عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 30-08-2011, 04:18 PM
ماجد جمال ماجد جمال غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 219
معدل تقييم المستوى: 15
ماجد جمال is on a distinguished road
افتراضي

إن نهضة التعليم لا تتطلب لجان ولجان من لجان وإنفاق الملايين على لجان جودة ومتابعة دون حل مشاكله والاسم اجتهاد لم يجدي نفع
إن للتعليم مقومات يقوم عليها منها :-
أولا الطالب :-
وقد أكدت دراسات سابقة أنه أذكى طفل في العالم في سن ماقبل المدرسة وهو ثروة يجب استثمارها جيدا وهو ما لا نفعله فنحن لا نعلمه استخدامات التطبيقات العلمية في حياته العادية إلا ماندر ويكون غالبا في صورة قشور لا تكتمل فيها المعلومة والتطبيق مما يوجد حلقات مفقودة لا تحقق الفهم والتطور الذي يولد التفكير العلمي السليم الذي ينتج العلماء والمفكرين بناة التقدم .
ثانيا المبنى المدرسي :-
وهو يفتقد للتخطيط والذي كان يجب أن يتناسب مع أعداد التلاميذ المتزايدة وكثافتهم الكبيرة ويعد المبنى المدرسي بما يفتقده من:-
حجرات مناسبة للدراسة وحجرات للأنشطة وتهوية وإضاءة جيدة ووسائل تعليمية حقيقية مبتكرة تخاطب عقول التلاميذ ووسائل تكنولوجية للتعليم لكل طالب أو حتى لكل فصل أو كل معلم وفناء لممارسة الأنشطة الرياضية وآلات موسيقية وفنية لتنمية المواهب الفنية لدى الطلاب والتأكيد على أن تلك الأدوات مستخدمة وليست مخبأة ومخزنة في الصناديق والحجرات كل ذلك يجعل التعليم مغلقا على نفسه لايقدم للطالب المعلومة المتجددة التي تساير عصره ولا يمكنه من استخدام التكنولوجيا استخدام دائم يهيئه للمستقبل .
وعموما فلا يمكن أن يكون هناك نهضة تعليمية مع
عدد تلاميذ يتراوح في متوسطه مابين 60 و70 تلميذا وتلميذة في الفصل الواحد
ومعلم يكلف بالعمل الجاد لثلاث فترات يوميا داخل الفصول بخلاف ما تتطلبه تلك الفترات والتي يتمثل وقت آدائها حوالي أربعة ساعات ونصف من تصحيح لكتب الطلاب وكراساتهم وواجباتهم يوميا .
ثالثا المعلم :-
والمعلم هو لب العملية التعليمية ومحركها فلا يمكن تحقيق نهضة تعليمية بمعلم أفقدناه مكانته وحياته الكريمة وتركناه للفقر والعوز والاحتياج فقد كان أجر المعلم قديما يكفيه لان يكون من الأغنياء وهذا ليس من الأساطير ولكنه أيام الستينات و بدايات السبعينات كان المعلم يتقاضى شهريا مايشترى به شبكة ذهبية من 18 إلى 20 جراما ذهبيا فيمكنه أن يحيا حياة رغدة هنية بينما راتبه الآن بعد عشرين سنة خدمة وقد أخذ كادرا وتم امتحانه فيه وقيل أنه تم رفع مرتبه بصورة غير مسبوقة وبحوافزه يمكنه شراء 3 جرامات ذهبية فقط تخيلوا كيف رفعت الوزارة من قيمة المعلم ووفرت له حياة كريمة بعد مدة خدمة تتخطى ال 20 عاما فلم يتعدى مرتبه راتب فني خدمات حديث الخدمة بالجهاز المركزي للمحاسبات بدون 20 سنة خدمة ولا كادر ولا مؤهلات عليا ولا دراسات .
.
فمن أسباب عدم حدوث النهضة التعليمية بمعلم اليوم ليس هو نفسه وإنما مايلى :-
عدم توفير حياة كريمة للمعلم وأسرته وتركنا له معوزا فقيرا لا تتوافر له مقومات وأسباب الحياة الكريمة:-
فيلجأ إلى عمل لا يتناسب مع مكانته فتهدر كرامته أمام طلابه وأولياء أمورهم فتضيع هيبته بينهم ولا يتمكن أبدا من تعليمهم.
أو يلجأ للدروس الخصوصية فتمتهن كرامته ويستنفذ قدراته وقوته البدنية والذهنية في ذلك العمل ويصير مضطرا لتوفير طاقته لعمله الخاص دون الحكومي .
فنحرم بأيدينا أبنائنا من التعليم الجيد ومن الطاقات الخلاقة للمعلم.
ويحرم المعلم أيضا من أسرته وتربية أبنائه أمل المستقبل لاضطرارنا له للقيام بعمل اضافى يحسن به مستوى معيشته فنضر المعلم وأسرته وأبنائه ونضر طلابنا وأولياء الأمور فجميع هؤلاء يدفعون ثمن تعجرفنا ورفضنا حياة كريمة للمعلم وياله من ثمن تتحمله مصر من مستقبل أبنائها وأسرهم
ونحرم المعلم من التزود بالعلم ومسايرة العصر والالتحاق بالدراسات الأكاديمية التي تعلى من قدره وتمكنه من تطوير التعليم والذي هو الأجدر به من غيره بإهداره لوقته في العمل الاضافى ليوفر ما حرمناه منه من حياة كريمة له ولأسرته ولعدم فتح باب الدراسات الأكاديمية للمعلم وبأجور رمزية على أن ترفع من مكانتهم وتزيد من دخولهم ويستفاد من دراساتهم في وزارة التربية والتعليم بدلا من أساتذة الجامعة لينهضوا بالتعليم ويساعدوا على رقى أمتهم فان من الخطأ الاعتقاد أن عدة مستشارين هم الذين سيطورون التعليم وهم لم يمارسوه ويعرفوا ما فيه من مساوئ ومشاكل بصورة فعلية إلا من خلال كتبهم ومحاضراتهم ومكاتبهم المكيفة فتلك الفكرة التي روج لها النظام السابق ستقضى دائما على كل أمل في تطوير التعليم .
فالذين سيطورون التعليم هم المعلمون بدراساتهم وتطويرهم لطرق تدريسهم ومعلوماتهم واستخدامهم الحقيقي للتكنولوجيا .
ولذلك فالمعلم كالقاضي كيف يفصل ويحكم ويتعامل بالعدل والإنصاف وهو لا يجد إنصافا كيف يكون أمينا على أبنائنا ونحن لسنا أمناء عليه .
أنقذوا التعليم في مصر فهو سر نهضة الأمم أفيقوا يا معلمي مصر ودافعو اعن حقوقكم وحقوق أبنائكم ومستقبل التعليم في مصر فهو أمانة أنتم من سيسألون عنها .
رد مع اقتباس