واشتد صرير العجلات وهى تحتك بذلك الأسفلت الأسود القاسى الذى يأبى إلا أن يبتلع دماء الأحبة ليسقى من أحبوا مرارة كأس الفراق توقفت العربة وهى تكاد تلامس جسد محمد الذى عقلت الصدمة لسانه فلم ينبس ببنت شفه ليرد عل سباب سائق العربة وهو يدعوه ليبتعد عن الطريق فى يومه الأسود وابتعد محمد وبينما يلتفت وجد ندى تسرع إليه وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة وتصرخ فيه إن أردت أن تموت فلا تتركنى ساعتها أحس أن القدر أمهله ليرى الدنيا معهامن جديد على أمل وإن كان غير مديد فلابد للشمس أن تشرق حتى يكون هناك مغيب
__________________
لاإله إلا الله
|