[الدكتورة سلوى]

الحاصلون علي الماجستير والدكتوراه بالمدارس يطلبون المساواة بأساتذة الجامعات
السبت 19 يناير - 12:00صباحا
عدد التعليقات : 6
ارسل لصديق
طباعة
حجم النص: |

الحاصلون علي الماجستير والدكتوراه بالمدارس يطلبون المساواة بأساتذة الجامعات

يواجه حاملو الماجستير والدكتوراه في مدارس التربية والتعليم مستقبلا غير واضح خاصة انهم في تزايد مستمر.. يعملون في نطاق ضيق.. يحملون الطباشير ويؤدون دورهم علي أكمل وجه.. بالرغم من انهم حملوا راية العلم بعد التخرج وشاركوا في عالم المعرفة.. في الوقت الذي يعانون فيه من الآليات والامكانيات المحدودة والموارد المادية المتدنية.

العديد منهم رفض الانزلاق الي جريمة الدروس الخصوصية وطالبوا بضرورة الاهتمام بهم واعطائهم حقوقهم بعيدا عن الكادر وايجاد حلول فعلية لمشكلتهم واسناد أدوار رئيسية لهم في الوزارة والمديريات من أجل تجويد التعليم ونهضته بعيدا عن المزايدة الكلامية التي يتشدق بها العديد من المسئولين بالوزارة دون انجاز حلول علمية خاصة اذا أرادوا نهضة حقيقية يصفق لها البسطاء قبل تصفيق المنتفعين علي حساب الصالح العام!
"الجمهورية" نقلت أحلامهم وهموهم التي تركزت في المقام الأول أن يكون لهم دور أساسي في وضع المناهج واعداد الخطط الدراسية وتقديم البحوث التربوية مع تصحيح أوضاعهم المادية.
في البداية تقول حنان صابر موجهة تربية رياضية بإدارة بنها التعليمية وحاصلة علي الدكتوراه في استخدام أساليب التعليم والتعلم في توجيه الاقران والوجبات الحركية.. اعمل في نطاق ضيق داخل الادارة التعليمية وأتمني المشاركة في تطوير العملية التعليمية علي مستوي المحافظة وذلك من خلال تشكيل لجنة عليا من المعلمين الباحثين لمناقشة المشكلات التي تعوق العملية التعليمية لايجاد حلول علمية ومقترحات تتماشي مع واقعنا التعليمي.

يشير أحمد خليفة خبير مناهج رياضيات بمركز تطوير المناهج والمواد التعليمية وحاصل علي الدكتوراه عام 2006 الي أن الحاصلين علي درجات علمية فئة مهمشة ومنسية سواء داخل الوزارة أو خارجها حيث عمل مدرسا بمدرسة مصر الجديدة النموذجية وتم انتدابه للعمل كخبير مناهج بالرغم من ان هذه الفرصة لا تتاح للعديد من الحاصلين علي درجات علمية.
وناشد المسئولين بعمل كادر خاص للدرجات العلمية بخلاف كادر المعلمين وتثبيتهم علي درجة مالية تناسب امكانياتهم العلمية خاصة انه شارك في اعداد المناهج ووضع المعايير القومية للتعليم في مصر مثل موسوعة أدلة التعليم النشط وحقائبها كما شارك في تأليف كتب الرياضيات وكراسات التدريب للصفين السادس الابتدائي والثالث الاعدادي.

تطالب نيرمين علام مدرسة بمدرسة صفط الخمار الاعدادية بالمنيا حاصلة علي الدكتوراه ومازالت تعمل في التدريس- باعطاء الكوادر العلمية فرصة في تطوير العملية التعليمية وأن يكون حملة الماجستير والدكتوراه ضمن أعضاء الأكاديمية المزمع تأسيسها في يوليو القادم خاصة انها تعتبر الحاصلين علي مؤهلات أعلي من الليسانس والبكالوريوس عملة نادرة داخل المدارس.
وتؤكد داليا محيي الدين مدرسة بمدرسة كفر الشيخ الثانوية الزراعية وحاصلة علي الدكتوراه في طرق تدريس المواد الزراعية انها تكبدت مصروفات باهظة من أجل الحصو.ل علي الماجستير والدكتوراه.. وطبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 734 لسنة 2005 تقاضي الحاصلون علي الماجستير 100 جنيه والحاصلون علي الدكتوراه 200 جنيه ولم تقدم لنا الوزارة أي شيء يذكر وتجاهلتهم القيادات التعليمية وتعاملت معهم كمدرسين حديثي التخرج.
وقالت انها لم تقف عند حد الحصول علي الدكتوراه بل قامت مؤخرا بالحصول علي الشهادة الدولية لقيادة الكمبيوتر وبرامج Intel واللغة الانجليزية.

بينما يطالب سلامة رجب مدرس حاصل علي الماجستير في الفلسفة الاسلامية بمساواتهم ماديا بأساتذة الجامعات وانشاء مركز للبحوث التربوية يضم الباحثين المعلمين الحاصلين علي الدراسات العليا ويكون له فروع بالمحافظات للمساهمة في وضع الاستراتيجية العامة للتعليم في مصر خاصة انهم معلمون ويلمسون الواقع الفعلي للمشكلات ويضعون أيديهم علي الحلول من خلال التعامل مع الطلاب في المدارس.
يضيف سيد عبدالله عبدالرحيم مدرس ثانوي بمدرسة ميت رهينة الثانوية بالبدرشين وحاصل علي الدكتوراه في مناهج وطرق تدريس الدراسات الاجتماعية.. أنفقنا جميع مدخراتنا واستقطعنا من قوت أبنائنا من أجل مواصلة البحث العلمي وفي النهاية لم نلق التكريم المناسب.. وطالب بضرورة تصحيح أوضاعهم المالية حتي يتنافس الجميع من أجل المسيرة البحثية لرفع المستوي العلمي والمهني للمدرسين خاصة انهم سيبتكرون حلولا جذرية لاصلاح التعليم عن طريق أبحاث رسائل الماجستير والدكتوراه.
بمواجهة د. كمال سليمان أمين عام نقابة المعلمين أكد ان النقابة تسعي جاهدة لرعاية هذه النخبة المتميزة من معلمي مصر من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية.. حيث يتم تكريمهم سنويا في عيد المعلم من قبل الرئيس مبارك الذي يحرص أن يلتقي بهم كل عام مشيرا الي أنه يتم اهداء المتفوقين درع النقابة وشهادات التقدير ومبلغا ماليا بالاضافة الي حقيبة تحتوي علي العديد من الأبحاث العلمية الحديثة وميثاق شرف المعلم.
أضاف ان النقابة تطالب دائما وزارة التربية والتعليم بضرورة توفير الرعاية الكاملة لهذه الفئة المتميزة خاصة في النواحي المادية والاجتماعية.
أشار د. كمال الي أن تعديل قانون التعليم رقم 155 لسنة 2007 يراعي زيادة الحوافز للمعلمين الحاصلين علي الماجستير والدكتوراه بما يتناسب مع الشهادات العليا التي يحصلون عليها مشيرا الي أن الأكاديمية المهنية للمعلمين سوف تمدهم بالأبحاث اللازمة لمساعدتهم في نيل أعلي الدرجات العلمية للنهوض بمستواهم المهني والعلمي.

ومن جانبه قال د. حسن الببلاوي مستشار أول وزير التربية والتعليم ورئيس وحدة سياسات التخطيط الاستراتيجي انه تم وضع خطة استراتيجية لتطوير التعليم خلال الخمس سنوات القادمة ابتداء من 2007 حتي 2011 مشيرا الي أن هذه الخطة تشمل تطوير المناهج وتدريب المعلمين والاداريين والاهتمام بالقيادات داخل المدارس.
وأكد ان الخطة تشمل 12 برنامجا اصلاحيا لتدريب المتميزين من حملة الماجستير والدكتوراه علي تنفيذ خطط الوزارة وسيتم ذلك ابتداء من فبراير 2008 وسوف يشاركون في ادارات الجودة المزمع تأسيسها بكل مديرية تعليمية وتقييم المراكز البحثية.

أضاف د. الببلاوي ان الخطة تحتاج الي كوادر كثيرة وعلي مستوي عال من الخبرة والذين سوف يتم الاستعانة بهم في عمليات التطوير مؤكدا ان وزارة التربية والتعليم تمتلك مصادر بشرية هائلة من حملة الماجستير والدكتوراه يجب توظيفهم لتحقيق الأهداف المرجوة لأن العنصر البشري هو التحدي الأكبر في السنوات القادمة.









http://www.el-wasat.com/portal/News-23214.html