
11-06-2011, 12:07 AM
|
 |
رئيس مجلس الادارة
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
اقتباس:
أولاً : جزاك المولى عز وجل على زيارة موضوعى والتعليق عليه .
ثانياً : دعنا نتفق أننا لا نريد إلا مصلحة الإسلام ومصلحة مصر فى نقاشنا هذا .
ثالثاً : أسألك سؤالاً أتمنى أن ترد عليه وهو :
هل مصر دوله صوفيه ؟
أما بعد
النقطه الأولى
فلقد ذكرت حضرتك فى النقطه الأولى كلاماً لا يليق بمستوى حضرتك وحتى لو كنت أنا جاهل فعلمنى ولا تسفهنى . أما عن أدلتى ففيها العبره لمن يعتبر وموضوعى لا يتعرض لنقد المفتى ولا شيخ الأزهر وإنما ذكرتهما حتى نعلم أننا فى مصر تآمر علينا مبارك بمثل هؤلاء وأعدك بإفراد موضوع أتحدث فيه عنهما بشئ من التفصيل .
فى النقطه الثانيه :
ذكرت حضرتك بأن أى أحد يمكنه أن ينتقد أى جماعه أو مذهب ولا يعنى هذا أنه ينتقد الإسلام .
وأقول لماذا عندما ينتقد الإعلام لا ينتقد غير السلفيين وعندما ينتقد شيخ الأزهر أو المفتى لا ينتقدون غير السلفيين . حتى أنى قد هاجمنى الشيعه والقاديانى لأنى أدافع عن السلفيين .
والجواب واضح عندى فالإعلام العلمانى لا يحتاج مشقه فى إظهار فضائح الصوفيين و الشيعه ولكنه لا يستطيع أن يفضح السلفيين لأنهم أناس قالوا أننا يجب أن نتبع السلف الصالح . ولذلك إتفقوا معاً على الهجوم على السلفيين حتى إذا فرغوا منهم حاولوا أن يخترعوا إسلاماً جديداً ليس فيه حراماً أبداً وإنما كله حلال فى حلال فالفوائد الربويه والرقص والأغانى و خيم الدعاره الصوفيه حلال والموالد ليست بدعه ولكنها حلال وهكذا .
ولا تنسى أبداً أنه لم يكن بمصر أى قبر يعظمه الناس إلا بعد الإحتلال الفاطمى الشيعى لمصر . نعم فالصوفيه أول الطريق للتشيع .
فى النقطه الثالثه :
ذكرت حضرتك بأنى أهاجم قناة الفراعين ، و شيوخ الاسلام مع تحفظى على تلك المقوله فالإسلام ليس صوفياً أبداً وليس أشعرياً .
وبالطبع أعتبر أن شيخ الأزهر الحالى والسابق والمفتى هم منفلول النظام السابق بل من أقوى أعمدة نظامه الفاسد فمن ضيع حقوق المنتقبات فى فرنسا و هاجم الختان غير الطنطاوى . ومن قال أن الأزهر أشعرياً غير على جمعه ومن قال بأن القرآن ليس كلام الله غير الطيب .
كان مبارك يعلم جيداً من يختاره ليمسك قطاع من القطاعات فلا يأتى بشيخ تجتمع عليه الأمه أبداً ودائماً يبعد السلفيين والإخوان عن شغل أى مناصب .
ومن أدلتى التى قلت عنها أنها لا تعنى شيئاً أن شيخ الأزهر السابق كان فى كتابه تفسير القرآن والذى يوزع على طلاب الإعداديه أوالثانويه يذكر فيه أن الحجاب فى سورة النور هو النقاب . وإذا به بعد أن عُيِّن شيخاللأزهر يقول بأنه بدعه وليس من الإسلام فى شئ . بل إمتدت محاربته عندما تكلم وزيرفرنسى عن النقاب فوجد الشيخ يقول كل دوله حره فى إتخاذ ما يحفظ لها أمنها فإذاالنقاب يُحرم بل تعاقب من ترتديه فى فرنسا .
|
أستاذى الفاضل : أبو ايمانو
أولا وقبل كل شئ أقدم اعتذارى لحضرتك على عبارتى ا، ووالله لم أكن أقصد بها الا أن نقد الشيوخ لم يكن به أدلة كافية ، و لكن أخطأت التعبير ، فأرجو أن تغفر لى ذلك .
ثانيا : سؤالك هل مصر دولة صوفية ، طبعا لا ولايمكن أن تكون مصر دولة صوفية ، و اجابتى سأقسمها قسمين .
( أ ) أن مصر دولة اسلامية مرجعيتها القرآن والسنة الصحيحة ، فلا يجب تقسيم المسلمين الى أحزاب وفرق ، المرجعية الوحيدة للمسلم القرآن والسنة .
( ب ) الصوفية الاسلامية على حد علمى فى أصلها هى اقتداء بذهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، زهد من يملك وليس زهد من لايملك ، بمعنى الاقتداء برسول الله وبتعاليم الاسلام التى تحض على العمل ، فلابد أن تملك أولا ثم تزهد يما تملك حبا فى الله وطمعا فى الآخرة . ، و لكن للأسف لم يعد التصوف فى صورته الأولى موجودا و تحول الى مايطلق عليه طرق صوفية ، و أنا أقتبس كلام الدكتور أبو الوفا التفتازانى أستاذ التصوف الاسلامى فى جامعة القاهرة وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ، رحمه الله وقد شرفت بمقابلته حوالى أربعة مرات مقابلات خاصة ، وكان يقول عن الطرق الصوفية أنها بدع وضلال وبعد عن منهج الله ومنهج الاسلام الصحيح . ووصف فى كتابه مدخل الى التصوف الاسلامى ، مغالطات وأخطاء الطرق الصوفية .
ثالثا : مهاجمة السلفيين أستاذى الفاضل ، جزء من المهاجة لكل التيارات ، فيبدو أن السمة العامة الآن أن تهاجم كل شئ ، و كل مذهب يهاجم الآخرون ، و أيضا اسمح لى أن أقول لك تحلييلى لهذه المسألة قد يكون صحيحا و قد يكون خاطئا ولكنه مجرد اجتهاد :
( أ ) أن الجماعات السلفية كانت منعزلة عن المجتمع وعن الحراك السياسى لفترات طويلة ، و كان منهجهم قائم على الدعوة الأخلاقية وتحسين سلوك المسلم مع البعد عن أى نشاطات سياسية ، و بذلك كان الصراع دائما بين الأخوان المسلمين على اعتبار أنه فصيل سياسى وبين الدولة أو التيارات الأخرى .
( ب ) بعد ثورة 25 يناير ظهرت الجماعات السلفية كقوة كبيرة فى المجتمع ، و بدأ انشغالهم بأمور السياسة ، و على حد علمى هناك الآن حوالى حزبين سياسيين للجماعات السلفية ، فبدأ اهتمام الجميع بهم ، بعض الجماعات السلفية ظهرت بصورة رائعة وعلى رأسهم الشيخ محمد حسان ، فحتى من كان لايعرف الشيخ حسان ، بدأ الاهتمام بمتابعة ندواته ، و لكن فى نفس الوقت ظهرت جماعات سلفية بخطاب مختلف تماما عن الخطاب الاسلامى المعتاد فى المجتمع حتى عند علماء الأزهر و علماء الاسلام المعروفين ، و هذا ليس بخاف عن سيادتكم ، ولكن أعتقد أن حدة النقد والاختلاف بدأت تقل كثيرا عن بداية الثورة . ( هذا مجرد تحليل شخصى )
رابعا : نقدك لقناة الفراعين أنا متفق معه تماما ، أما عن نقدك لشيخ الأزهر والقول بأنه أشعرى و أنه يقول أن القرآن ليس كلام الله ، فالحقيقة انا على حد علمى أن الأشاعرة كانت فرقة ندرسها فى التاريخ الاسلامى ، فكلمة أشعرى أو معتزلى أو أهل سنة كانت تقسيمات فى الماضى ، حتى المشكلات الكلامية التى كانت تطرح ، أعتقد لم يعد أحد يطرحها الآن ، فلكل عصر ظروفه وأفكاره ، و ليس من المعقول أننا فى القرن الواحد والعشرون نعيش على نفس المشكلات التى كانت تطرح فى القرون الأولى ، فعلينا أن نطرح مشاكل عصرنا ونرى كيفية حلولها بعد التأكد من أن هذه الحلول متوافقة مع كتاب الله و سنة رسوله ، ففى اعتقادى يعتبر اهدار لوقت المسلم أن نطرح هذه الموضوعات ، مثل مسألة خلق القرآن ،هل القرآن و هو ( كلام الله ) قديم أم مخلوق ، مع ملاحظة أن الاجابات التى طرحت لا تخرج أحدا عن ملة الاسلام ، فمن قال بقدم القرآن و من قال أن القرآن مخلوق حتى لايتساوى مع الله فى القدم ، أعتقد أن كل منهما اجتهد وقد يصيب أو يخطئ ، و لكن لاتخرج من الملة .
خامسا : التشكيك فى مفتى الجمهورية لأنه قال أن النقاب ليس فرضا ولكنه تفضل ، الحقيقة هذه تحتاج الى عالم دين لكى يفتى فيها ، و لكن من قراءاتى ، فقد قرأت من يعتبرها فرضا ويسند على آيات وأحاديث لرسول الله ، و من قال أن الحجاب فرض مع امكانية كشف الوجه والكفين يستند أيضا على آيات قرآنية وأحاديث ، و أعتقد أن اختلاف الفقهاء رحمة والكل مجازى ان شاء الله طالما حسنت نيته
- و لكن هل أشكك فى اسلام شيخ الأزهر السابق رحمة الله عليه لمجرد أنه قال أن النقاب ليس فرضا ، لو سرنا بهذا المنطق اذن لتحولنا الى حروب وبحور دم ، فهل كل من يفتى بما لانعتقد يكون خارج عن الملة ، واذا لكان من حق أصحاب المذاهب الأخرى أن يعترضوا أيضا على ماقله الشيخ الحوينى فى فتاواه التى نشرت ،
- من حقك أن تقبل فتوى أو ترفضها ، و لكن ليس من حق أحد أن يجرح فى علماء الدين ، فيعلى من مذهب معين ويسفه الآخر ويخرجه من الملة .
و أخيرا شكرا لك على هذا الفيديو التى يؤكد بالفعل أن هذه الممارسات ، أعقد من وجهة نظرى أنها تنافى الفهم الصحيح للاسلام ، عافانا الله وهدانا الى الفهم الصحيح
|