زمنٌ.. هشيمٌ لا يمضى
(1)
زمن من عمر مضى...
بين الضلوع وتمتات الحزن
تبعث فيأسماله
دماء تجف على حافتي
بين جنة مورفة
صحراء تسكنها الضواري
تعالى أيها الذكرى نركض معا
عبر ماضينا المنيع
نعبر السد بعد السدً ...
حتى الوصول الى بحرالقصيد ...
نعصف بالدمع.. وجبال العذاب والخوف،
وريحٍ حطها الألم..
بطعم مريرٍ يثور بحلقنا
كثورة الطوفان.. كطيفٍ لموتنا..
كالسهد في عين يبرئها الهوى من نسل آدم
وكأنهاالورد يغسله الندى
برائحة وردات تجف في قلب الربيع
و لا شئ إلاك..
تحضنين قلبي
ليستدفئ من ذاك الصقيع..!
(2)
القفز من سجن الهوى
حلم ذبّله العطش...
حلمٌ يراودني..
يشاطرني الليل
و حلم آخرعلى شفتي ..
قتيل عند الفجر
والشعر بقاياروحٍ باردة
تغازل شمسنا حين الرحيل
لتطفئ الظمأ
وتركض على جمرالعواطف ...
فراشات تداعب الزهر
تعبُّ رحيقه،وتلاحق خطونا معاً
إلى أزهارك
لتفرد كفيها تلتقينا
وعلى وجهنا يعود يبتسم النهار.
(3)
أحاول الصمود وحيداً..
خلف تلال الذكرى،
وأنين صحاف خطّها الألم
بدمعٍ بات شهيدا بمقلتيّ
أسائل طيفك وظلال الأمنيات..
واللؤلؤ يسكن عينيكيشع أضواءً تقاوم موتنا
على أعتاب السكون،
هل تشرقين مع فجري..؟
أم تكونين كالسيف،
كطعنة باتت بصدري
تستكين مع اليأس،مع قلبي العليل؛
لينزف دمي آسنٌ
علىحجر ميتٍ
يرقد في بحارٍ تغني للطفل القتيل.
***
د/ ثروت عكاشة السنوسي
مصـــــــر