أختــــ إبنتى وزوجتى وأمى ــــــــاه
ابتعدي عن التعميم عند ظهور المشاكل مع الزوج ولا تنس الفضل
مثل: "أنت دائماً تظلمني ولم تأخذني أبداً خارج البيت"
أو مثلاً : "طول حياتي لم أسمع منك كلمة حلوة"
أو مثلاً: "أنت دائماً تقطر علينا بالمصروف"
أو مثلاً: "أنت دائماً خارج البيت وتتركني لوحدي مع الأطفال"
أو مثلاً: "أنت دائماً تفضل أمك علي، نفسي مرة تعمل لي ما تعمله لأمك"
أو مثلاً: "طول حياتي لم أر منك شيئاً حلو ... بل دائماً مشاكل مشاكل مشاكل"
فلنتذكر إن ظلمك الزوج مرة كما بالحديث (إن رأت منك شيئاً)... فلا تنس ِ ماضيه وتتفوه ِ بما قد يغضب ربك. فإن الله عز وجل قال: { ولا يجرمنكم شنآن قوم ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوى }
يعني لا يعني إن ظلمك شخص أن تظلمه ... بل اعدل
الوقفة السادسة:
تصدقن وأكثرن الاستغفار كما أشار الحديث ... فإن ظهر منكن التعميم وظلمتن أزواجكن (وكفرتن العشير) فتكون الصدقات والاستغفار ماحية لسيئاتكن إن شاء الله.
الوقفة السابعة:
الحديث ولو أنه موجه للنساء ولكن ينطبق على الرجال أيضاً فلا يجب عليهم أن يكفروا عشرة زوجاتهم ويعمموا ويقولوا مثلاً: "لم أسعد بيوم معك أبداً" (وتكون قد سعد معها الكثير ولكنها أغضبته مؤخراً)
أو مثلاً: "أنت دائماً تتسببين بالمشاكل بيننا وتكبرينها، نفسي ومناي أن تتراجعي مرة واحدة" (وتكون قد تراجعت أكثر من مرة ولكنها لم تتراجع هذه المرة)
... وهكذا .....
وهذه وقفتين مع الحديث من كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة" لعبد الحليم أبو شقة
الوقفة الأولي : ماهي دلالة هذا الحديث؟هل النساء أكثر أهل النار لأن الشر غالب علي فطرتهن من دون الرجال؟ لو كان الأمر كذلك لكُنَّ غير مسئولات عن الزيادة في فعل الشر. ولكن الحديث يقرر أنهن مسئولات ويعاقبن بما كسبت أيديهن من كفرالعشير وكفر الإحسان. وصدق الحافظ ابن حجر إذ يقول : ووقع في حديث جابر ما يدل علي أن المرئي في النار من النساء من اتصف بصفات ذميمة ذكرت ولفظه : (وأكثر من رأيت فيها من النساء اللاتي إن أؤتمن أفشين , وإن سئلن بخلن , وإن سألن ألحفن , وإن أُعطين لم يشكرن ).
وهذا يذكر بقول الرسول : ( اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ) فلماذا قلل عدد الأغنياء؟ إنه بما كسبت أيديهم من أخذ مال حرام أو إنفاقه في حرام أو بخل به وحبسه عن وجوه الخير.
والوقفة الثانية : لمعرفة ماذا نفيد نحن المسلمين رجالا ونساءً من هذا الحديث.نحسب أن أكبر فائدة هي العمل علي أن يتقي الجميع النار. وما ذكرت النار ولا ذكرت أهوالها إلا لنتقيها.
وكيف يتقي النساء النار؟يتقينها باجتناب كفر العشير. وكيف يتقين كفر العشير؟بالتربية والتوجيه بدءاً , مما يزكي تقوي الله وطاعته في قلوبهن . ثم بتذكر قول رسول الله عندما يوسوس لهن الشيطان وإذا غلبهن ووقعن في المعصية فعليهن بالاستغفار وعليهن بالصدقة كما علمهن رسول الله . فعن أبي سعيد الخدري قال : خرج رسول الله في أضحي أو فطر إلي المصلي فمر علي النساء فقال : ( يامعشر النساء تصدقن ( وفي رواية مسلم : وأكثرن الاستغفار) فإني أريتكن أكثر أهل النار ) فقلن : وبم يا رسول الله؟ قال : تكثرن اللعن وتكفرن العشير) .
وقال الحافظ ابن حجر : وفي هذا الحديث... الإغلاظ في النصح بما يكون سببا لإزالة الصفة التي تعاب ... وفيه أن الصدقة تدفع العذاب وأنها قد تكفر الذنوب التي بين المخلوقين.
ويقول ضبعون
وكيف يتق الرجال النار؟ يتقونها باجتناب المحرمات وأداء الواجبات.ومن الواجبات حسن رعايتهم لأمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم وبناتهم , ومن ذلك توفير الفرص التي تقدم لهن التوجيه المؤثر والعظة البليغة والعبادة الجماعية مثل صلاة الجمعة والعيدين وقيام رمضان حتي تمتلئ قلوبهن بمعاني الإيمان والتقوي.وكذلك توفير الفرص التي تتيح لهن أن يعملن عملا صالحا مثل التصدق والأمر بالمعروف والدعوة للخير. وهذا كله من حسن القوامة التي فرضها الله علي الرجال. قال تعالي : {الرجال قوامون علي النساء} وقال : {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}.ومن حسن الرعاية التي أمر بها رسول الله : ( الرجل راع علي أهل بيته وهو مسئول عن رعيته ).