لماذا بني المنادى المبني على ما يرفع به
السلام عليكم ورحمة الله
قبل أن نبدأ نريد أن نرسخ لقاعدة عربية شغلت فكر العربي وهى :::
أنهم عند الحذف أو التغيير في كلمة يتركون أثرا على حدوث ذلك التغيير
س: لماذا بني المنادى المبني على ما يرفع به ؟
ج:
العرب عندما قسمت العلامات جعلتها أصلية الضمة والفتحة والكسرة ثم فرعت عنها ....
لذا فالأصل في بناء المنادى أن يحدثوا تغييرا بالكلمة للدلة على ما أصابها من تغيير
فلما أرادوا تغيير المنادى المبني بنوه على الضم ؟
س: فلماذا بني المنادى النكرة المقصودة والعلم على الضم على ما يرفع به على الضم
ج: لم يكن أمامهم إلاالبناء على حركات
الفتح // الكسر /// الضم // أو ينزعوا عنه الحركة ويبنى على السكون
أولا : لم يبن على السكون إيذانا منهم وإعلانا أن المنادى يختلف عن الحروف والأسماء الأخرى مثل ( كم إذ أين ) فحتى لا تختلط الكلمة ويضعف تمكنها في باب الاسمية
ثانيا : لم يبن على الفتح لأن الفتح كان له قبل البناء فتجنبوه لئلا يشبه حاله في البناء حاله في الإعراب
ثالثا : لم يبن على الكسر كراهة ان يشبه المضاف إلى ياء المتكلم
رابعا : لأن الضمة أقوى الحركات بعد الكسر فلما أرادوا ان يشعروا بتمكنه في الأصل (دلالة على تمكنه من الإسمية ) للدلالة على أنه يخالف كم ومن والمبنيات الأخرى على السكون
فقاموا ببنائه على الضمة
المصدر عيون الإعراب للإمام أبي الحسن على بن فضال المجاشعي المتوفى سنة 479 هـ
بتحقيق وتعليق
الدكتور عبد الفتاج سليم الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر القاهرة طبعة مكتبة الآداب2007
صفحة286
__________________
اعلم أن كل إ نسان يريدك لنفسه إلا الله يريدك لنفسك فكن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريدولا تنس قول سبحان الله والحمد لله ولا إلا إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
|