بسم الله الرحمن الرحيم
كيف ينظم المراهق وقته ؟
يحذر خبراء الطب النفسي من تمادي المراهقين في السهر ولذلك يجب مشاركة الآباء والأبناء في علاج هذه الظاهرة عبر الخطوات التالية:
1 لا يجب إجبارهم على النوم لفترات أطول : جميع إيقاعات الجسم الفسيولوجية تتغير في مرحلة المراهقة، فالنوم الذي كان عميقاً في مرحلة الطفولة يصبح خفيفاً في المراهقة والنتيجة أن الليل يصبح أقل راحة. فالمراهقون يتضايقون أحياناً من النوم ويستيقظون كثيرا أثناء الليل، ويجب أن نعرف أن وقت النوم ينخفض بمعدل ساعتين بين عمر 12 و20 عاماً في حين إن احتياجهم للراحة لا ينخفض، على العكس يزيد بسبب التغيرات المرتبطة بالبلوغ ومن هنا تأتي رغبتهم الاعتيادية في النوم أثناء النهار ومشاكلهم في التركيز أثناء اليوم الدراسي.
2 يجب على المراهق أن يكتشف نفسه: ينقسم النوم إلى فئات ومعدلات ويجب على المراهق أن يعرف من أي فئة هو، ففئة النوم القصير يكتفي أصحابها بست أو سبع ساعات نوم فقط أما فئة النوم الطويل فيحتاج أصحابها لعشر ساعات من النوم. وعامة في خلال أسبوع واحد من الاعتياد يأخذ المراهق الإيقاع الذي يناسبه تماماً ويضبط بالتالي ساعة نومه.
3 يجب نصح المراهق بالبعد عن نشاطات معينة في المساء : المراهق يحب مشاهدة التليفزيون في وقت متأخر من الليل ويحب قضاء المساء في اللعب أو الجلوس أمام الكمبيوتر، والنوم عادة لا بشكل جزءاً من اهتماماته فلديه الانطباع الدائم أن النوم يسرق وقته. كما أن الضغوط المتراكمة طوال النهار قد تخلق نوعاً من القلق الذي يمنعه من النوم. ويجب تجنب مشاهدة ألعاب الفيديو العنيفة ويفضل الاسترخاء والمحادثات الهادئة مع الأهل أو الأصدقاء وكذلك الرسم أو اليوجا أو الموسيقى الهادئة. باختصار كل ما يهدئ جهاز الاستيقاظ، وبهذا يصبح المساء فترة تحلل من الضغوط والتخلص من توترات اليوم بأكمله.
4 ليس من الضروري تعويض قلة النوم والسهر أثناء العطلات: عادة ما ينام المراهق حتى الظهيرة في أثناء عطلة نهاية الأسبوع لتعويض النوم متأخراً أو السهر أثناء أيام الدراسة، ولكن هذا لا يريحه كما يعتقد فالنوم لا يتم تخزينه، وعلى العكس فالاستيقاظ متأخراً يحدث خللاً في إيقاع النوم ويسبب القلق والأرق.
ويجب على المراهق أن ينظم نومه يوماً بيوم ويستيقظ في ساعة محددة يومياً حتى في عطلة نهاية الأسبوع فالنوم والاستيقاظ في ساعة معينة يحل مشكلة الاستيقاظ مبكراً أثناء الدراسة.
أما عن وقت الراحة أثناء النهار فربع ساعة في بداية فترة ما بعد الظهيرة مثالية وتسمح باستعادة النشاط والحيوية دون مخاطرة بقضاء ليلة بيضاء مليئة بالأرق.
من أجل نوم هادئ ومريح أثناء الإجازات
لا مانع من الخروج مع الأصدقاء حتى في الأوقات المتأخرة من الليل والاستمتاع بالسهرة، لكن مع الأخذ في الاعتبار عدم الاعتياد على السهر أو الإفراط فيه! ويجب على المراهق إعادة تنظيم إيقاع حياته قبل العودة للدراسة بأيام ليعود لنظامه الأول وأسهل طريقة هي تقديم ساعة النوم والاستيقاظ ربع ساعة تقريباً كل يومين فهذا يجعل التأقلم يتم في هدوء ويكون الجسم مستعداً للعودة للدراسة.
في وقت الامتحانات
أثناء الامتحانات يجب على المراهق مراجعة دروسه مع الحرص على النوم المنتظم والكافي. ويجب تجنب المنبهات والمثيرات مثل القهوة والكوكا وكذلك المهدئات.
كما يجب على المراهق أن يعلم أن المراجعة التي تتم في وقت متأخر من الليل تكون عادة غير مجدية لأنها تأتي في قمة الإجهاد وتكون فوق مستوى الاستيعاب.
نصيحة لكل مراهق ومراهقة أثناء فترة الامتحانات:
الحرص على ممارسة الرياضة والاسترخاء في هذه الفترة بالذات والحرص على تناول أطعمة قليلة السكر مثل العجائن، والمليئة بالفيتامينات مثل الفواكه والخضروات