الأخ الحبيب الأستاذ أسامة
لقد تأخرت كثيرا فى المشاركة فى هذا الموضوع الحيوى والهام والذى هو مربط الفرس بالنسبة لحوارنا مع أصحاب المذاهب الفكرية المعاصرة التى تخالف الإسلام ، وما ذلك أخى الحبيب إلا أننى مشغول بأعمال الإمتحانات ، وقد أحسنت أيها الأخ الحبيب عندما دعوتهم
إلى نقطة يستحيل الإختلاف حولها ، ومن ثم لازم هذه النقطة وهو عدل الشريعة ووجوب تطبيقها ، ولا تبأس من التشغيبات حول الموضوع ، فهذا من المواضيع التى يصعب الرد عليها من قبل هؤلاء ولا يجدون عن التشغيب بديلا .
من عدل الله المطلق أن الله أرسل لهؤلاء المخالفين رسلا ولم يتركهم هملا ، وأمهلهم فى الحساب ولم يهملهم ، وهو القادر سبحانه أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر .
قال تعالى ((وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى)).