عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 12-06-2011, 04:48 PM
الصورة الرمزية أحمد المصراوى أحمد
أحمد المصراوى أحمد أحمد المصراوى أحمد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد المصراوى أحمد is on a distinguished road
افتراضي فضلا هذا الكلام غير صحيح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

هذه الأسئلة تحتاج إلى إثبات أن الله سوف يسألك عنها .

وبعضها – إن لم يكن أكثرها – من القول على الله بغير عِلم .

ولو اقتَصَر على ما ثبت السؤال عنه لكان أولى بمن كَتَبها .

فلو اقتصر – مثلا – على السؤال عن الخمس التي لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسال عنها .

وكذلك ما جاء في الحديث :

إن الله عز وجل يقول يوم القيامة :

يا ابن آدم مرضت فلم تعدني . قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض

فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده .

يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني . قال : يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أنه

استطعمك عبدي فلان فلم تُطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي .

يا ابن آدم استسقيتك فلم تَسقني . قال : يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان

فلم تَسقه ، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي . رواه مسلم .

فمثل هذه الأشياء سوف يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة .

أما قوله :

(كم شخصا نقلت بسيارتك) ؟

(كم شخصا استضفت) ؟

(كم شخصا كسيت) ؟

فالسؤال عن هذه الأشياء يحتاج إلى إثبات ودليل .. ولا دليل – فيما أعلم – .

وقوله : (سيسألك عن مكنونات نفسك ونظرتك للآخرين)

أقول : هذا غير صحيح ؛ لأن الله لا يسأل ولا يُحاسِب عن مكنون النفس إذا كان من قَبِيل : حديث النفس أو

الهاجِس أو الخاطر . لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو

تتكلم . رواه البخاري ومسلم .

ويَسأل سبحانه وتعالى عن أعمال القلوب ، لا عن مكنونات الأنفس .

وقوله : (سيسألك إن كنت قد خجلت من إرسالها لأصدقائك )

فأقول : وهل هذه الرسالة مما يَجب علينا إرساله ، حتى نُسأل عنها يوم القيامة ؟

وهل إذا خجل الإنسان من فِعلِ شيء ما ، سوف يُسأل عنه يوم القيامة ؟

نعم .. لو كان الخجل فيما يتعلّق بإنكار مُنكَر ، لوَرَد السؤال .

وحَريّ بِكل من أراد نشر شيء يتعلّق بالدِّين أن يَرجع إلى أهل الاختصاص ، فإننا لو أردنا نشر معلمة طبية أو


غيرها ، لرجعنا إلى أهل الاختصاص .

ودِين الله أولى بالحفظ والصيانة عن العبث .

والله تعالى أعلم .
رد مع اقتباس