عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 26-07-2011, 08:42 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

كيف نستعد لرمضان؟
ورمضان فرصة لا تتاح كل عام إلا مرة واحدة فلنغتنم هذه الفرصة ،ولنستفد منه كأنه آخر رمضان سيمر علينا ، فربما يأتي العام القادم وبعضا غير موجود،لأنه تحت التراب ،كما سيحضر رمضان هذا العام وقد فقدنا بعضا من أحبابنا، كنا نتمنى كما كانوا يتمنون أن نكون جميعا معا في رمضان –نسأل الله أن يجمعنا وإياهم في مستقر رحمته ودار كرامته بجوار سيد الخلق محمد –صلى الله عليه وسلم.
يقول الشيخ محمد الغزالى:\" من الخطأ تصور الاستعداد بأنه تدبير النفقات وتجهيز الولائم للأضياف. إن هذا الشهر شرع للإقبال على الله والاجتهاد فى مرضاته وتدبر القرآن وجعل تلاوته معراج ارتقاء وتزكية، إنه سباق فى الخيرات يظفر فيه من ينشط ويتحمس\".(6)

ونستطيع أن نستعد لرمضان ولنستفد منه في نقا ط محددة:
1-التوبة والإقلاع عن كل الذنوب الآن وفى التو:
أن نبدأ بالتوبة والإنابة إلى الله ،والاعتراف بالذنب والإساءة ،وسوء الفعل وسييء القول ، فإذا كانت البداية مع الله توبة نصوحا تطهر الروح ،وتزكى القلب ، تسقط فيها الدموع ، وينجلي فيها الخشوع ، فيصحو القلب الغافل من نسيانه ، يسبح بحمد ربه ويستغفره ،ويتوب إليه ، فإن بشريات القبول قد بدت تلوح في الآفاق.
فلا بد من الإقلاع عن الذنوب التي عشقناها طول العام .
علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب , والإقلاع عنها وعدم العودة إليها , فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟\" قال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31].
انزع نفسك من أوصاف الدنيا التي غرتك في سالف الأيام ، اعتق رقبتك من أسر الهوى والآثام ،حرر قلبك من سجون المادية الغليظة والأوهام ، إذا صلحت بدايتك صلحت نهايتك ، ومن صلحت بدايته صلحت نهايته ، وإنه إذا أحسن البدء حسن الختام.
ولنندم على تقصيرنا في جنب الله ،وكم أن الله أمهلنا حتى هذا الوقت لنتوب ،وإذا لم نتب الآن فمتى نتوب؟!

بآهة واحدة قبلت صلاة الجميع:
حكى أن رجلا كان دخل مسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم – على حين كان الناس يخرجون منه ، فتسائل الرجل :لماذا يخرج الناس قبل أن أصلى ؟ فقال له أحد المصلين: قد أقيمت صلاة ا لجماعة وفرغنا منها ، فقال : لقد جئت متأخرا!!! عند ذلك انطلقت من الرجل آهة تمزقت منها روحه ، وحملت رائحة من دم قلبه ، فقال له رجل : يا أخي هون عليك ، هب لي تلك الآهة وصلاتي لك ، فقال وهبتها لك وقبلت الصلاة ، فلما جاء الليل قال له هاتف في الرؤيا : لقد اشتريت جوهر الحياة وشفاء الروح ، فبحرقة هذه الآهة ، وبصدق هذا الندم ، قبلت صلاة الناس كافة.

فهيا يا أخي ويا أختي لنحرق نار الهوى والمعاصي ولنرجع إلى ربنا الرحيم الذى يقبل توبة عبده إذا تاب إليه وأناب.
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهر شعبان

لقد أظلك شهر الصوم بعدهما فلا تصيره أيضا شهر عصيان
و اتل القرآن و سبح فيه مجتهدا فإنه شهر تسبيح و قرآن
فاحمل على جسد ترجو النجاة له فسوف تضرم أجساد بنيران
كم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل و جيران و إخوان
أفناهم الموت و استبقاك بعدهم حيا فما أقرب القاصي من الداني
ولنتذكر أننا غيرقادرين على تحمل النار التي أعدها الله – عز وجل – للعاصين.
أيا شابًا لرب العرش عاصي أتدرى ما جزاء ذوى المعاصي
سعير للعصاة لها زفير وغيظ يوم يؤخذ بالنواصي
فإن تصبر على النيران فاعص و إلا كن عن العصيان قاص
وفيما قد كسبت من الخطايا رهنت النفس فالزم بالخلاص
-ولنرد المظالم إلى أهلها .
__________________
رد مع اقتباس