عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23-12-2010, 03:33 PM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
العمر: 36
المشاركات: 1,933
معدل تقييم المستوى: 16
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي

قال أحد الكتاب الليبراليين من أهم خصائص الليبرالية ما يلي:
1- تتحرك الليبرالية من خلال احترام ثوابت المجتمع الدينية والأخلاقية والثقافية ، وعبر احترام الإرث التاريخي ، مع دعم حركة التجديد والوعي لمصادر النهضة والحركة كالدين والتراث والنظم القانونية والفلسفية حتى يمكن الاستفادة منها في التنمية المستديمة .


الرد:هذا كلام عظيم وطرح جميل لا خلاف فيه إن شاء الله تعالى وكم يسرني أن يلتزم الناس بذلك فهل بالفعل أن الليبرالية حافظت على هذا الميبدأ العظيم سنرى إن شاء الله تعالى.

ثم قال الكاتب الليبرالي:
2- لا تعترف الليبرالية بمرجعية مقدسة ، بحيث تتخذ لنفسها رمز تاريخي أو تقدس احد كتبها أو كتابها ، فهي على هذا لا تمتلك مرجعية فلسفية أو ثقافية ، لأنها حركة وعي أنساني، خلاصة لحركة التاريخ البشري، تجسيدا لآمال الأمم والشعوب في الوحدة والمحبة .


الرد:هذا الكلام يخالف المبدأ الأول الذي ذكره الكاتب وهو احترام ثوابت المجتمع الدينية.ففي هذه النقطة نختلف في الأصول التالية:
الأول:أن دين الإسلام يخالف الليبرالية في ذلك حيث يؤمن ويعترف بمرجعيات مقدسة وهم الأنبياء عليهم السلام ثم من سار على نهجهم من العلماء .
الثاني:أن الأمة الإسلامية تقدس القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وهي كتبها المقدسة بخلاف الليبرالية التي لا تعترف بتقديس ذلك.
الثالث: أن الأمة الإسلامية لها جذور تاريخية أصيلة فهي تمتلك مرجعيات ثقافية تنطلق منها وتبني عليها.
الرابع:أن الوعي الإنساني الذي نفهمه يقوم على الوعي بمعرفة سبب وجودنا في الدنيا والنظر إلى مصيرنا في الآخرة فنعمل لذلك كله.كما جاء في الأثر((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)) فهذا هو الوعي الحقيقي.
الخامس:أن وحدة الشعوب إنما تقوم على العدل وهو في استطاعة الإنسان فيكون العدل مع كل مواطن سواء كان مسلماً أو غير مسلم فللمعاهد حقوقه والمستأمن ونحوهم.
وقد جسدت وثيقة المدينة التي وضعها سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم كل هذه الحقوق التي تكفل حق المواطنة بدون ظلم ولا تعدي.فالوحدة حاصلة تحت مظلة الإسلام .فحاجة المسلمين الماسة هي لتطبيق الإسلام ومبادئه لا لثقافة أخرى تخالفه.

ثم قال الكاتب الليبرالي ـ وفقنا الله وإياه لما يرضي الله ـ في ذكر خصائص الليبرالية:
3- تتخذ الليبرالية من القيم الانساينة محور نشاطها وحركتها الذائبة كالكرامة والحرية ، وتتحرك من خلالها في كافة المجتمعات، مما أذى إلى تنوع تاريخها وتعدد تجاربها، فكل حركة ليبرالية مختلفة عن الأخرى وفقا لطبيعة المجتمع الذي تعمل في إرجائه .

الرد:تحقيق القيم الإنسانية مطلب نبيل وأصل أصيل ويبقى بيان مفهوم الكرامة ومفهوم الحرية فإن هذا المصطلح لابد له من تفسير فالمسلم ينطلق في أفكاره من كونه مخلوق مملوك له خالق أوجده في الكون وأمره بكل خير ونهاه عن كل شر ويعتقد أن الكرامة هي في حفظ الحقوق ،وليست هي الحقوق الفردية فقط بل كل الحقوق .وهي الحق الذي لله تعالى .والحق الذي عليه للمخلوقين .وحقوقه الشخصية.كما أن الحرية ليست حرية مطلقة بل يجب أن لاتتجاوز القيم النبيلة التي ينطلق بها وهي ما تسمى بالكليات الخمس وهي:حفظ الدين ،وحفظ النفس ،وحفظ العقل ،وحفظ المال ،وحفظ العرض.فوفق هذه القواعد الكلية تنطلق المسيرة الإسلامية.
بعد أن ذكر الكاتب خصائص الليبرالية عقد عنواناً آخر يوضح فيه أهداف الليبرالية

فقال : إن من أهم أهداف الليبرالية ما يلي :

1- تحويل الدين إلى منظومة قوانين صالحة للتطبيق:
أن الليبرالية تستطيع ضم الدين الذي يعتبر احد أهم مكونات الأمة وأعمدتها الدستورية والقانونية والثقافية والروحية، ليتحول من نص نظري متعدد الأوجه ، استبدادي التطبيق، إلى نص تشريعي حر، قابل للإلغاء والتصحيح إلى احد الأوجه المتعددة فهما واستيعابا وتطبيقا، لأنه في إطار النظام الليبرالي يعتبر نص متحرك متفق عليه من قبل أغلبية الأمة عبر ممثليها الشرعيين ، أن الدين في النظام الليبرالي احد أهم مرتكزات الدستور من خلال نصوصه اليقينية ، واحد مصادر التشريع الرئيسية في نصوصه المتعارضة ، ليتحرر الدين من سيطرة رجال الدين والأباطرة ، الذين سخروه خدمة لمصالحهم في السلطة والمال والنفوذ عبر مئات السنين .


الرد:لا يا أخي الكريم ،فإن الدين أصل وغيره تابع هذا الذي يؤمن به المسلمون .ومعلوم أن الدين الإسلامي ليس فكرة تغير أو تبدل حسب رغبات الناس ،بل هو تشريع أنزله الله تعالى على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لينفذه ويحتكم إليه ويعلّمه الناس ليعملوا به وقد رضي الله للنّاس هذا التشريع الذي أنزله ومنع من التحاكم لغيره.
والمسائل في الدين على قسمين :القسم الأول:قطعي لا يقبل التعدد في الفهم وذلك لأنه قطعي في ثبوته ودلالته أو قطعي في دلالته فقط .ومعنى قطعي الدلالة هو أن اللغة العربية لا تحمل إلا هذا المعنى وانعقد إجماع علماء الأمة عليه .فهذا لا يمكن أن يستبدل قطعاً.
القسم الثاني :محتمل الدلالة أو الثبوت :وهذا ما يسمى بمسائل الاختلاف الاجتهادي فهذا القسم قد فرغ منه العلماء رحمهم الله تعالى وثبت بالنقل عنهم أوجه الاحتمال في الأحكام بحيث لا يمكن أن نأتي في اللغة بلفظ يحتمل أي معنى غير ما ذكروه إلا أن نأتي بلغة أخرى غير لغة القرآن والسنة وهي العربية ،وأنى لنا ذلك ،ولذا فقد دونت المذاهب الأربعة لحفظ هذه الأقوال ليعمل بها ولا يخرج عنها حتى لا يكون الدين لعبة بيد الناس سواء كانوا من الساسة أو العلماء أو المفكرين . ومشكلتنا اليوم أن بعض الناس يأتي بأقوال شاذة مخالفة لإجماع المذاهب المحفوظة فلاتخدمها دلالات اللغة ولا الأصول الشرعية ولا مدخل لها أصلاً في المسائل العرفية ثم يطالب المجتمع بالانصياع لها .!

قال الكاتب الليبرالي:
2- المساواة الإنسانية : أن الليبرالية تنزع من رجال الدين مركزيتهم ونزعتهم الرهبانية في جميع مستوياتها، وتساوي بين الحاكم والمحكوم ليكون الأخير يؤدي وظيفة خدمية تنفيذية لتسقط منه هالة الإمبراطورية ونزعته الاستعلائية ، وليتحول رجال الدين إلى مجرد شريحة من الشرائح، وفئة من ضمن فئات متداخلة، مهمتها بناء الأمة على مبادئ الحرية والكرامة والمساواة .

الرد:رجال الدين هم العلماء وهم على قسمين:القسم الأول:عالم يعمل بعلمه ولا يكتم الحق ولايداهن وهؤلاء قد رفع الله مكانتهم كما قال الله تعالى ((يرفع الله الذين آمنوا ومنكم والذين أوتو العلم درجات )) فهؤلاء ليس المجتمع الذي أعطى لهم الرفعة والمكانة بل الله تعالى هو الذي رفعهم والمجتمع المسلم يجلهم ويوقرهم من هذا المبدأ كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه)) قال الإمام الهيتمي في مجمع الزوائد رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن.انتهى
والقسم الثاني:من سخّروا الدين لخدمة دنياهم وحرفوا أحكامه ،فهؤلاء لا قيمة لهم لا في الدنيا ولا في الآخرة كما قال تعالى {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } (البقرة:159)بل هم من أول من تسعر بهم النار كما في الحديث الشريف.فلا معنى لقول الكاتب الليبرالي أننا نزع منهم رهبانيتهم لأنه لا رهبانية في الإسلام أصلاً واما الاحترام والأدب وإنزال الناس منازلهم فهو من العدل والإنصاف .فلهم من المجتمع التقدير والتوقير ولا نعتقد عصمتهم بل كل ابن آدام خطاء كما في الحديث الشريف ولا نتابعهم على الخطأ ولا نقلل من منزلتهم إلا إذا كانوا مداهنين أو محرفين للأحكام الشرعية فلا كرامة لهم .

__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !