مقاهٍ وخيام
تضاعف أعداد مقاهي مصر المحروسة في السنوات الأخيرة بصورة تدعو إلى القلق، خاصة أن نمط المقهى لم يعد هذا النمط الذي صوره مسلسل "ليالي الحلمية" للمقهى الثقافي، والمدرسة التي تخرجت فيها كوادر سياسية وثقافية وطنية؛ حيث تلتهم مقاهي القاهرة ما يزيد على نصف شباب مصر، خاصة في ليالي وأمسيات رمضان، ويجذب الكثير من مقاهي القاهرة روادها مؤخرًا بسبب وجود القنوات الفضائية، خاصة في حالة إذاعة حدث، غالبًا ما يكون مباراة كرة قدم غير مذاعة في التليفزيون المصري.
أما خيمة رمضان، فهي ظاهرة جديدة على المجتمع المصري المعاصر، وغالبًا أنها انتقلت كفكرة من بيروت إلى القاهرة عبر القنوات الفضائية. وتقام معظم الخيام في الفنادق الكبرى، ولا يقدر على ثمن تذاكرها سوى أولاد الذوات، وهى تقيم ليالي يحيها نجوم الفن والغناء تحديدًا على هامش ولائم الطعام والشيشة. ولكن يلاحظ في هذا السياق ظهور نمطين مختلفين عن الصورة السائدة للخيمة، أولهما: الخيمة صديقة البيئة التي لا تقدم خدمة الشيشة، وثانيهما: الخيمة الإيمانية التي تقوم أساسًا على الدروس والفعاليات الدينية.
|