تابع معنا دماء على شاطى القناة
نستكمل معا الملحمة التاريحية
سير العمليات العسكرية
اساتذتى الأفاضل
السادة الاعضاء
اسمحوا لي أن نتذكر ثانية أن القوات المصرية دخلت
حرب أكتوبروالقوات الإسرائيلية متفوقة عليها في كل شيء
عدا القوات البحرية حيث كانت مصر تحوزالتفوق البحري
ولكن قوة وتفوق الطيران الاسرائيلى وقدرته على
إغراق اى قطع بحريةمصرية كان المفروض أن تمنع مصر
من التمتع بمميزات التفوق البحريكما يجب أننتذكر أن
إسرائيل خاضت حرب يونيو بدعوى حماية حرية الملاحة
الإسرائيلية إلى ميناءايلات الاسرائيلىوان احد أهم أهداف
حرب أكتوبر هو إقناع إسرائيل أن قوتهاالعسكرية لن
تحقق لها الأمانوهكذا بدأت حرب أكتوبر في بداية شهر
أكتوبر 1973 عندما تحركت قوة من المدمرات المصرية
ومعها أوامر بالتوجه إلى باكستان لإجراءصيانة دورية وتم
إبلاغ قادة هذه المدمرات بعدم استخدام اللاسلكي
وأعطى كل منهم ظرفمغلق لا يتم فتحه إلا في
الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر والذي تم
تخطيط خطسير المدمرات بحيث تتواجد عند منطقة باب المندب
في هذا التوقيت وكانت بالظرف تعليمات واضحة بإغلاق
مدخل البحر الأحمر بالقوة في وجه الملاحة الإسرائيلية
وكانت أقوى ضربة إستراتيجية تلقتها أمريكا وإسرائيل
حيث لن تستطيع إسرائيل الاستفادة من تفوقها الجوى
ولا تمتلك القوة البحرية القادرة على التصدي
للبحريةالمصريةوفى ليلة 5/6 أكتوبر تم عبور مجموعة
من المهندسين العسكريين
( تحيةخاصة إلى رجال المهندسين العسكريين )
بهدف إغلاق فتحات مستودعات النابالم أسفل مياه
القناة بنوع خاص من الاسمنت مع قطع الخراطيم
الخاصة بها وتدمير المحابس الخاصة بهاعلى أن
تبقى هذه القوة بالشرق لضمان عدم استخدام
العدو لهذا السلاح الرهيب وكان أول أسير اسرائيلى
يقع في ايدى القوات المصرية هو المهندس/ألبرت رحاميم الذي
أرسلته القيادة الإسرائيلية للتأكد من صلاحية
ذلك السلاح كما عبرت في نفس الليلة مجموعه خاصة
من رجال الصاعقة قامت بتلغيم مصاطب الدبابات
الاسرائيليه على الساترالترابي وقضت ليلتها أيضا في الشرق
لتكون في انتظار تقدم الدبابات الاسرائيليه وتشارك في
منعها من التصدي للقوات المصرية وهى تعبر القناة
( تحيه رائعة إلى رجالالصاعقة المصريين )
وفى الساعة الثانية من بعد الظهر عبرت قناة السويس
مائتين طائرة مصرية أقلعت من عشرين مطار وقاعدة جوية
في مختلف أنحاء مصر لتعبر قناة السويس لتقوم بتوجيه ضربة جوية
مركزة إلى مطارات العدو بسيناء ومراكز قيادته بها ومواقع
مدفعياته وقواعد صواريخه وفى الساعة الثانية وخمس
دقائق بدا أكثر منألفين مدفع مصري صب نيرانهم على مواقع
العدو في سيناء وخط بارليف ويرد العدوبفتح كل أسلحته في
حصون خط بارليف على القوات المصرية وتشارك دباباته
وصواريخه ومدفعياته في محاولة وقف العبور المصري ولابد
أن القيادة الاسرائيليه اندهشت وضباطها يتساءلون عن
السبب في عدم اشتعال القناة بالنابالم وفى الساعةالثانية
والثلث من بعد ظهر السادس من أكتوبر وتحت القصف الاسرائيلى
العنيف والشرس بدأت أول موجات العبور وقوامها أكثر من
أربعة ألاف مقاتل عبروا في 750 قارب مطاطي
تحت قصف العدو ونيرانه وتوقف العالم ليرى أبناء مصر يصعدون
الساتر الترابي الذي يبلغ ارتفاعه 22متر اى عماره ارتفاعها
أكثر من سبعة ادوار يصعدونه بأيديهم وأظافرهم وهم يحملون
سلالم بدائية من الحبال ليصعد عليها زملاؤهم إنها مصرتنتفض
كالعنقاء ومن سط الهزيمة تبعث من جديد
وتوالى عبور القوات بالقوارب وتوقف التاريخ ليشهد أبناء مصر من
المهندسين وهم يقهرون الساتر الترابي بعبقريتهم وطلمبات
المياه بديلا عن القنبلة الذرية التي اجمع الجميع على حاجة
مصر إليها لقهرذلك الساتر وتندفع المدرعات والدبابات
الإسرائيلية لصد العبور المصري ويتصدى لها الرجال بأرواحهم
وصواريخهم الخفيفة ويتصاعد الشهداء إلى السماء
ويستمرتدفق القوات المصرية إلى الشرقوفى الثالثة
وخمسون دقيقة من بعد ظهر السادسمن أكتوبر يصل الطيران
الاسرائيلى ليشارك المدفعية والدبابات الإسرائيلية محاولاتهم
لإيقاف الطوفان المصري ويتصدى له الدفاع الجوى المصري
ويكبده خسائر جسيمة تجبرالجنرال الاسرائيلى بليد قائد القوات
الجوية الاسرائيليه أن يصدر أمرا إلى طياريه بعدم الاقتراب
من قناة السويس لمسافة 15 كيلو
( تحية إلى أبطال الدفاع الجوى )
ويتوالى تدفق القوات المصرية إلى سيناء بعد تمام فرد
الكباري ويتوالى وصول الاحتياطي الاسرائيلى بعد
أن أعلنت إسرائيل التعبئة العامةويحبس العالم أنفاسه
منتظرا الهجوم المضاد الاسرائيلى يوم 8أكتو بر ويفشل هجوم
إسرائيل المضاد ويسمى يوم الاثنين يوم الاثنين الأسود فيتاريخ
إسرائيل وتضطر إلى طلب النجدة من أمريكا التي تقيم
اكبر جسر
جوى وبحري في التاريخ لنقل الأسلحة والمعدات
والذخائر والرجال إلى إسرائيل وتحت الضغوط العربية
يضطر الرئيس السادات إلى التدخل في سير القتال
ويأمر بتطوير الهجوم شرقا رغم اعتراض معظم
القيادات العسكرية المصرية على ذلك لعدم توافر الإمكانيات
ولتعارض ذلك مع سير إعمال القتال الذي ثبت منه أن اى
قوة مصريه ستخرج من تحت حمايةالدفاع الجوى المصري ستتعرض
للاباده وهو ما حدث فيما بعد ويفشل تطوير الهجوم
المصري نتيجة اكتشاف أمريكا له بواسطة طائرة الاستطلاع
الأمريكية التي رصدت تحرك القوات المصرية يوم 13 أكتوبر
حيث قامت أمريكا بتزويد إسرائيل بالصاروخ التو المضاد للدبابات
بأطقم تشغيله من اليهود الأمريكان وتم نقله بالطائرات
من أمريكاإلى ارض المعركة كما تم نقل الدبابات بالطائرات
من أمريكا إلى ارض المعركة وهكذا تقدمت الدبابات
المصرية لتجد الجيش الامريكى ينتظرها تحت العلم الاسرائيلى
وفشل تطوير الهجوم المصري وتقوم أمريكا بتعويض إسرائيل
عن كل خسائرها بل وإمدادها بأسلحة حديثة لم يسبق
استعمالها من قبل مع أمر امريكى لإسرائيل أن تفعل اى شيء
حتى لا تنتهي المعركة والسلاح السوفيتي منتصرا على
السلاح الامريكى وتكون النصيحة الأمريكية بعبور القوات
الإسرائيلية إلى غرب القناةرغم مخالفه ذلك للخطة الاسرائيليه
التي كانت تقر عبور القناة بعد تدمير القوات المصرية كلها
في الشرق وليس قبله وتقوم طائرات الاستطلاع الأمريكية
بتصويرالمنطقة وتزويد إسرائيل بالصور التي تتيح لها التحرك
وتقوم إسرائيل بالعبور إلى غرب القناة محاولة تنفيذ
الجزء الثاني من خطتها رغم عدم توافر الظروف لان مصر
مازال لها أكثر من 120 ألف مقاتل بالشرق وتشتعل
المعارك غرب القناة ويفشل الجنرال شارون
في الاستيلاء على الإسماعيليةكما يفشل الجنرال أدان في
الاستيلاء على السويس ويتم فرض وقف إطلاق النيران
من الأمم المتحدة يوم 22أكتوبر وتستغله إسرائيل في
توسيع مساحة الأرض التي استولت عليها غرب القناة
وفى يوم 24 أكتوبر تحاول الاستيلاء على السويس وتفشل
المحاولة وتتحول السويس إلى مقبرة للقوات
الإسرائيليةوفى يوم 28 أكتوبر يصدر قرار مجلس الأمن
بإيقاف إطلاق الناروتعيد القوات المصرية تنظيم أوضاعها وحصار
القوات الإسرائيلية بثغرة الدفرسوار وتوضع الخطة شامل
للقضاء على القوات الإسرائيلية وترصدأمريكا أوضاع القوات
المصرية وتفهم منها ما تنتويه مصرويصل وزير الخارجيةالأمريكية
هنري كيسنجر إلى أسوان ويقابل الرئيس السادات ويخبره
انه لو قامت مصربالقضاء على القوات الإسرائيلية بالثغرة
فان الجيش المصري سيكون عليه أن يواجه الجيش الامريكى
بسيناء وتقبل مصر وقف القتال والتفاوض ويرفض الإسرائيليون
الانسحاب إلى خط 22 أكتوبر ولا إلى خط 24 أكتوبر بل
يصممون أن يكون أول انسحاب لهم في اتفاقية فض الاشتباك
إلى خط المضايق الجبلية بعمق 30 كيلو مترداخل سيناء
وذلك لإدراكهم أن الثغرة كانت عبارة عن معركة تليفزيونية كما
وصفهاالجنرال الفرنسي أندريه يوفر مدير مركز الدراسات
الإستراتيجية في فرنسا وان كل الهدف منها ألا تنتهي حرب
أكتوبر والسلاح السوفيتي منتصرا على السلاح الامريكى وإنها
كانت محاولة لإنقاذ سمعة السوبرمان الاسرائيلى وحليفه
الامريكى
اعزائى انتهى سير أعمال القتال
والآن سنبدأ نبضات من قلب أكتوبر حيث سنتحدث
فيها عن بطولات أبناء مصر كما حدثت
وكما سجلتها كل المراجع
__________________
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
آخر تعديل بواسطة fares elnet ، 03-12-2007 الساعة 12:28 AM
|