** الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده . فإن لم يستطع فبلسانه . فإن لم يستطع فبقلبه . وذلك أضعف الإيمان " صحيح مسلم
يعني تغير المنكر له ثلاث درجات
ولو كان الكل ممكن يغير بالمنكر باليد مكنش في داعي إن النبي يذكر الدرجتين الباقيين !
فالتغير باليد : (من الأعلى للأدنى ) أي لولى الأمر فقط
فمثلاً : صاحب الشغل يقدر يمنع الرشوة فى شركته باليد وده بوضع القوانين ورد المخالف وتحويله للمسائلة القانونية
والأب يقدر يمنع بنته مثلا من السهر لوقت متأخر واللبس الغير مناسب والحاكم يمنع الجرائم ويعاقب عليها وهكذا
أما تطبيق الحدود فيكون للقضاء فقط ( في حالة إن الدولة تكون بتطبق الشريعة الإسلامية )
يعني معندناش في الإسلام إن كل واحد يطبق الحد دي تبقى فوضى ! والي يعمل كده يأثم .
ولا عندنا ناس تطلع في دماغها فتمشي في الشارع والي مش محجبة تأذيها !!!!
أما التغير باللسان فهو بالنصيحة ويكون بالحكمة والموعظة الحسنة
ولو لم يكن الإنسان ممن له حق التغير باليد ولم يستطيع التغير باللسان والنصيحة
فهو يرفض المعصية بقلبه
** إحترام العلماء ..
العصمة للرسول صلى الله عليه وسلم وحده لإن ربنا قال عنه إنه لا ينطق عن الهوى ، وإن كل ما قاله النبي بوحي من الله
أحنا في دينا معندناش حاجة أسمها رجال دين معصومين يقولوا أي حاجة ونقول أمين ولا رتب دينية نسمع منهم بدون نقاش
لكن عندنا علماء ونحترمهم والعلماء دول بيقولوا فتواهم على أدلة شرعية فطالما في نص فى الكتاب والسنة بيني فتوته على النص
فكل يأخذ منه ويرد عليه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما عالم أزهري أو سلفي وأيا كان قدره يفتي بما يخالف الكتاب والسنة
لازم يكون إحترامنا لكلام الله وسنة نبينا أكبر من أي شىء
فهل ده يعتبر عدم إحترام للعلماء !!

** الهوية والوطنية .
هل حب الدين تهمة يعاقب عليها القانون ؟!
وهل الي بيحب دينه يبقى بيكره بلده !
هويتنا إسلامية ونعتز بإسلامنا في المقام الأول وقبل أي شىء وده مش تشدد لكن الرسول الي علمنا كده
ولكن هذا لا يمنع حبنا لبلدنا وحرصنا على أمنها فهو من ديننا أيضا
** إحتكار الدين والحكم على الأخرين .
الدين ليس حكراً على أحد ولا ملكاً لأحد والذي يعلم ما في القلوب هو الله وحده
فالرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن نحكم بالظاهر ونحسن الظن بالناس والله وحده من يعلم البواطن
وأن لا يتكبر صاحب الطاعة بطاعته ولا يسخر من صاحب المعصية ، فقد يفتن فيموت هو على المعصية ويمن الله على صاحب المعصية بالتوبة فيكون أفضل منه .
ولكن من يحب الله يكرة المعصية
فنكره المعصية ولا نكره صاحبها بل ندعو له بالهداية وننصحه بالحكمة والموعظة الحسنة
** التعامل مع غير المسلمين
دينا أمرنا بحسن التعامل مع غير المسلمين سواء كانوا يهود أو نصارى أو مجوس أو حتى ملاحدة لا ملة لهم
فديننا أمرنا بالعدل وعدم الظلم وعدم التعدي على أموالهم وجميع ممتلكاتهم أو أرواحهم أو كرامتهم
ويحرم علينا سب ألهتهم حتى لا يسبوا الله
(3)
أمال فين المشكلة ! واشمعنة السلفين الي بقوا الشماعة الحالية ؟!
المنهج السلفي أو فلنقل الإسلام الخالص دخل مصر مع الفتح الإسلامي ، يعني مش إختراع جديد ! ، والكنايس بردو مش إختراع جديد ، ولا المساجد الي فيها أضرحة إختراع جديد ،ولا الودان بردو إختراع جديد ، فليه فجأة هيقرروا حرق الكنايس وهدم الأضرحة وقطع الودان 
وبرغم إن قائد المنطقة العسكرية والجيش وتحقيقات النيابة تقول أن المتهم في أحداث إمبابة والمحرض الأساسي فيها هو عادل لبيب رجل الأعمال النصراني وإن السلفيين براااااءة من الموضوع ده كله ، بردو مصرين إن الجيش والحكومة والفيديوهات والعالم كله متأمر !
في رأيي المتواضع التيار السلفي مضايق العلمانيين وغيرهم لإنهم مبيحبوش الشكل الإسلامي اللحية والنقاب بتضايقهم
ولإن الشيوخ بدأت تظهر بحرية بعد الثورة ولا حظوا شعبيتها والإستفتاء وضح تأثيرهم وكده الإنتخابات مش هتبقى في صالحهم ! بدأت تبقى في وسائل ضغط تانية
وأكثر ما نخشاه أن يحدث كما حدث في الجزائر عندما نزلت الشرطة في زي الإسلامين للقيام بعمليات تخريب وقامت حرب راح ضحيتها 150 ألف مواطن !!
وربما يكون نفور النصارى تحديداً من السلفين لسببين أساسين :
1- التمسك بالعقيدة ..
فلازم نفرق بين حسن التعامل وبين العقيدة
فحسن التعامل وحقوقهم كاملة لن يختلف عليها أحد
ولكن لا نفرط في عقديتنا ولا نغيرها لنرضي غيرنا
فلن نستطيع أن نرفع صليباً مع الهلال ممكن نرفع أي شعار يؤدي نفس المضمون لكن مش صليب !
لإن عقديتنا أن المسيح لم يصلب وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رسم الصلبان
فلماذا نرفع الصلبان التى تنافي عقيدتنا ولم نرى نصرانيا يوما يرفع الشهادة وإن محمد رسول الله بجانب الصليب وهو ما ينافي عقيدتهم
ولن نهنىء بعيد القيامة لإن عقيدتنا إنه لم يصلب ولم يقوم ولكن هذا لا يمنع أن نهنىء جارنا النصراني بفرح أو نجاح أو ترقية
لإن للأسف الأصوات تعلو وتتكلم عن الفتاوى والأيات التي تثير الكراهية !!
لن نغير ديننا ولن نغير أيات القرآن التى تقول "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" ولن نغير أحاديث "خالفوا اليهود والنصارى" ولن نغير فتاوى عدم جواز تهنئة النصارى بأعيادهم التى تخالف عقيدتنا
لن نغير ديننا لنرضي أحد
عقيدتنا شىء يخصنا فقط
فلنا عقيدتنا لا نفرط فيها ولا نلام على ذلك
كما إنهم لا يلامون إن لهم عقيدتهم التى لا تعترف بالإسلام كدين وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا
فكل من يتبع عقيدة يظن إن ما سواها باطل ،وديننا علمنا " لكم دينكم ولي دين "
وحقوقهم وحقوق غيرهم ولو كانوا ملاحدة موجودة في شرعنا
فلا نكرهم في الدين ولا نظلمهم ولا نعتدي على أموالهم أو ممتلكاتهم أو أرواحهم أو كرامتهم
فماذا يضايقهم فى الحفاظ على العقيدة ؟؟
صدق الله {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة : 120]
2- فتح ملفات تمثل خطوط حمراء للكنيسة
وعلى رأسها ملف المسلمات الأسيرات ولم يبدأ سيل الإتهامات إلا بعدها ! فأين الرأي والرأي الأخر ؟ وأين حقوق الإنسان في عدم الإكراه في الدين ؟ وأين سيادة القانون ؟!
نعم قد نختلف في بعض القضايا ولكن هل الخلاف يعني حربا وإضطهادا !
(4)
المشكلة الحقيقية !
يوجد احتقان مسبق لإن كل طرف يظن إنه مهضوم الحق
فالنصارى يرون أن نسبتهم في الوظائف الحيوية ضعيفة ومع ذلك يرفضون أن يكون لهم نسبة ثابتة لإنه إعتراف منهم بإنهم أقلية
ويرون إن ليس لهم حرية بناء دور العبادة