مضى قطار الطبيب محمد إسماعيل، والطبيب ياسر برهامى، والطبيب سعيد عبد العظيم، والطبيب أحمد حطيبة وغيرهم من العظماء، يشق رمال الغربة، ويفجر في صحراء المادية القاسية يفجر للناس ينابيع الماء، فشرب الناس وشربوا حتى ارتووا، وعرفوا أنهم كانوا موتى حتى شربوا ماء الهداية .
مضى القطار بهدوء وثقة، وإرادة حديدية، وعين لا تفارق الهدف العظيم، نبحتهم ألوف الكلاب، وحاربتهم خفافيش الظلام، وسقط في الطريق من سقط من غيرهم، وانحرف من انحرف،وبدل من بدل، وفتن من فتن، وحارب دعوتهم من حارب، وطعن فيهم من طعن، فما التفتوا لأحد، ولا انشغلوا بالمهاترات، وظل قطار الإسكندرية يمضي في طريق النجاة .
شرحوا مئات الكتب، وأخرجوا ألوف الخطب، وأنقذوا ملايين الخلق في صمت شريف،وإنكار ذاتٍ عجيب.
إن ثلة مشايخ الدعوة السلفية في الإسكندرية هي التي أعطت الطعم اللذيذ، والشكل النهائي للمنهج السلفي في هذا العصر، فهي التي نشرته،وشرحته، وقدمته للعالم.
|