأخيره فليس لهم مرّه ثالثه يعودون فيها الي الافساد والعلوّ فهذه نتيجه يقينيه قطعيّه.
وعلامة تحقق وعد الآخرة هي أنّ الله تعالي يجئ بهم من أطراف الأرض التي تشتتوا فيها منذ عهد نبوخذ نصر الي فلسطين كيّ يتحقق وعيد الله بالانتقام منهم.
(وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً).وهذه معجزه قرانيّه أخري اذ يصف الله عزوجلّ الحرب مع اليهود بالتتبّر (وليتبّروا)وهذا أقرب ما يكون بالتفجير والتدمير وهذا هو حال أسلحتنا في هذا العصر فاذا علمنا أنّ تحقق الشّرط يعني لزوم تحقق المشروط فانّ عودة اليهود من الشتات الي فلسطين بعد أكثر من خمسة وعشرين قرناً يعتبر ايذاناً بتحقق وعد الآخرة فيهم وانتقام الله تعالي منهم لشرهم وافسادهم وهذا يقيناً لأنّه من كلام ربّ العالمين.
|
ياريت الكل يقراء هذا المقال ويربطة باحداث مصر والمنطقة العربية بعداحدا ث 5 2يناير