الحلقة الساااااااااااااااادسة:
رغم كل ما حدث لم يستطع حازم ان ينسى تلك الفتاه التي لا يعرف حتى اسمها...ولا يعلم بأي ارض تكون؟...
حقا لقد كانت ملاك من السماء يمشي على الارض ليخطف قلب كل من يراه..
وقد خطفت قلب حازم وعقله وشغلت كل تفكيره ....بحث عنها حتى اصابه الملل فقرر ان يترك مصيره للقدر وهو لا يملك سوى ان يدعي ربه ان يعثر على تلك الفتاه مرة ثانية....
اما رهف فلم يكن الموضوع يشغل بالها وتفكيرها بنفس القدر الذي يحسه حازم فقد كانت فتاه مهذبة ومتفوقة ولا تدع مثل هذه الافكار تسيطر على تفكيرها خاصة وانها لم تكن تعلم اي شئ عن حازم وكذلك لم تخبره اي
شي عنها ...
ومر ت الايام والاسابيع وبعد شهر ونصف تقريبا ...
في يوم ذهبت رهف الى الكلية كالعادة مع صديقتها مي ولكن في هذا اليوم لقد كانت مي على موعد مع محمود ولم تكن مي ملمة بكل اصدقاء محمود واثناء مشيهما معا مي ومحمود اذا بمحمود يلتقي احد اصدقائه صدفة...
مؤمن: مش معقول محمود....فينك يا عم محدش بيشوفك ليه؟
محمود: معلش انت عارف بقى الدراسة المهم انت ايه اخبارك؟...اه دي يا سيدي مي...قريب انشاء الله هتكون خطيبتي...
مؤمن: اهلا وسهلا...تشرفنا...ودة يا سيدي حازم صاحبي الانتيم...
محمود: ازيك يا حازم
حازم: تمام الحمد لله...فرصة سعيدة اوي والله...
مي: محمود.. رهف بتتصل اكيد انا اتأخرت عليها...آلو..ايوة يارهف معلش انا عارفة اتأخرت عليكي...انتي فين بالظبط؟
رهف: انتي اللي فين ؟ المحاضرة اتلغت...ينفع آجي ولا هضايقك انتي ومحمود
مي: لألأ تعالي...انا عند الكافتريا ...مستنياكي
رهف: خلاص ماشي دقايق وهكون عندك
لم يكن حازم يدرك ان القدر شاء ان يجمعه بفتاته المجهولة في هذا اليوم..
فقد كان يريد ان ينصرف هو ومؤمن ولكن مؤمن طلب منه ان ينتظر قليلا ..سيتحدث مع محمود وينصرفوا سريعا...
ومن بعيد..ظهرت رهف بجمالها الساحر..واخذت تقترب منهم...دق قلب حازم بشدة...نظر اليها جيدا..غير مكترث بمن حوله..واخذ يحدث نفسه:
"معقول...دي هي..مش ممكن...سبحان الله....."
اقتربت رهف ولم تكن قد دققت النظر فيمن حولها... واذا بصديقتها تعرفها على اصدقاء محمود..
مي: دة يا ستي مؤمن ودة حازم.. ودي رهف صاحبتي...
رهف: اهلا ازيك يا مؤمن وازيك يا.... وفجأة وعندما نظرت الى حازم....لم تستطع ان تكمل الكلمة او تنطق اسمه....وظلت تنظر اليه...والجميع في حالة استغراب شديدة مما يحدث