عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 12-12-2007, 12:44 AM
الصورة الرمزية مصطفى الصفتي
مصطفى الصفتي مصطفى الصفتي غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 67
معدل تقييم المستوى: 18
مصطفى الصفتي is on a distinguished road
افتراضي

مدرسة أبوللـــــــــــــــــــــــــــــــو
سبب التسمية
هذا الاسم ( أبوللو ) مأخوذ من ( أبولون ) إله النور والفن والجمال عند اليونان ، واختيار هذا الاسم يدل على التأثير بالثقافات الأجنبية ، ولذلك يكثر شعراؤها من الكلمات الأجنبية مثل ( الكرنفال – فينوس ………الخ ) .
نشأة المدرسة وأسباب ظهورها
لقد ظهرت مدرسة أبوللو في بداية العقد الرابع من القرن الحالي 1932م ومن أهم عوامل ظهورها :
1- انفراط عقد جماعة الديوان بسبب الخلاف بين روادها الذي أدى إلى
أ- توقف شكري عن نظم الشعر ب – اتجاه المازني إلى كتابة المقال والقصة .
ج- انصراف العقاد إلى الصحافة والتأليف والإقلال من الشعر .
2- اقتراب العقاد مما سبق أن نقده من سمات الشعر عند الإحيائيين من مدح – رثاء – شعر مناسبات .
3- تأثر شعراء مدرسة أبوللو بمذهب خليل مطران الرومانسي .
4- تأثرهم بأدب المهاجر وخاصة شعر جبران خليل جبران .
5- تأثرهم بشعر الرومانسيين الإنجليز حيث أن معظمهم أجاد اللغة الإنجليزية .
6- الإحساس بقوة الشخصية المصرية والحرية الفردية .
إصدار مجلة أبوللو
اقترب ظهور مدرسة أبوللو بظهور مجلتها التي سميت بنفس الاسم والتي ظهرت 1932م وقد تكونت جمعية أبوللو في نفس العام واتخذوا من خليل مطران أبا روحيا لهم . وكانت هذه المجلة تنشر إنتاج أعضاء المدرسة ، ولكن
يلاحظ أن هناك إنتاجا شعريا صدر لبعض أعضاء الجماعة قبل صدور المجلة .
الخصائص الفنية لشعر مدرسة أبوللو
1- الحنين إلى موطن الذكريات كقول الشاعر : سألتك يا صخرة الملتقى متى يجمع الدهر ما فرقا
2- الإيمان بذاتية التجربة الشعرية كقول الشاعر : رفرف القلب بجنبي كالذبيح وأنا أهتف يا قلبي اتئد
3– استعمال اللغة استعمالا جديدا في دلالات الألفاظ والصور والمجازات مثل ( العطر القمري – الشفق الباكي – الأريج الناعم ) ويميلون في تصويرهم إلى التجسيد أي تحويل المعنويات من التجريد إلى الحسية
يقول ناجي ذوت الصبابة وانطوت وفرغـــــت من آلامها
أو التشخيص أي منح الصفة الإنسانية لما ليس بإنسان مثل قول الهمشري :
فنسيم المساء يسرق عطرا من رياض سحيقة في الخيال
واستخدام الرمز والميل للكلمات الرشيقة مثل عروس – عيد – عطر ، كما اهتموا بالتصوير كصور النخلة والنور والريح أو الصور الأسطورية لدى معظم شعراء هذه المدرسة .
4– استخدام الكلمات الأجنبية والأسطورية مثل ( الكرنفال – أوزوريس – الجندول )
5– حب الطبيعة وعشق جمالها ومناجاتها وتسمية دواوينهم وقصائدهم بما يدل على ذلك مثل دواوين ( الينبوع – أنداء الفجر ) وقصائد ( رثاء الفجر ………الخ ) .
6– التشاؤم والاستسلام للآلام والأحزان واليأس حتى جعل محمود حسن إسماعيل عنوان ديوانه ( أين المفر ) .
7– الشعور بالغربة حتى مع الإقامة في الوطن وبين الأهل .
8– تعدد الموضوعات الشعرية التي شملت المرأة ومعاناة عذاب الحياة وظلمها والاهتمام بالطبيعة . والابتعاد عن الشعر السياسي باستثناء أحمد زكي أبو شادي الذي أكثر من كتابة هذا اللون وإبراهيم ناجي الذي كتب فيه .
التجديد في القصيدة عند أبوللو
1- الميل إلى تحرير القصيدة من وحدة القافية عن طريق :
أ – تعدد القوافي في القصيدة الواحدة . ب – تنوع عدد التفاعيل في الشطر الواحد .
مثال رماني الرق بدنيــــــا زوال مغلولـــــــــة الجنــب !
وقال حوم في سفوح الجبال واهبط علــــى العشـــب
2- الميل إلى الموسيقا الهادئة والبعد عن الصاخبة والإكثار من البحور القصيرة والمجزوءة مثل بحر الرمل والهزج والخفيف .
3- استخدام الشعر المرسل الذي لا يلتزم بوحدة وزن أو قافية ، لأنهم وجدوا في استخدام الوزن الواحد والقافية الواحدة رتابة ومللا .
4- الالتزام بالوحدة العضوية للقصيدة .
5- تقسيم القصيدة إلى مقاطع تتعدد قوافيها وأوزانها متأثرين بشعراء الموشحات الأندلسية .
أعلام هذه المدرسة
1- في مــــــــــــــصر : أحمد زكي أبو شادي ( رائد هذه المدرسة ) – إبراهيم ناجي – علي محمود طه – صالح جودت – أحمد رامي – فوزي العنتيل .
2- من البلاد العربية : أبو القاسم الشابي ( تونس ) – نازك الملائكة والجواهري ( العراق ) – التيجاني ( السودان )

آخر تعديل بواسطة مجدى قطب ، 13-12-2007 الساعة 08:28 PM