استلم عملي صيفًا قبل دخول الطلاب ، يفترض بنا أن نعّـد ما يلزم لوجودهم ، لا نفعل ، إليكم حديث من تعلم بواطن الأمور : رئيستي ملأ النهار ، نقضي ساعات نستمع لها ، تحكي كل ما هو شخصي و شخصي ، عن صرصار ، للأسف لا خيال ، قتلته بحذائها وددت لو عذبته قليلاً أو عذّبها ، على الأقل تكون هناك قصة، غير مسموح بعمل .
أناولها كتاب أسألها :
_ مارأيك في جديد علمه ؟
_ دعيه ، أنظره فيما بعُـد .
دخل تابوت درجها ، لا يخرج منه شيء ، ترممت فيه الأسئلة ، و الصور ، و الأقراص المدمجة ، و الكتب ، بما تسمح سموها ؟
الآتي : مدح أناقتها التي لم ترها عيني ، و ذكر وزنها الذي نقص بعد الريجيم الذي لم ترتكبه!
أجأر إليه ، أتركها يا مولاى ؟ أم أن الحكاية لم تكتمل ، لا أترك ما قلدتني إياه ، ثغرة أحببت أن أسدها _ دون إذنك .
لا جواب ، فقط الأمور تذهب و تأتي برتابة ، توحي أن لا خير أو شر .
لا ، بل خطوة بحسنة و كلمة بقرينتها ، أخوات و بنات عم و شجرة تتفرع، تثمر شهداً ، الحساب هنا بمثقال الذر، في قطرة ماء 30 مليون مليون منها !
|