عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 12-07-2011, 08:16 PM
الصورة الرمزية أبراار
أبراار أبراار غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 535
معدل تقييم المستوى: 16
أبراار is on a distinguished road
افتراضي

وأقتبس أيضا هذا الرد من موضوع آخر

اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ، اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، أما بعد :


فقد انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تدعو الأعضاء الى التسبيح والتكبير ، وبعضها تدعوهم إلى أن يذكر كل عضو اسم من أسماء الله الحسنى ، وبعضها تدعوهم إلى الدخول من أجل الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد أحببت من خلال موضوعي أن اوضح حكم الشرع في مثل هذه المواضيع ، فأسأل الله ان يعينني لإيصال هذا الموضوع بأبسط وأوضح صورة ممكنة ، إنه سميع مجيب .

من المعروف إخوتي أن الذكر الجماعي بدعة محدثة والدليل على ذلك ما ورد في الأثر عن عمرو بن سلمة .

عن عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا. قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه. قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .
قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12}


من هذا الأثر يتبين لنا إنكار عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - لفعل الجماعة الذين جلسوا يذكرون الله ذكرا جماعيا ، وسبب إنكاره واضح فقد احدث هؤلاء بدعة جديدة لم تكن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يفعلها الصحابة - رضوان الله عليهم - أبدا .


وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "إن لله ملائكة سيارة فضلاء يلتمسون مجالس الذكر في الأرض، فإذا أتوا على مجلس ذكر حفَّ بعضهم بعضًا بأجنحتهم إلى السماء، فيقول تبارك وتعالى من أين جئتم وهو أعلم، فيقولون: ربنا جئنا من ثم عبادك يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويهللونك ويسألونك ويستجيرونك، يقول: ما يسألونني وهو أعلم؟، فيقولون: ربنا يسألونك الجنة، فيقول: وهل رأوها؟، فيقولون: لا يا رب، فيقول: كيف لو رأوها؟، فيقول: ومم يستجيرونني وهو أعلم؟، فيقولون: من النار. فيقول: هل رأوها؟، فيقولون: لا. فيقول: فكيف لو رأوها؟، ثم يقول: اشهدوا أني قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوني وأجرتهم مما استجاروني. فيقولون: ربنا إن فيهم عبدًا خطاء جلس إليهم وليس معهم فيقول وهو أيضا: قد غفرت له، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم".

كذلك

يقول الإمام النووي: "وفي هذا الحديث فضيلة الذكر وفضيلة مجالسه والجلوس مع أهله وإن لم يشاركهم وفضل مجالسة الصالحين وبركتهم والله أعلم" (شرح النووي على صحيح مسلم).
رأيت حتى لو جلس لا يذكر وحده
ولكن قد يذكروا جماعة
آثار عن الصحابة
وقد وردت آثار عن الصحابة - رضوان الله عليهم - تؤكد حرصهم على الذكر في جماعة واجتماعهم عليه، فعن أنس بن مالك قال: كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال تعال نؤمن بربنا ساعة، فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل، فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة" (أخرجه أحمد وإسناده حسن).

وعن الأسود بن هلال قال: كان معاذ يقول لرجل من إخوانه اجلس بنا فلنؤمن ساعة، فيجلسان يتذاكران الله ويحمدانه، وعنه قال: قال لي معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة، يعني نذكر الله (مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح).


وعن عون بن عبد الله قال: كنا نجلس إلى أم الدرداء فنذكر الله عز وجل عندها، فقالوا لعلنا قد أمللناك، قالت: تزعمون أنكم قد أمللتموني فقد طلبت العبادة في كل شيء فما وجدت شيئًا أشفى خالقي ولا أحرى أن أصيب به الدين من مجالس الذكر" (كتاب الزهد لابن أبي عاصم).


ومما تتم به الفائدة أن نذكر هذه الفتوى الجليلة القيمة من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية حول الذكر في جماعة.. هذا نصها: "(مسألة 175) وسُئل عن رجل ينكر على أهل الذكر يقول لهم هذا الذكر بدعة وجهركم في الذكر بدعة وهم يفتتحون بالقرآن ويختتمون ثم يدعون للمسلمين الأحياء والأموات ويجمعون التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة ويصلون على النبي، والمنكر يعمل السماع مرات بالتصفيق ويبطل الذكر في وقت عمل السماع.


فأجاب: الاجتماع لذكر الله واستماع كتابه والدعاء عمل صالح، وهو من أفضل القربات والعبادات في الأوقات، ففي الصحيح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إن لله ملائكة سياحين في الأرض فإذا مروا بقوم يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم".. وذكر الحديث وفيه "وجدناهم يسبحونك ويحمدونك".


لكن ينبغي أن يكون هذا أحيانا في بعض الأوقات والأمكنة فلا يجعل سنة راتبة يحافظ عليها إلا ما سنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المداومة عليه في الجماعات من الصلوات الخمس في الجمعات ومن الجمعات والأعياد ونحو ذلك.


وأما محافظة الإنسان على أورادٍ له من الصلاة أو القراءة أو الذكر أو الدعاء طرفي النهار وزلفًا من الليل وغير ذلك.. فهذا سنة رسول الله والصالحين من عباد الله قديمًا وحديثًا، فما سن عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات فعل كذلك، وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد عمل كذلك.


كما كان الصحابة رضي الله عنهم يجتمعون أحيانًا يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون، وكان عمر بن الخطاب يقول يا أبا موسى ذكِّرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون، وكان من الصحابة مَن يقول اجلسوا بنا نؤمن ساعة.

وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه التطوع في جماعةٍ مرات، وخرج على الصحابة من أهل الصفة وفيهم قارئ يقرأ والحاصل معهم يستمع.


وما يحصل ثم السماع والذكر المشروع من وجل القلب ودمع العين وإقشعرار الجسوم.. فهذا أفضل الأحوال التي نطق بها الكتاب والسنة، وأما الاضطراب الشديد والغشى والموت والصيحات فهذا إن كان صاحبه مغلوبًا عليه لم يلم عليه، كما قد كان يكون في التابعين ومن بعدهم فإن منشأة قوة الوارد على القلب مع ضعف القلب والقوة والتمكن أفضل كما هو حال النبي والصحابة، وأما السكون قسوة وجفاء فهذا مذموم لا خيرَ فيه.



وأما ما ذكر من السماع فالمشروع الذي تصلح به القلوب ويكون وسيلتها إلى ربها بصلة ما بينه وبينها هو سماع كتاب الله الذي هو سماع خيار هذه الأمة، لا سيما وقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، وقال: "زينوا القرآن بأصواتكم" وهو السماع الممدوح في الكتاب والسنة.


لكن لما نسى بعض الأمة حظًا من هذا السماع الذي ذُكِّروا به ألقى بينهم العداوة والبغضاء فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاةً لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى وقابلهم قوم قست قلوبهم عن ذكر الله وما أنزل من الحق، وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة مضاهاةً لما عابه الله على الوسط هو ما عليه خيار هذه الأمة قديمًا وحديثًا، والله أعلم، (الفتاوى الكبرى لابن تيمية).
أعتقد وصلنا هنا للنهاية أنه لا يجوز يكون فيها ادخلو سبحوا واحمدوا حتى لاينتشر الموضوع ثم ياتي بعدنا ناس فيعتقدون انها من مسلمات الامور ونأخذ نحن وزرهم خاصة ممكن نستبدل ده بوضعه في التوقيع

لا حظ مرة أخرى فتوة الشيخ ابن العثيمين رحمه الله للتوضيح معنى الأحاديث وفهمها صح

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_811.shtml

ودي كمان بتاعة الشيخ ابن باز

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...=fatawa&id=946

شرح كتاب بلوغ المرام كتاب الجامع باب الذكر والدعاء من الحديث رقم 1567 إلى الحديث رقم 1575

http://www.binbaz.org.sa/audio/blogalmaram/jamea/12.rm

والفتوى دي

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_821.shtml

وقد أفتى الكثير من علماء المسلمين بحرمة هذا العمل وأنه من البدع المحدثة ، اقرأ معي الفتاوى التالية :

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2745.shtml
طبعا ً في غيرها من الفتاوي

ملحوظة هاااااااااااااااامة : إخواني فى الله من باب حرصي على المنتدى نقلت لكم تلك الفتوى ليست من باب المجادلة فقد إستندت فى الموضوع لأراء أناس من صفوة العلماء والتى تقتضي بإبتداع هذا الأمر مرورا بالصاحبي ((-- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وشيخ الإسلام بن تيمية والإمام الالباني رحمة الله عليه حتى شيخنا الشيخ بن عثيمين وبن باز --)) فى تفسير وفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم والتى لم أجد منها مخرجا يحلل التسبيح والذكر الجماعي بالمنتديات وخلافه .

أنا لا أخاطب من يدخلون كي يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب الذكر الجماعي بقدر خطابي لإدارة المنتدى بعد التأكد والرجوع والوقوف على صحة موضوعي المنقول أن تتخذ اللازم تجاه تلك المواضيع لأن إدارة المنتدى هي المسئولة أمام الله عز وجل بكل كلمة موجودة فى المنتدى .

وأتمنى من يؤيد هذا العمل أو يقول أن له أصل فى السنة يرد على موضوعى وأتمنى أن يرد بأناس ثقات أمثال الذين ذكرتهم بموضوعي وإن لم يكن فألتمس من الإدارة إتخاذ اللازم تجاه تلك النوعية من المواضيع .

وجزاكم الله خيرا على حسن الإستماع
__________________

واللهِ لو يمحو الزمانُ فضائلاً ويُبيدُ من طيبِ الخِصالِ شمائلاً
وتغيـرت قيـمُ الأنــامِ إلى الـردى وتبدلـت شيـمُ الكِـرامِ رذائلاً
ورأيتُ من بـاع الأصالـة يـرتـدي ثوبـاً غريبـاً مُشمئـزاً مائلاً
سأظـلُ وحـدي طولَ عُمـري ثابتاً لا أرتضي للمَكرُماتِ بدائلاً
رد مع اقتباس