من المكتبة العربية
كتاب الأغاني ( لأبي الفرج الأصفهاني )
* المؤلف :
أبو الفرج الأصفهاني ،المولود في أصفهان سنة 284 هـ . وتلقى العلم في بغداد عاصمة الدولة العباسية ، على يد مجموعة من كبار علماء عصره مثل ابن دريد والأخفش ونفطويه والطبري ، وذاع صيته حتى كان من المقربين للوزير المهلبي ، وتوفي سنة 356 هـ .
* كتاب الأغاني :
استغرق في تأليفه خمسين عاماً ، ويعتبر الكتاب من ذخائر التراث العربي ، وسبب تسميته بذلك أن أبا الفرج بنى مادته الأولى على مائة صوت كان يحبها هارون الرشيد وغناها له إبراهيم الموصلي . وقد اختار أبو الفرج مادته وأخباره وأشعاره ورواياته بما يثير فضول قارئه ، واختار قصصه ، كما أخذ من اللغة ما يخدم غايته ومنهجه مثل اللفظ المناسب للمعنى، حتى ولو كان عاميا شائعا ويسمي الأسماء بمسمياتها لا يتحرج لسعة كتابه وحرصه على دفع الملل وقصد الإمتاع لا التاريخ ؛ ولذلك أهمل من الأخبار ما ليس جذابا حتى ولو كان فيه فائدة ويعمد إلى المسلي والشائق .
* محتويات الكتاب :
يحتوي الكتاب على مادة تاريخية عن تاريخ العرب وأيامهم وأنسابهم ومياههم ورحلاتهم وبيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وهو بذلك سجل دقيق للحياة العربية .
* منهج الكتاب :
يعتمد على إيراد الأخبار موثقة بالسند إلى أصحابها، ثم يقوم بنقدها وتحليلها . وهو يضم الأخبار المتشابهة وينسقها ويحذف المتناقض منها .منهج الكتاب قي النقد : أبو الفرج يفصل بين سلوك الأديب وبين إبداعه الفني .
* مصادر الكتاب :
اعتمد أبو الفرج على ما سمعه من المثقفين ، أو روي له من شيوخه، أو مما قرأه في كتاب ونقل منه ، وقد يهمل اسم الكتاب اعتماداً على ذكر مؤلفه .
* ما يؤخذ على الكتاب :
أنه اهتم بسرد الجوانب الضعيفة من حياة الشعراء وركز على جانب الخلاعة ، مما أعطى صورة للقارئ أن بغداد كلها تموج بالمجون والخلاعة ؛ حيث لم يتعرض للجانب الجاد من حياة العلماء . كما يؤخذ عليه أيضا أنه أهمل الحديث عن بعض شعراء عصره مع شهرتهم في شعرهم وسلوكهم ، مثل أبي نواس وابن الرومي . ويؤخذ عليه عدم الدقة في أخبار الأمويين لأنه كتبه في عصر العباسيين .