يخشى الرجال الموت كما يخشى الأطفال الظلام.
قال أبو بكر رضي الله عنه:
احرص على الموت توهب لك الحياة
مرض أعرابي فقيل له: إنك ستموت؟
قال: وإذا مت إلى أين أذهب؟
قالوا: إلى الله عز وجل.
قال: فما كراهتي أن اذهب إلى من لم أرى الخير إلامنه سبحانه.
هذه الأقوال تنطبق على الذين عاشوا حياة طبيعية نظيفة، يحبون للناس ما يحبون لأنفسهم، لا يؤذون غيرهم ولا يسلبونهم حقوقهم. فالموت بالنسبة لهؤلاء الطيبين هو بمثابة ثواب كريم من الرحمن الرحيم حيث لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
نعرف الموت أول ما نعرفه عندما يضع يده على أحد أحبائنا.
الموت بالنسبة للإنسان الطيب هو انطلاق من غرفة ضيقة ونفق مظلم إلى دنيا رحبة تشع بالأنوار وتتألق بالمباهج والمسرات السماوية التي لا حد لها ولا انتهاء.
الموت بالنسبة للطيبين ليس دفعاً لدين مستحق بل استثمار على شكل ودائع ذهبية مودعة باسمهم في بنك الله حيث لا يحق لسواهم التصرف بها. فالإنسان الذي يترك جسماً متداعياً متهدماً يحصل مقابله من أمين الصندوق الإلهي على حرية ونصر ومعرفة وفرح يفوق حد الوصف.
__________________
***************************
صدقة جارية على روح صديقتى وبناتها
توفوا يوم الجمعه 22\7\2011 فى حادث
http://quransound.com/
|