من العبث الغور في ماضي كتبت صفحاته بلون دماء الأبرياء، و من المخجل تقليب تاريخ ملأت أيامه بنكسات الأمة الإسلامية و ما تعرضت لها المجتمعات البشرية من حروب و اقتتال و دمار لاسيما ان النزعة الفردية و التعنت الذاتي و المصلحة الشخصية كانت دوما الباعث الأساسي و الركيزة البغيضة لخوض حروب دامت أعوام و عقود في التاريخ دون ان تحقق اي طموحات إنسانية او خدمة للبشرية و لا أهداف دينية و لا رؤى قومية.
و من المخزي لنا نحن المدنيون و دعاة إرساء المجتمعات المسالمة التطرق في الظروف المأساوية والمهنية التي تعيشها الأمة الإسلامية في الوقت الراهن خاصة فى بداية ثورات الشعوب و وأكثر الدول و منذ عدة أعوام بلداً محتلاً رسمياً من جانب أمريكا و حلفائها و تتعرض فيه لتهديدات مستمرة بإسقاط نظامها و ربما التخطيط لاحتلالها او على الأقل فرض العقوبات الاقتصادية الصارمة عليها من قبل أمريكا و حلفائها أيضا.
الأمر الذي لا يختلف فيه اثنان منصفان و عاقلان، ان المستفيد من الحرب كانت و لا تزال القوى الأجنبية و الدول الطامعة لنهب المزيد من خيرات الأمة الإسلامية و مشاغلة دول المنطقة ببعضها لانهاك قدراتها و الحد من طموحاتها و رقيها و تقدمها و بيع الغرب و الشرق لمزيد من الأسلحة و المعدات العسكرية بمئات و ربما بآلاف مليارات الدولارات حتى للدول المحيطة في دائرة الحرب و تبرير و تكريس تواجد القوات الأجنبية في منطقة الشرق الأوسط ليس دفاعاً عن الدول الحليفة للقوى الأجنبية بل دفاعاً عن إسرائيل و مصالح الغرب أولا و أخيرا.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|