السودان انقسمت بارادتها ولسنا من اراد انقسامهم
دور مصر فى إنقسام مصر فى عهد مبارك
مصر تكفلت، كما قالت وكالات الأنباء، بمنح "دولة" جنوب السودان 300 مليون دولار لتحسين بنيتها
الأساسية ومشاريع الري وإنشاء ممرات مائية، وإنا لنتساءل كيف لمصر التي ترزح تحت اشتراطات المساعدات الأمريكية وتعيش وضعا
اجتماعيا صعبا يتسم بالفقر والإضرابات أن تتحول إلى "دولة مانحة"؟
مصر التي استقبلت زعيم الانفصال سيلفا كير واحتفت به مثلما تحتفي برئيس دولة حيث استقبله الرئيس مبارك ورئيس وزرائه نظيف
ووزير خارجيته أبو الغيط، كما استقبله أمين عام الجامعة العربية الذي وعد بعقد مؤتمر يخصص لدعم الاستثمارات في جنوب السودان.
قد يكون الرئيس مبارك ومن حوله حسموا أمرهم ولم يعودوا يفكرون إلا في مصالح مصر، لكن استقلال جنوب السودان يعني فسح
المجال أمام إسرائيل لتحيط بمصر من الجنوب وتوسع دائرة التواطؤ ضدها مثلما يجري الآن في قضية مياه النيل وسيكون نظام البشير
أرحم بها وأحرص على أمنها واستقرارها..
وهكذا، فإن اللعبة الصهيونية ماضية إلى التنفيذ بتعاون سلس من الأطراف السودانية والولايات المتحدة ومصر،
هذا إلى من يقول السودان انقسمت بارادتها ولسنا من اراد انقسامهم .
|