[ا/السيد سليم]

خاطرة بمناسبة حلول شهر رمضان:
أحبائي الكرام كل أعضاء الجروب : كل عام وأنتم بخير. حق لنا أن نسجد لله شكرا على أن بلغنا شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران ، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول: اللهم بلغنا رمضان ! وهل أنت يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر في حاجة لكي تدرك هذا الشهر !!! وهذا إن دل فإنما يدل على ما في هذا الشهر من رحمات وبركات لا ندركها في شهر آخر لدرجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتمنى أن يدرك هذا الشهر. أحبتي في الله أعضاء هذا الجروب : الأيام تمر بل السنين تمر بسرعة فائقة فمن منا يصدق أن عام قد مر ؟ كنا بالأمس نودع هذا الشهر وغدا نستقبله فما أسرع السنوات وما أسرع إنقضاء العمر !! فليوم الذي يمر من عمرنا يقربنا إلى الله خطوة ولكن الناس في غفلة إلا من رحم ربك ، ها هو شهر رمضان أتي إلينا يحمل لنا الخير والبركات والرحمات والعتق من النيران فهل سنحسن إستقباله أم سنستقبله كما إستقبلناه من قيل كأي ضيف يأتي إلينا؟ الكثير منا صام رمضان سنوات وسنوات فهل غير رمضان في سلوكنا ؟ هل خرجنا منه كل مرة وقد تزودنا منه بالإيمان والتقى؟ أم أننا خرجنا من هذا الشهر مثل ما دخلنا؟ أيها الأخوة الأحباب أوصيكم ونفسي أن نتعامل مع شهر رمضان هذا العام كآخر شهر رمضان لنا في هذه الحياة ( صوموا صيام مودع) وهذا صحيح فمن منا يضمن أن يعيش إلى رمضان القادم؟ فعلينا أن نغتنم هذه الفرصة التي قد لا تتكرر ، فيا مذنبا سيغفر لك ذنوبك كلها ويا سائلا سيستجاب لك سؤلك. أيها الأخوة الأحباب للصائم دعوة مستجابة فما رأيكم أن تكون هذه الدعوة أن يحفظ الله مصر من كل مكروه وسوء ثم ندعوا بعد ذلك بما شئنا .