عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 20-12-2010, 08:59 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الشورى
{23} ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ
"ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّر" مِنْ الْبِشَارَة مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا بِهِ "اللَّه عِبَاده الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات قُلْ لَا أَسْأَلكُمْ عَلَيْهِ" عَلَى تَبْلِيغ الرِّسَالَة "أَجْرًا إلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَى" اسْتِثْنَاء مُنْقَطِع أَيْ لَكِنْ أَسْأَلكُمْ أَنْ تَوَدُّوا قَرَابَتِي الَّتِي هِيَ قَرَابَتكُمْ أَيْضًا فَإِنَّ لَهُ فِي كُلّ بَطْن مِنْ قُرَيْش قَرَابَة" "وَمَنْ يَقْتَرِف" يَكْتَسِب "حَسَنَة" طَاعَة "نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا" بِتَضْعِيفِهَا "إنَّ اللَّه غَفُور" لِلذُّنُوبِ "شَكُور" لِلْقَلِيلِ فَيُضَاعِفهُ
{24} أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
"أَمْ" بَلْ "يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّه كَذِبًا" بِنِسْبَةِ الْقُرْآن إلَى اللَّه تَعَالَى "فَإِنْ يَشَأِ اللَّه يَخْتِم" يَرْبِط "عَلَى قَلْبك" بِالصَّبْرِ عَلَى أَذَاهُمْ بِهَذَا الْقَوْل وَغَيْره وَقَدْ فَعَلَ "وَيَمْحُ اللَّه الْبَاطِل" الَّذِي قَالُوهُ "وَيُحِقّ الْحَقّ" يُثْبِتهُ "بِكَلِمَاتِهِ" الْمُنَزَّلَة عَلَى نَبِيّه "إنَّهُ عَلِيم بِذَاتِ الصُّدُور" بِمَا فِي الْقُلُوب
{25} وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
"وَهُوَ الَّذِي يَقْبَل التَّوْبَة عَنْ عِبَاده" مِنْهُمْ "وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَات" الْمُتَابِ عَنْهَا "وَيَعْلَم مَا يَفْعَلُونَ" بِالْيَاءِ وَالتَّاء
{26} وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
"وَيَسْتَجِيب الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات" يُجِيبهُمْ إلَى مَا يَسْأَلُونَ
{27} وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
"وَلَوْ بَسَطَ اللَّه الرِّزْق لِعِبَادِهِ" جَمِيعهمْ "لَبَغَوْا" جَمِيعهمْ أَيْ طَغَوْا "فِي الْأَرْض وَلَكِنْ يُنَزِّل" بِالتَّخْفِيفِ وَضِدّه مِنْ الْأَرْزَاق" "بِقَدَرٍ مَا يَشَاء" فَيَبْسُطهَا لِبَعْضِ عِبَاده دُون بَعْض وَيَنْشَأ عَنْ الْبَسْط الْبَغْي
{28} وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ
"وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّل الْغَيْث" الْمَطَر "مِنْ بَعْد مَا قَنَطُوا" يَئِسُوا مِنْ نُزُوله "وَيَنْشُر رَحْمَته" يَبْسُط مَطَره "وَهُوَ الْوَلِيّ" الْمُحْسِن لِلْمُؤْمِنِينَ "الْحَمِيد" الْمَحْمُود عِنْدهمْ
{29} وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ
"وَمِنْ آيَاته خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض" خَلْق "وَمَا بَثَّ" فَرَّقَ وَنَشَرَ "فِيهِمَا مِنْ دَابَّة" هِيَ مَا يَدِبّ عَلَى الْأَرْض مِنْ النَّاس وَغَيْرهمْ "وَهُوَ عَلَى جَمْعهمْ" لِلْحَشْرِ "إذَا يَشَاء قَدِير" فِي الضَّمِير تَغْلِيب الْعَاقِل عَلَى غَيْره"
{30} وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
"وَمَا أَصَابَكُمْ" خِطَاب لِلْمُؤْمِنِينَ "مِنْ مُصِيبَة" بَلِيَّة وَشِدَّة "فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ" أَيْ كَسَبْتُمْ مِنْ الذُّنُوب وَعَبَّرَ بِالْأَيْدِي لِأَنَّ أَكْثَر الْأَفْعَال تُزَاوَل بِهَا "وَيَعْفُو عَنْ كَثِير" مِنْهَا فَلَا يُجَازِي عَلَيْهِ وَهُوَ تَعَالَى أَكْرَم مِنْ أَنْ يُثْنِي الْجَزَاء فِي الْآخِرَة وَأَمَّا غَيْر الْمُذْنِبِينَ فَمَا يُصِيبهُمْ فِي الدُّنْيَا لِرَفْعِ دَرَجَاتهمْ فِي الْآخِرَة
{31} وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
"وَمَا أَنْتُمْ" يَا مُشْرِكُونَ "بِمُعْجِزِينَ" اللَّه هَرَبًا "فِي الْأَرْض" فَتُفَوِّتُوهُ "وَمَا لَكُمْ مِنْ دُون اللَّه" أَيْ غَيْره "مِنْ وَلِيّ وَلَا نَصِير" يَدْفَع عَذَابه عَنْكُمْ
__________________
رد مع اقتباس