كبار الضباط السابقين.. للجنة تقصي الحقائق:
إطلاق النار علي المتظاهرين..بأمر وزير الداخلية
14 رصاصة حية.. ضد شاب مسالم
أصدرت لجنة التحقيق وتقصي الحقائق حول أحداث ثورة يناير برئاسة المستشار عادل قورة بياناً جديداً حول سير التحقيقات أكدت خلاله أن اللجنة سألت مباشرة أو بواسطة الأمانة الفنية حوالي مائة وعشرين من شهود الوقائع التي حدثت في القاهرة و الجيزة.. وقد بين بعضهم مشهد إطلاق الشرطة الأعيرة النارية و المطاطية و القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين ووفاة أشخاص من المتظاهرين وإصابة آخرين. وخاصة في يوم 28/1/2011. إذ وقف بعض القناصة علي أسطح مجمع التحرير وفندق رمسيس هيلتون ومبني الجامعة الأمريكية وديوان وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير وأطلقوا النار علي أشخاص من المتظاهرين.
كما ذكر عديد من الشهود وقائع أحداث يوم 2/2/2011ووصول مؤيدي النظام السابق إلي ميدان التحرير من كل صوب. ورشقهم المتظاهرين بقطع الطوب و كسر الرخام . جلبوها بسيارات نقل من منطقة "شق الثعبان" في حين أقبل نفر آخر من ناحية ميدان الشهيد عبد المنعم رياض يمتطون الجمال والجياد . يحملون عصاً غليظة وقطع حديد وأسلحة بيضاء . انهالوا بها ضربا علي المتظاهرين . فأصابوا وقتلوا وأحدثوا الرعب بينهم.
وقد أمكن احتجاز بعضهم و تسليمهم للقوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وجار الاستعلام عن هوياتهم.
أدلي بعض الشهود بأسماء من شارك في هذا الاعتداء و ترتيبه و تمويله.
وسألت اللجنة عددا من أطباء مستشفي قصر العيني التعليمي فشهدوا أنهم شاركوا في علاج المصابين في موقع الأحداث و في مستشفي قصر العيني وقدم أحدهم عدة صور فوتوغرافية لمصابين وقتلي بأعيرة نارية ومطاطية. و تلاحظ أن إصاباتهم جاءت في الرأس والرقبة والجزء العلوي من الجسم. كما قال آخر من الأطباء إنه شاهد إحدي سيارات إسعاف قصر العيني الجديد "الفرنساوي" في ميدان التحرير محملة بالبلطجية.
البلطجية أحرقوا مقر الحزب
وقال بعض الشهود انه حال وقوفهم في مساء 28/1/2011 علي كوبري 6 أكتوبر من ناحية ميدان التحرير شاهدوا سيارة . أخفي راكبوها لوحاتها المعدنية . علي الكوبري إلي جوار الطريق وبها عدد من البلطجية يحملون قطع حديد وأسلحة بيضاء ومعهم "جراكن" محملة بالبنزين . فتوجهوا نحوهم يستطلعون الأمر خشية قيامهم بإشعال النار في السيارات التي كانت تقف حينئذ في ذات المكان وعلموا منهم أنهم هم الذين احرقوا مبني مقر الحزب الوطني الذي كانت تلتهمه النار في ذلك الوقت . وعندئذ نزع أحدهم الغطاء الذي كان يستر لوحة السيارة و قام بتصويرها.
وأضافوا أنهم شاهدوا- في ذلك الوقت- سيارة مدرعة بها ضباط امن مركزي وأربعة من رجال الشرطة يطلقون الأعيرة النارية تجاه المتظاهرين أمام فندق رمسيس هيلتون.
كما ورد في أشرطة الفيديو التي قدمت للجنة وأذاعتها وسائل الإعلام المرئية صوراً لسيارتين مصفحتين للشرطة تنحرف الأولي عمدا لتصدم احد المتظاهرين وتسير الأخري للخلف لتصدم آخرين.
كما شوهدت سيارة ثالثة تحمل لوحات معدنية رقم 20 هيئة دبلوماسية قيل انها خاصة بحراسة السفارة الأمريكية تنطلق مسرعة في اتجاه شارع قصر العيني و تصدم من تصادفه في طريقها كما جاء في احد أشرطة الفيديو المقدمة للجنة.
وجار الاستعلام من السفارة الأمريكية بواسطة وزارة الخارجية عن ظروف وأسباب وجود هذه السيارة بين المتظاهرين.
سألت اللجنة اثنين من كبار رجال الشرطة السابقين وقد أفادا بأن إطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين لايكون إلا بأمر من وزير الداخلية.
أرسلت اللجنة في 22/2/2011 كتابا إلي وزارة الداخلية متضمنا موافاتها بالتعليمات الدائمة والخطة الأمنية
المقررة لمختلف القطاعات المعنية بالوزارة لمواجهة المظاهرات وعلي الأخص ذكر المختص بإصدار الأمر للقوات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع و الأعيرة المطاطية و النارية وموافاتها أيضا عما إذا كانت صدرت أوامر في هذا الخصوص بمناسبة المظاهرات التي جرت في يوم 25/1/2011 حتي يوم 11/2/2011 عما إذا كان صدر أمر بانسحاب الشرطة يوم 28/1/2011 من عدمه.
أرسلت وزارة الداخلية تقريرا بالمعلومات في هذا الشأن وأرسلت نسخة منه للنيابة العامة.
شهادات الأطباء والجرحي
انتقل بعض أعضاء أمانة اللجنة إلي مستشفي قصر العيني التعليمي لتسجيل الشهادات من الأطباء والمرضي الذين مازالوا تحت العلاج. فتشير شهادات أطباء مستشفي الطوارئ إلي انه بدءاً من الساعة3.30 عصراً يوم الجمعة 28/1/2011 استقبل المستشفي أعداد كبيرة من المصابين بإصابات متعددة . وأنه قبل الغروب بقليل بدأت تتوافد حالات الاختناق بالغاز والحالات المصابة بالرصاص الحي و الخرطوش المتشظي.
وأنه بعد الساعة الثامنة مساء استقبل المستشفي خلال ساعة واحدة مائة مصاب بانفجار في العيون ونزيف في الصدر و تهتك بالرئة كما بلغ عدد المصابين بالمستشفي خلال عشر ساعات بعد ذلك حوالي 200 مصاب.
كما أفاد مستشفي الطوارئ بالقصر أن كل حالات الوفاة والتي بلغت 32 حالة كانت نتيجة طلق ناري وأن الضحايا من المصابين والوفيات قد تركزت أيام 28 29 يناير . 2 3 فبراير2011.
ذكر شهود العيان من المصابين بالمستشفي أن تشكيلات كاملة من الأمن المركزي أمعنت في ضرب المتظاهرين في ميدان التحرير فضلا عن قيام قناصة من الأمن بملابسهم الرسمية فوق مبني الجامعة الأمريكية وبعض المباني المحيطة بإطلاق النار عليهم. كما ظهر فوق كوبري الجلاء تمركز بعض القوات التي عمدت إلي تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع . والدهس بالسيارات . والضرب بالرصاص الحي بقصد القتل الذي يصل حد الإبادة حيث أطلق علي احد الشباب 14 رصاصة حية دفعة واحدة بعد تفاديه محاولة دهسه بإحدي السيارات. كما تم أمام جامع عمر مكرم إسقاط قتلي . احدهم كان يحمل فوق رأسه الذي تهشم بالكامل لافتة عليها "سلمية" . كما تمت محاولة استدراج للمتظاهرين إلي الشوارع الجانبية لقتلهم بدون أدني رحمة لمن يسقط منهم أرضا لضمان إنهاء حياته.
كلفت اللجنة عدداً من الفنيين بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لتفريغ أشرطة الفيديو التي وردت إليها من هيئة الاستعلامات ومن القنوات التليفزيونية ومن الأفراد بشأن أحداث 25 يناير2011.
وجار إرسال ما تجمع لدي اللجنة من دلائل عن هذه الوقائع إلي النيابة العامة لاتخاذ ما تراه بشأنها.
ومازالت اللجنة تباشر مهمتها لاستكمال تقصي الحقائق و إعداد تقرير نهائي مفصل بما تسفر عنه أعمالها.
وإيمانا من اللجنة بأهمية التواصل مع المواطنين فقد أطلقت اللجنة موقعها الالكتروني علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" علي النحو الآتي :
1 الموقع الرسمي للجنة
WWW.FFNC-EG.org
2 البريد الالكتروني للجنة
FFNC-EG.org *info
3 البريد الالكتروني الخاص بالإعلاميين
NCFF-EGYPT***********
4 وصلات مواقع التفاعل الاجتماعي
face book , Twitter, you tube
"متاحة علي الموقع الاصلي"
و تذكر اللجنة بأرقام هواتفها و الفاكس لتلقي الشكاوي علي الأرقام :
تليفون
24142612 24142615 24142617
24142613 24142616
فاكس
24142614 24142632
http://www.algomhuria.net.eg/algomhu...p/detail01.asp