الأخ الفاضل chimomohamed تقريبا أنك تستمع للقنوات الليبرالية كثيرا ،ولا تستمع لأصحاب الشأن في قنوات مثل الناس في برنامج مصر الجديدة أو قناة الحكمة في برنامج مصر الحرة ، وهم بينوا هذه المؤامرة التي اتنتهجها العلمانيون والليبراليون لتشويه وضرب التيار السلفي الذي بهرم بنتيجة الاستفتاء على الدستور ، فقاموا بهذه الحملات الباطلة التي لم يثبت منها شئ ألبتة على السلفيين ، بل هي مجرد اشاعات وأكاذيب يوجها إعلام ساوريس وبقية القنوات العلمانية ، وقد انتقلوا لأساليب جديدة لتشويه السلفيين بعد كشف كذبهم في هذه الادعات التي مازلت حضرتك تدندن بها بعد تنازل مخترعيها عنها ، كأنك كنت مسافرا للمريخ وحضرت الآن .
ولقد شهد النصارى بأنفسهم أن السلفيين هم الذين حموهم في الثورة ، ثم أليس السلفييون وعلى رأسهم الشيخ محمد حسان هم الذين أطفأوا نار الفتنة الطائفية ، في فتنة كنيسة أطفيح وغيرها ؟
وها هم عندما فشلوا في الوقيعة بين السلفيين والنظام استداروا لفرض رؤيتهم الاقصائية للإسلاميين الذين هم متأكدين من فوزهم في الانتخابات البرلمانية ، فقاموا بفكرة المبادئ الدستورية .
واعلم أن بدعة التكفير أبعد الناس عنها هم السلفييون ، والأخ لم يكفرك بل هو يجهل مناقشه على النت ، وكثير من غير المسلمين يدخل بأسماء إسلامية ليزرع الفتن ، فكان يكفيك أن تقول له أنا مسلم حتى يتضح له أمرك
والشيخ على جمعة لم يسيئ أليه أحد هو الذي أساء للدين ولنفسه فقد أصدر الفتاوى الضالة المضلة ، ألم يقل بالصوت والصوت أن الولي ممكن أن يكون زانيا ، وقال أن الكريم إذا وهب ماسلب ، وقضية النقاب قال بفرضيته قبل أن يكون مفتيا ، ثم قال أنه عادة أي ليس من الدين - وليس سنة ولا فرضا بعد أن صار مفتيا إلى غير ذلك فهل تريد أن يضربوا له تعظيم سلام أم يدافعون عن الإسلام؟
أما سعاد صالح ليست القضية نامصة أوغير ذلك ، بل لأنها تفتي بلا أدلة ومتنطعة في الدين ، وهذا دين يعرف بالدليل وليس بالرجال أو الأشخاص ، وأنا أقول ذلك كمتخصص في الشريعة وقد جاوزت الخمسين
وقولك ولماذا تمسكم براي محمد بن عبد الوهاب المتشدد ؟ لماذا لما تاخذوا براي الشافعي وابو حنيفة ومالك في فتواكم؟
أتحداك أن تأتي بقول عالم يقول هذا مذهب محمد بن عبد الوهاب ، ياأخي ابن عبد الوهاب ليس صاحب مذهب ، بل رجل حارب البدع والشركيات وقام بهدم القبور التي كانت تعبد من دون الله في الجزيرة العربية ، والسلفييون هم أبعد الناس عن التعصب للأشخاص بل هم يسيرون مع الدليل أينما سار ، ويتبعون إذا صح الديث فهو مذهبي ، وجميع الأئمة عندهم وسائط توصلهم للنبي صلى الله عليه وسلم ولا عصمة لأحد عندهم إلا للمعصوم صلى الله عليه وسلم وكل يؤخذ ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم ، لذا هم ينقضون كل فقيه حتى لو من مشائخهم ، كالأبلاني وابت تيمية وابن القيم وجميع أئمة الحديث وجميع أئمة الفقه إذا خالف قول أحد أو اجتهاده حديثا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم من خطئك أنك تقول قرأت فتوى للشيخ محمود المصري ، لأن محمود المصري ليس مفتيا بل رجل داعية يدعو بالترهيب والترغيب ، لذا لا يأتي في برامج فتاوى
ثم أخر نكتك موضوع رفع علم السعودية ، قد رد العلماء المشاركون على هذه الفرية ، وأثبتوا أن بعض من الأشخاص اشتروا أعلاما كتب عليها عبارة التوحيد وليست علم دولة السعودية ، وقالوا أن بعضا ممن رفعوا هذه الأعلام كانوا من الليبراليين وكان هدفهم أن نصل إلى ما تقوله لإيجاد ثغرات تشويهية ، وأقول لقد رأيت أعلاما لدولة أوربية في هذه التظاهرة رفعها بعض الليبراليين ، فهل أقام أحد الدنيا عليهم ، لا = لأنه من الممكن أن تكون رايات غير مقصودة ، كذلك ألم تشاهد علم مصر الكبير الحجم الذي كتب عليه كلمة التوحيد وكانت الجزيرة مسلطة عليه ، فلماذ لم يرفع جميع السلفيين علم السعودية إن كان مقصودا بذاته ، يعني لو سلمنا جدلا أن فردا أعجبته كلمة التوحيد ورفعها فهو تصرف فردي ، لكن لو وجد بصورة ممنهجة لكان الأمر مقصودا لذاته ، وهذا لم يحدث
ثم ما شأن أهل الكتاب التي يستخدمها من يحملون أسماء إسلامية من الليبراليين بأن تحكم الأغلبية بشريعتها ، هل أوربا تنصاع لرأي المسلمين بها وهم أقلية لو طالبوها بتنحية قوانين تنسجم مع عقيدتهم النصرانية ، لم أجد في العالم أقلية تتحكم في الأغلبية وعقيدتها ، ما هذا الهوان ، ثم ألم يعش النصارى أكثر من ألف عام في ظل الشريعة الإسلامية منذ عهد رسولنا إلى زوال الخلافة العثمانية ، ماذا أصابهم ، كان في عز ومنعه ، فوالله كبراء النصارى يرحبون بالشريعة أكثر منا نحن المسلمين
ثم تقول أين كان علماء السلفية قبل خمس وعشرين يناير ؟ كانوا في النعتقلات والسجون ، كان يعذبون ويسحلون وأمثال حضرتك لم تذكرهم ببنت شفه ولم تبك عليهم ، ولقد بكيتم على مقتل خالد سعيد ، ولم يبك أحد على سيد بلال الذي سحلته أمن الدولة قبل الثورة في نفس الاسكندرية فلم يتحمل العذاب يوما واحدا ومات ، ثم هاهم مشائخ السلفية كبارهم كلهم خرجوا في الثورة ومازالوا يخرجون كالشيخ العلامة محمد عبد المقصود والشيخ محمد حسان وغسرهما ، وما أفتى به بعض الأشخاص المحسوبين على التيار السلفي ، فهم لا يمثلون إلا أنفسهم فقط ، وبالطبع كل اتجاه كان يحوي الثابت على مبدأئه ودينه ، ومن يتنازل لصالح أمن الدولة .ثم لي لقاء معك لأنني كتبت ذلك على عجالة ، لكنك أتيت بامور كثيرة جمعت فيها ما قد مات وما قد نسي وما قد بان زيفه ، وما أشكل عليك
|