[محمد حسين الشربينى]

إعلان بتعليق الإضراب عن الطعام

نزولا عن رغبة السادة الزملاء المعلمين الشرفاء من كافة الأطياف، وامتنانا لهم لحرصهم على حياتي وصحتي، أعلن تعليق إضرابي عن الطعام والشراب في سبيل إعادة تقييم الموقف، وتجميع الطاقات، وشحذ الهمم، وذلك للأسباب الآتية :-
1) عدم وجود المسئول الذي يمل القدرة أو الصلاحية لتلبية مطلب أو إعادة حق ضائع لمواطن، فما بالك بالوعي بمطالب المعلمين، فنحن بحاجة لرجل بحق، ولست أقول أن مصر صارت عقيما لا تنجب رجالا، بل إن الساحة ملوثة، يتعفف أن يظهر فيها رجلا شريفا، فتلوثه صراعات السلطة، والأطماع.
2) عدم جدية المسئولين في كل المواقع أو فسادهم، وعدم احترامهم للمعلم أو حرصهم على أدميته، وحرياته، وحياته، بل تعمدهم تحقيره، وإهانته وإذلاله، وهذه ثقافة النظام الأمني السادي، أباده الله.
3) عدم نضج بعض المعلمين سياسيا، وعدم تحررهم من الخوف، وقلة وعيهم بحقوقهم والعمل في منظومة جماعية، فليس شرطا أن تكون إماما، تؤم المصليين في صلاة فرض، بل يكفيك ويكفيني فخرا أن أكون واحدا منهم، بدلا من أن يصلي كل منا بمفرده، أو نتناحر من منا الإمام، فيؤمنا أراذلنا.
4) إيمانا مني بأن الحقوق تنتزع من مغتصبيها، ولا تستجدي من جهلة فسدة.
5) احتفاظي بكل حقوقي المشروعة التي أضربت عن العمل للمطالبة بها منذ 17/9/2011م، وفي حتمية تلبية كل مطالب معلمي مصر الشرفاء.
6) أما عن مطلبي الشخصي، وأنا أجد أنه مطلب ل معلم شريف بعدما أصبحت أخجل من التصريح أنني معلم ،و أنتمي لقطاع التعليم، فأكون محط سخرية وتهكم الجميع، بعدما حقر منا وزير غير مؤهل لمنصبه، وغير مسئول ومساعديه، متواطئ معه إعلام قذر مضلل، ولذا فنا أطلب نقلي إلى أي قطاع أخر كالبنوك، الموانئ، الكهرباء، والمياه والصرف الصحي بنفس درجتي الوظيفية، وأقدميتي كي تحق لي كل حقوق العاملين في الجهة المنقول إليها، وهذا المطلب هو حقي كمواطن،فليس مطلوبا مني أن أرشي أو أكون ابنا لمستشار، أو أخا لضابط، أو زوج لذات منصب، أو حصانة، أو سيء الخلق كي أعمل في أحد القطاعات التي يميز العاملين فيها ماديا، لابد وأن ينتهي هذا العهد القبيح القذر.
واختتم في النهاية إعلاني بتكرار شكري وامتناني لكل الأخوة الزملاء المعلمين الشرفاء، وشعارنا دائما، معلم واحد، قلب واحد، أخشى عليك خشيتي على نفسي، وفقنا الله وإياكم. يوم الجمعة الموافق 30/9/2011م
محمد السيد أبو قمر