لن يضيع حق وراءه مطالب
أخى المعلم /
حقك وحق أولادك أن تعيش عيشة كريمة ، لا أن تلهث وراء متطلبات الحياة التى تزداد يوما بعد يوم .
وا عجبا كيف يمنح الإستقرار للتلاميذ من لا يحس بالإستقرار أصلا ، وكيف يعلم الكرامة من أهينت كرامته قى كادر مهين وإمتحانات مخجلة ودريهمات لا تغنى ولا تسمن من جوع ؟
أتراه يعطى بالصف من حرم الحد الأدنى للمعيشة ، ويلهث باقى يومه من أجل لقمة العيش ؟ أتراه يعطى وهو يرى تلاميذه من حملة المؤهلات الأدنى يأخذون راتبا أكثر من راتبه فى كثير من الوزارات والشركات التابعة للدولة ؟
هل النظام البائد يكرمنا والثورة المجيدة تهيننا ؟
هل آن الأوان أن نقول لمبارك ونظامه الفاسد وا أسفا عليكم ليت أيامكم تعود ؟
أتراهم يشجعوننا لإعطاء الدروس الخصوصية ، وأن تمد أيدينا إلى الطالب إضطرارا ؟
ماذا جينت أيها المعلم الأبى الذى علمتنى وعلمتهم ، هل جزائك أن تحرم من أدنى موقومات الحياة ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
هل تقدرون أن أطأطىء الرأس خجلا و إبنى يطلب منى مصروفا مثل مصروف ابن عامل فى شركة كهرباء ؟
كل موظفى الدولة أعطتهم الثورة وحرمت المعلمين ، فما جريمتك أيها المربى الفاضل ؟
درجاتنا موقوقفة ، وترقياتنا معطلة ، وحوافزنا متدنية ، وملأوا الدنيا ضجيجا بأرقام لا تسمن ولا تغنى من جوع ، فهل نطعم أولادنا أرقاما ؟
أيها العقلاء أدركوا السفينة قبل أن تغرق
والله المستعان