السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلافنا المطلق مع الجماعات التي حاول الفيلم تناولها يسمح لنا أيضا أن نختلف مع أسلوب المخرج وطروحاته التي ضمنها لـ"حين ميسرة"، فمسألة الشذوذ في الفيلم لا تبدو من نسيجه الدرامي، كما أنها لم تحظ بأي معالجة، الأمر الذي يجعلنا نحكم على أن الهدف منها هو محض تجاري، فهي كانت بمثابة مصدر جدل ونقاش قبل العرض، أدت حتما إلى فتح شهية المشاهدين والمراهقين وشجعتهم على المشاهدة.
ولكن لا ننسى الآتى :,,,,
يحسب للفيلم بداية محاولته تقديم واقع العشوائيات التي تعاني من الفقر والتهميش والظلم
والنسيان، فهي "خارج تغطية" الحكومات والوزارات إلا من الجهات الأمنية التي تعمل فيهم قمعا وإرهابا واضطهادا.
كما أن الفيلم أبدع في تصوير أثر واقع العشوائيات هذه على الحياة النفسية والاجتماعية للسكان، من خلال إيقاع الفيلم ذاته، الذي جاء مليء بالانفعالات الحادة التي رافقها حركة سريعة وحادة للكاميرا، والسلوكيات العنيفة، والصراعات الداخلية والتي تمظهرت عنفا مختلفا بفعل سوء الواقع الاقتصادي والاجتماعي، كما يظهر في لغة الفيلم ذاته فالتخاطب لا يتم إلا بالصراخ، وتحصيل الحقوق أو ما يعتقد أنها حقوق لا يكون إلا بالقوة، وهذا جاء في التكنيكات الإخراجية التي استخدمت في الفيلم، ونوع اللقطات المستخدمة.
كما قدم الفيلم نموذجا للعقلية الأمنية المعمول بها في التعامل مع سكان العشوائيات، فبدا واضحا أنهم منساقون أمام أي كلمة تأتيهم من المخابرات الأمريكية، كما أنهم لا يتورعون عن ممارسة أفظع أساليب التحقيق للحصول على المعلومات.
وليس هذا اننى متفق مع مشاهد الفيلم الخارجة عن نطاق الاخلاق والدين
وانا مع من يقترح ان تتدخل إدارة الازهر فى الرقابة عللى مثل هذه الاعمال التى يطلق عليها اعمال فنية
|