[احمد يدوي]

والله ياأخي أنا عملت في المملكة العربية السعودية 12 عاما وكنت أتمنى أن أبقى هناك بقية عمري ولكن ظروف أبنائي والجامعة هي التي أرغمتني على العودة الى مصر . والله ثم والله ثم والله أن أغلب طلابي كانوا يحبونني كثيرا لدرجة أنني أذا غبت يوما لظروف ما كان الكل يتصل ويسأل علي . كذلك زملائي المعلمون كانوا في منتهى المعاملة الحسنة معي لدرجة أنهم كانوا لا يخرجون لنزهة الا وأنا معهم . رغم أني كنت أكبر منهم سنا . وعندما قررت تقديم أستقالتي وعودتي الى مصر رأيت الدموع في عيونهم . وما زلنا متواصلين بالأتصالات حتى الأن رغم أنني مفارقهم منذ أكثر من أربع سنوات .

والله يا اخي قد سئمت المد الوهابي لمصر
انت معلم قدير - على عيني وراسي - لكن انت سافرت في ظروف مصر كانت ميتة وكان الهروب منها افضل وسيلة للحصول على الحق في الحياة , ولكن مع الاسف عندما يسافر يتسعود ويكره البلد واللي عايشين في البلد لان البلد لم تعطيه حقه ويعشق هواء السعودية الردئ , ويتسعود , ويعشق السعودة , وينسى مصريته , ويبني في غير ملكه , ويظن أنه ملكه , ويصبغ بقشرتهم الدينية - الا من رحم ربي - ويعتبر السعوديين افضل خلقاً و أدباً من كل البشر , ويعتقد أنهم هم حماة الاسلام , ويرجع لمصر وهو كاره لنسيمها , ولا يعرف التعامل مع اهلها , فلا جنسية سعودية كسب ولا وطنية خالصة رسخت , ويرجع وقد طالبت لحيته ويحكي عن بلاد الفردوس ويلعن ام البلد اللي الناس بتشتمت بعضها في الشارع وبيشوف بنات مش ولابد ويرى أن مصر انحلت وسقطت في الرزيلة وأن مصر بلد الـ 20 مليون رقاصة , ويتمنى اليوم اللي يسافر فيه للسعودية بلد الطهر و النقاء .. أو ربما اشتاق للتميس

تحية لكل مصري يعشق تراب بلده