إن مشهد نجلي مبارك بملابس السجن وعلى فرشه الغليظة وذل الأب الذي يلاحقه أينما كان منذ أن أمطرت ملايين الجماهير شاشة عرض خطابه في التحرير بالأحذية، وحتى اللحظة التي يعامل فيها معاملة المجرمين، وهو بها جدير، ورؤية أبنائه وكبار رجال عصابته وهم يلاحقون بالشتائم التي لا تقف عند حد الهتاف "حرامي" أثناء ترحيلهم واحداً تلو الآخر.. غياب الصولجان وضياع الهيبة وانكسار النفس لهي مدعاة لذرف مليون دمعة كتلك التي بللت خد الحكيم أبي الدرداء رضي الله عنه من قبل، والترديد معه "ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره، بينما هي أمة ظاهرة قاهرة للناس لهم الملك، إذا تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى فسلط عليهم السباء، وإذا سلط السباء على قوم فليس له فيهم حاجة".. صدقت أبا الدرداء.
__________________
وجود الله لا يحتاج إلى دليل بل إنه الدليل على وجود كل شىء Mr.Amir-Master of English-"لله عندى عبدالله" مرحباً بك أنت الزائر لموضوعاتى
|