[عمر الاسيوطى]

منذ 17 سنه عندما كنت في الصف الثالث الثانوي علمي
كان يدرس لي اللغة العربية مدرس شاب في الاربعينيات
وسألناه النصيحة عن الكليات
ففتح فمه واخرج منه طقم اسنان فزهلنا انه مركب طقم اسنان
فقال هذا نتيجة عملي كمدرس
ونصحنا وقال لو تربيه تحت رجليك لا تدخلها

وانا كنت متفوق في الرياضيات
وقال لي مدرس الرياضيات ايامها (( انت عتبقى مدرس رياضه ممتاز))
الله يسامحه بقي لاني نفذت نصيحته رغم انني كنت استطيع دخول كلية الهندسة بسهوله
وللاسف نسيت نصيحة مدرس العربي

وانا الان بعد 13 سنه مدرس
بقول لطلبة الثانوية العامة
مهنة المدرس من اعظم المهن نظريا ان لم تكن اعظمها
لكن واقعيا المدرس غير محترم في المجتمع وينظر لوظيفة المدرس بنظرة الخوجه المهزء(عفوا) بتاعت زمان في مدرسة المشاغبين او افلام نجيب الريحاني او محمد صبحي لما العيال بيركبوله ديل في ظهره
فهناك مهن تفرض علي المجتمع احترام صاحبها مثل الطب والهندسة والقضاء
اما التدريس فاحترامك انت تجاهد حتي تنتزعه من المجتمع
لان المجتمع للاسف ينظر للمعلم علي انه وظيفه درجه عاشره
استطاع معظم المدرسين انتزاع الاحترام من المجتمع عن طريق اعطاء الدروس الخصوصية وجمع المال الوفير
من الدروس لان المجتمع تبدل حاله واصبح الاحترام ليس من الشخص ولكن من كم المال الذي يجنيه من عمله حتي وان كانت الطريقة غير شرعيه لكن المجتمع تقبلها وانحنى لها مغصوبا
لكن ولي الامر في الغالب يعطي اموال الدروس ويدعي علي المعلمين ويحسبن عليهم لذلك ليس فيها بركه
لانهم اجبروه ان يقطع من قوته وقوت اولاده للدروس الخصوصية

لكن المعلمين لم يجدو طريقه اخري لنزع احترام زائف من المجتمع

للاسف هذه هي الحقيقة وان اختلف معي بعض الزملاء