ما قيمتك في الحياة ..
قاااااااااال المتنبي :
إذا غامرت في أمر مروم
فلا تقـنع بما دون النجـوم
فطعم الموت في أمر حقير
كطعم الموت في أمرعظيم
القناعة في كثير من الأمور خير من ملاحقة النجوم .
إذ علينا أن نقنع فقط بعظائم الأمور، وديننا الحنيف يأمرنا بذلك ..
ليس في كل الأمور يأمرنا ديننا الحنيف بهذا .
حيث أن
الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى"
ولم يقل الجنة.
هذا لأننا نسأل المولي عز وجل وهو القادر علي كل شيء ولا يعجزه شيء مهما كان .
فالسؤال هنا يكون علي قدر من نسأل ( سبحانه وتعالي )
وصدق الشاعر حيث قال:
نحن قوم لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
لا أعلم في أي مناسبة قيل هذا , ولا أعتقد بأنها قول عام في كل الأحوال .
وصدق من قال:
لاستسهلن الصعب أوأدرك المنى
فما انقادت الآمال إلا لصابر
المثابرة والصبر ضروريان في الحياة .
* فهل لديك طموح؟
نعم .
* وهل ارتقيت بطموحك للسماء؟
الطموح يختلف من شخص لأخر ويلزمه قدرات معينة ليتحقق , وسقف الطموح يختلف من شخص لأخر , وكثيراً ما تحول الطموح إلي طمع . كما أن تحقيق الطموح لابد وأن يكون وفقاً للأخلاقيات الكريمة وترك المقولة المذمومة ( الغاية تبرر الوسيلة )
* وهل قمت بتحويل تلك الطموحات لحقائق؟
ليس كل ما يتمناه المر يدركه .
* أم إلى أحلام يقظة وقلاعاً ترابية مثلما يفعل الأطفال؟
فطموحاتك … تشكل حياتك
أم أن حياتك لا تعني لك شيئا؟
بالتأكيد حياتي تعنيني وتعني البعض أيضاً 
فللأسف كثير من الناس يعيش كسائر البشر لا هدف له، بل يفعل مثلما يفعل الآخرين،
حياة بلا أهداف ليست بحياة .
وقد نهانا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه أن نكون إمعة
إن أحسن الناس أحسنا، وإن أساؤوا أسأنا،
أعتقد أن الاستدلال بالحديث هنا ليس في موضعه الصحيح .
فلتكن لنا هويتنا الواضحة، لنكن أشخاصاً لانبتغي غير العلا، والمناصب الرفيعة،
فكما قال أحمد شوقي:
"الطير يطيربجناحيه، ,,,,,,,,,,,,والمرء يطير بهمته"،
فهل هممنا ترقى بنا إلى أعالي الجبال، أم تهوي بنا إلى الأسفل؟
ولكن الطيور تختلف في حجم أجنحتها من طائر لأخر وبالتالي تختلف في العلو , وكذلك البشر .
ويقول ابن قيم الجوزية:
" كمال الإنسان بهمة تُرَقِيهِ، وعلمٍ يُبَصِرُهُ ويَهديهِ ".
وقال عبد القادر الكيلاني لغلامه:
"يا غلام، لا يكن همك ما تأكل وما تشرب، وما تلبس وما تنكح،
وما تسكن وما تجمع، كل هذا همُ النفس والطبع فأين هم القلب، همك ما أهمك، فليكن همك
ربك عز وجل وما عنده"
صدق فيما قال .
وقد قيل:
" قيمة كل امرئ ما يطلب "
فيا ترى ما هي قيمتك يا من تقرأ هذه الخاطرة؟
هل ما تطلبه سامي ويستحق التعب والسهر والكد من اجله؟
أخي وأختي اجعلوا الهمة ا لعالية نصب أعينكم، ولا تقبلوا دونها بديلا !!!
تقبلواااااااااااا تحياتى ..