عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 21-05-2011, 10:17 PM
prinofdar
ضيف
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
ostazmath4m;3435363
أستاذى الفاضل

أولا للأمانة فى النقل وحتى لا يحاسبنى الله ان أقول مالا أعلم
أولا : لقد قال الدكتور محمد مرسى ، و كذلك الدكتور عصام العريان ، فى لقاءين مختلفين مانصه
بالنسبة للأخوان المسلمين نحن لن نرشح امرأة أو قبطى لتولى منصب رئاسة الجمهورية
ثانيا : ولكن لو جاءت نتيجة الديموقراطية بتولى قبطى أو امرأة للرئاسة ، فنحن سنقبل مايتوافق عليه الشعب .

ثالثا : وكذلك بعض الاحزاب الأخرى التى تنتمى الى الاسلاميين مثل حزب الوسط ، قال عصام سلطان نائب رئيس الحزب ، أن الحزب لا يوجد عنده أى مشكلة مع هذه الفكرة ، و قال أن الفكر الاسلامى طبعا لا يؤخذ من منظوره التاريخى ، فقد أباح الدكتور يوسف القرضاوى مثلا تولى المرأة لمنصب رئاسة الجمهورية ، فمثل هذه الأمور تندرج تحت فكرة الاجتهاد فى الدين .
رابعا : من قال لك أستاذى الفاضل أن هناك أحد يريد أن يفصل الدين عن السياسة والاقتصاد والجغرافيا والتاريخ ، بل العكس أنا من المؤيدين للمرجعية الاسلامية ، فنحن مسلمون وقد أعزنا الله بالدين القيم الذى لا ياتيه الباطل .
خامسا : المسلم يفتخر دائما بأن لدينا كتاب لا يتغير ولا يتبدل مع تغير العصور وهو القرآن الكريم ، ماذا يعنى هذا ، هل يعنى النص القرآنى أم يعنى الشروح والتفاسير التى قام بها علماء الاسلام الأقدمين للدين ، بالطبع هذا يعنى النص القرآنى ، لأن الشروح تتغير بتغير العصور والثقافات بل تتغير بتغير الجغرافيا من مكان لمكان حتى ولو كان فى عصر واحد .
سادسا : الاجتهاد فى فهم النص القرآنى أمر مشروع فى الاسلام شريطة ألا يكون مباحا لأى شخص ، فلابد أن يكون عالم دين مؤهل و مشهود له بالعلم الدينى ، ولكن لايعنى هذا ان الاجتهاد قاصر على جماعة أو طائفة دون أخرى .
سابعا : أستاذى الفاضل بالله عليك هل تذكر لى ماهى الحضارة الاسلامية التى نتغنى بها ليل نهار ، و نفتخر أمام العالم كله ، بأننا كنا ذو حضارة عظيمة علمت العالم كله فى وقت كان العالم يعيش أسر العصور الوسطى بما فيها من قهر وظلم وجهل .
ثامنا : اسمح لى أخى الفاضل أن أذكر لك على حد علمى وأرجو تصحيح معلوماتى أن كانت خاطئة ، ماهى الحضارة الاسلامية التى غزت العالم وأثرت فيه وكانت سببا مباشرا فى تقدم الغرب بعد أن شرب منها وترجم مؤلفاتنا ، هذه الحضارة كانت حضارة العلماء والفلاسفة والمفكرين ، لم تكن حضارة أو فكر هل السنة مثلا ، ولكن كان فكر المعتزلة والفلاسفة العظماء مثل ابن رشد وابن سينا والفارابى وابن ماجة وغيرهما ، كما كان لابن خلدون دور عظيم و خاصة فى مقدمته التى قيل أنها هى أصل علم الاجتماع الحديث الذى اسسه أوجست كونت ، ذلك غير العلماء مثل الخوارزمى وحسن بن الهيثم وغيرهما .
تاسعا : أنا حقيقة أخى الفاضل لا أفهم كيف تتفاخرون بالحضارة الاسلامية و تتغنون بها ، و فى نفس الوقت هناك بعض التيارات الظاهرة على السطح هذه الأيام تنكر كل مؤلفات هؤلاء الفلاسفة ،
عاشرا : الحقيقة أخى الفاضل أنا لا افهم معنى ( الحكمة ضالة المؤمن ) نقولها جميعا ولكن نختلف فى معناها ، هل هناك أى شك فى أن معناها أن المسلم ينشد المعرفة من أى مكان و من أى شخص ، فلا يعنينى من قائلها مسلم أو بوذى أو كافر أى مله كانت ، المسلم يبحث عن الحكمة وفقط دون أى اعتبار لقائلها .
الحادى عشر : اذا وجدنا مذاهب سياسية ، ومن الطبيعى ألا تكون موجودة فى التراث الاسلامى مثل مبدأ الديموقراطية ، واذا كانت الديموقراطية تعنى الشورى لأنها تقوم على الاختيار ، لماذا نرفضها ونقول أنها كفر ، بل يجب أن نقول بأنها شئ حسن ولكن يجب أن تكون المبادئ التى توصلنا اليها الديموقراطية متسقة مع مبادئ شريعتنا الاسلامية ، ولكن لا نرفضها لأنها نتاج غربى ، هذا شئ لا أفهمه ، ثم أطالب أن نطبق نفس النظام الذى كان يسير عليه الصحابة والسلف ، ماهذا ؟ ، الصحابة والسلف الصالح طبق نظام مشتق من الاسلام ولكن كان يتفق مع ظروف عصرهم .
الثانى عشر : لا أعرف ماحكم الاسلام فيما استعاره خليفة المسلمين عمر بن الخطاب من الفرس عندما أنشأ فكرة الدواوين للدولة مثل ديوان الصحة والزراعة و غيرهما ، رغم أن رسولنا الكريم لم يغعل هذا ، بمنطق من يرفضون التطور ، المفروض أن نقول أن الخليفة عمر بن الخطاب فعل شيئا غير اسلامى ، لم يقل أحد ذلك فى عصره ، بل نحن ندرس الآن ماقام به الخليفة عمر ونفتخر به ونقول هذا ماكان عليه خلفاؤنا الراشدون .
الثالث عشر : حين ألغى سيدنا عمر حد السرقة ، بمنطق هذه الجماعات التى لا تقبل التأويل وفهم ظروف المجتمع ، المفروض أن يكون ردهم أن خليفة المسلمين عطل حد من حدود الله ، و لكن لم يقل أحد ذلك فى عصره أستاذنا الفاضل ، اتعرف لماذا ،لأنه لم يكون عندهم أى مشكلة فى أن يفهموا كلام الله وفقا لظروف عصرهم ، لم تكن لديهم أى مشكلة فى الاجتهاد و تعطيل حد من حدود الله ، طالما هناك ظروف تستدعى ذلك ، لم تكن هذه المسألة تمثل أى مشكلة .
الرابع عشر : أستاذى الفاضل أسمح لى أن أقول لك صراحة ، أننى كمسلم أرى أن الخطر الحقيقى على الاسلام هو هذه الجماعات ، التى ترفض التفكير بل وتنهى عنه ، وهذا ليس بغريب ففكرهم هذا منذ القدم .
الخامس عشر : والله أننى لأتعجب أن يكون لدينا الدين الحق الذى نفتخر به جميعا أن هدانا الله اليه ، ثم نحصر هذا الدين فى مفاهيم وفتاوى قديمة ، و كأننا نساوى بين القرآن وبين هذه الفتاوى ، ولا أقول نرفض كلها ولكن أقول نأخذ منها ما يتوافق مع عصرنا ، و نصدر فتاوى جديدة لما استجد من الأمور ، أليس لدينا علماء دين ثقات ، لماذ نحط من قدرهم ونكتفى بالنقل من القديم حتى حولنا هذه الكتب القديمة الى كتب مقدسة ، و معاذ الله ان يكون لدينا شئ مقدس الا كتاب الله وسنة نبيه الصحيحة .
أعتذر عن الاطالة وشكرا لك و لكل من سيقرأ تعقيبى هذا