اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mind_star
1- الخلفاء الراشدون جميعهم مبشرون بالجنة كانوا مفاتيح للخير قوامين
( لماذا كلمة مفاتيح فى الجملة اسم آلة )
2- الرجل مفتاح للخير ( لماذا كلمة مفتاح فى الجملة صيغة مبالغة )
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا: دعونا نتفق أن وزن (مِفعال) متشابه في صيغ المبالغة واسم الآلة، ولا يمكن الفصل والتفريق بينهما إلا بإحدى القرينتين: اللفظية أو المعنوية.
وهنا ظهرت القرينة اللفظية؛ فهناك فرق كبير بين(الخلفاء الراشدون) في الجملة الأولى و(الرجل) في الجملة الآخرة. فالخلفاء الراشدون إذا قارنتهم وما نشروه من خير بغيرهم من هذه الأمة؛ فلا يمكن أن تتم المقارنة؛ لأنهم مفاتيح للخير بكثرة، ولولا فضل الله علينا ثم مجهودات عمر بن الخطاب (مثلا) لم نصبح مسلمين اليوم. بعكس (الرجل) في المثال الآخر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
أما القرينة المعنوية؛ فهي: ما ذكره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه مسلم في صحيحه: ((النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابى أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتى ما يوعدون)).
فشبههم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنجوم؛ لأنهم مرشدو هذه الأمة بعده ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وهذا لم يكن في كلمة (الرجل) في المثال الآخر.
أما سؤال: (هل يجوز جمع اسم الآلة؟)
فالإجابة عليه تكمن في: إن ما يجوز في مشتق من المشتقات (كاسم الفاعل والمفعول وغيرهما..) يجوز في غيره.
والله تعالى أجل وأعلم