بعد السقوط المدوى للبرادعى فى الشارع المصرى , ورفض مشروعه الأمريكى تنبهت النخبة أنها تراهن على حصان خاسر ، وأتت بالبديل الذى ربما مواقفه الثورية تضعه فى صورة أفضل عند الجماهير ، وتناست النخبة أن البديل رغم الكثير من مواقفه المشرفة لن يصمد طويلا فى المواجهة ويرجع ذلك للأسباب الآتية :
1 - حمدين صباحى ناصرى يذكرنا بعهد أدعو الله ألا يعيده على مصر .
2- حمدين صباحى على الرغم من أنه من مؤيدى بقاء المادة الثانية ، فإنه يريد إضافة مادة تدعو لعدم التمييز على أساس الدين ، ويترتب على وجود مادة مثل هذه مشاكل لا حصر لها مثل حرية التحول الدينى وزواج المسلمة بغير المسلم وحرية بناء دور العبادة حتى للبوزيين و ...
3 - أكد حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان مصر لا تصلح ان تكون دولة دينية او علمانية، ولكن دولة ديمقراطية مدنية ودولة مؤسسات، مشيرا ان النظام الفرنسى افضل وانسب نظام لمصر، فهو نظام رئاسى برلمانى، حيث توجد صلاحيات لرئيس الدولة وصلاحيات اخرى لرئيس الوزراء.
أقول :نعم مصر لا تصلح أن تكون علمانية أو دينية على النمط الغربى ، ولكن عندما يقول مدنية دون ذكر ذات مرجعية إسلامية ، فالدولة المدنية هنا لا تعنى أكثر من دولة علمانية ، وبخاصة عند التمجيد فى النموذج الفرنسى .
4- وقوفه مع متظاهرى النصارى فى (ماسبيروا) يدلل
على سبب مهم لأن تتبنى النخبة المدعومة من النصارى وساويرس ترشيحه .
5 - إذا ذهبت إلي مكتبه أو نظرت إلي صفحته علي الفيس بوك تجد أنه يضع صورته بجوار صورة زعيم حزب الله حسن نصر الله ، وهذا يؤدى إلى التخوف من المد الرافضى الخبيث حال تولى حمدين صباحى الرئاسة .
6 - ما نشرته جريدة الوفد وهو في فرح شعبي ويرقص
ونسأل الله أن يغفر لنا وله ، فهل من هذه طريقته يصلح لحكم دولة فى زمن الجد .
7 - أحيى فى حمدين صباحى وقوفه فى وجه الظلم فى العصر السابق ، ولا أخفى إعجابى بذلك ، ولكن لن أرشحه ، لأنه لا يلبى طموحى أن أحكم بشرع الله ، فأول شروطى أن يكون المرشح كاتبا فى مشروعه تطبيق الشريعة الإسلامية مثل حبيب قلبى الشيخ
حازم صلاح أبو إسماعيل وفقه الله .