يا ليت القلب لم يهواكا *** حتى لا يعذب فيه جفاكا
لكنى هويتك وانتهى *** وما كنت لأضيع لولاكا
ضعت فى حب عميق فلا أنا***عشت فيه ولا دفنت معى ذ****ا
صورتك محفورة فى جفونى ***فكيف لى أن أنساكا ؟
الشوق فى ذاتى يعذبنى ***و لا أرى فى عينى إلاأشواكا
و النبض فى قلبى يزلزلنى و يسألنى*** ما لى لا أسمع صدًى لهواكا ؟
فــأقـــول أراه يـــحــبــنى *** فـــيـــقـــول ... ومـــا أدراكــــا ؟
فيا ويلى من حيرة الحب *** ملكت علىّ الحس و الادراكا
وتغلغلت فى ثناياىّ *** وصارت ماردًا وملاكا
فتارة تشيع اليأس فى نفسى ***وتبعث فيها حزنًا فتاكا
ومرة تثير الفرح فى قلبى*** وهذا - حبيبى - حينما ألقاكا
و حينا أسأل قلبى *** و اقول ياقلبى ... ما مثواكا؟
فيقول انا فى سجن الحب *** ولن أجد منه فكاكا
أرى الصمت فى عيونك*** فيداعبنى الأمل أن أكون هواكا
فأخبرنى حبيبى بحبك *** لا تزيدنى حرقة كفاكا
لم أذق مرًا كهذا فى حياتى *** ولم يسقنى إياه إلاكا