عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 14-11-2010, 05:04 PM
الصورة الرمزية عبد الله الرفاعي
عبد الله الرفاعي عبد الله الرفاعي غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية وعضو مميز2013
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 3,273
معدل تقييم المستوى: 19
عبد الله الرفاعي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو بطة مشاهدة المشاركة
الحلقة رقم 24
1- من أعمال الحج المندوبة في الطواف الإضطباع والرمل .. فما المقصود بهما ؟
معنى الطواف::
أولاً: معناه في اللغة:
جاء في الصحاح: طاف حول الشيء يطوف طوافاً وطوافاناً، وتطوف، واستطاف، كله بمعنى، ورجل طافٌ أي كثير الطواف... وطائف بلاد ثقيف، والطائف من الشيء قطعة منه... وتطوف الرجل، أي طاف، وطوَّف أي أكثر التطواف.
وجاء في القاموس المحيط: (طاف) حول الكعبة وبها طوْفاً وطوافاً وطوفاناً، واستطاف وتطوف وطوَّف تطويفاً بمعنى، والمطاف موضعه.
ثانياً: معناه في الشرع:
أما معناه في الشرع فهو الطواف سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة بنية الطواف على صفة مخصوصة.



الاضطباع وهو أن يؤخذ الرداء من تحت إبط اليد اليمنى فيلقى على كتف اليسرى فتظهر المناكب، وحكمته عين حكمة الرمل، وقيل: إنما هو لأجل التمكن منه.

وأما الرَّمَل فيه فهو سنة نبينا صلى الله عليه وسلم خاصة ومعناه سرعة في المشي مع تقارب الخطوات من غير عَدْو ولا وثب، ويسمى الخَبَب أيضا فهو دون العَدْو وفوق المشي المعتاد، فإن زادت السرعة كان عَدْوًا.

2- منى وعرفات من أماكن الحج .. فلماذا سمي كل منهما بهذا الاسم ؟


( عَرَفَة)، ( عَرَفاتArafat , ( Mountain near Makkah ): موضع على بعد اثني عشر ميلاً من مكة المكرمة، وهو علم ( للموقف ) الذي يُتِمُّ به الحجاج مناسكهم يوم التاسع من ذي الحجة ( th day of Dhu وAl- Hijjah )، ويسمى بـ( يوم عرفة )، وعرفة وعرفات اسم لموضع واحد , واسمها هذا عُرفت به من قديم الأزمان .
واسم «عَرفات» اسم علم سمى بجمع كأذرعات وقيل سمى بما حوله كقولك أرض سباسب . قال الجوهري : هو اسم في لفظ الجمع فلا يجمع . قال الفراء : ولا واحد له بصحة وهي معرفة وإن كان جمعا لأن الأماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد، ويوم عرفة غير منون ولا يقال العرفة أي لا تدخله الألف واللام . واللغة الفصيحة في عرفات الصرف ومنع الصرف لغة، قال سيبويه : عرفات مصروفة في كتاب الله تعالى وهي معرفة، والدليل على ذلك قول العرب هذه عرفات مباركا فيها، وهذه عرفات حسنة، قال : ويدلك على معرفتها أنك لا تدخل فيها ألفا ولاما، وإنما عرفات بمنزلة أبانين وبمنزلة جمع ولو كانت عرفات نكرة لكانت إذا عرفات في غير موضع . قال الأخفش : إنما صرفت لأن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مسلمين ومسلمون لأنه تذكيره وصار التنوين بمنزلة النون فلما سمي به ترك على حاله كما ترك مسلمون إذا سمي به على حاله وكذلك القول في أذرعات وعانات وعريتنات أسماء مواضع . وقيل بل الاسم جمع والمسمى مفرد فلذلك لم يتنكر، وقيل إن التاء التي فيه لم تتمحض للتأنيث ولا للجمع، فأشبهت التاء في نبات وثبات . والنِسْبَةُ إليها : عَرَفِيٌّ، وزَنفلُ بن شَدَّادٍ العَرَفِيُّ، سَكَنَها فَُنسبَ إليها .

و ( يومُ عَرَفَةَ ) التاسع من ذي الحجة أي يوم الوقوف في عرفات، لهذا قيل ( عرفة ) بالتاء المربوطة تدل على الزمان . و ( عَرَفَاتٌ ) : بالألف والتاء المفتوحة مَوقِفُ الحاجِّ ذلك اليَومَ تدل على المكان، أي اسم للبقعة وإنما سميت بذلك لنفسها وما حولها .

وقالوا : سمي بذلك ؛ لتعارف آدم وحواء فيها . لما عصى آدم ربه فغوى حين أكلا من الشجرة التي نهيا من الاقتراب إليها، وبعد هبوطهما بمنطقة مكة وكان من فراقهما ما كان، فجعل كل واحد منهما يطلب صاحبه فتلاقيا بوحي من الله في ذلك الموضع (عرفات ) يوم عرفة فعرفها وعرفته فسمي اليوم يوم عرفة والموضع عرفات، وكان ذلك في يوم الجمعة حسب ما جاء في أغلب الروايات . وهو المكان الذي استغفرا فيه ربهما، لهذا جاء قوله تعالى: ( فتلقى آدم من ربه كلماتٍ فتابَ عليهِ ) سورة البقرة / 37 . أي كان آدم عليهِ السلام يتلقى الوحي منها كلمات الندم والحياء والبكاء والدعاء والاستغفار والحزن . قال ابن عطية : وهذا يقتضي أن آدم عليه السلام لم يقل شيئا إلا الاستغفار المعهود . وعن ابن عباس ووهب بن منبه أن الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام هي : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فأغفر لي إنك خير الغافرين . وقالت طائفة رأ» مكتوبا على ساق العرش محمد رسول الله فتشفع بذلك فهي الكلمات . وقوله تعالى (( فتاب عليه )) أي وفقه للتوبة وقبلها . وتوبة الله على العبد رجوعه من حال المعصية إلى حال الطاعة . لهذا قال بعض السلف عما ينبغي أن يقوله المذنب هو أن يقول ماقاله أبواه : (( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )) الآية . وقال موسى عليه السلام : رب إني ظلمت نفسي فأغفر لي . وقال يونس عليه السلام : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . وقال خاتم النبيين والرسل صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له .


وقالوا : سمي بذلك ؛ لأنها وصفت لإبراهيم عليه السلام فلما أبصرها عرفها . وقيل سمي بذلك : لأن الناس يتعارفون فيها كما تعارف أباهما آدم وحواء عليهما السلام عند ذلك الموضع وفي ذلك اليوم . وقيل أيضاً سمي بذلك : لأن الناس يعترفون فيها أمام الله عند موقفهم هناك في ذلك اليوم بذنوبهم . وقيل سميّ بذلك لعلو الناس فيه على جباله، والعرب تسمي ما علا عرفة، ومنه سمي عرف الديك لعلوه، وجبل أعرف له كالعرف، و عرف الأرض ما ارتفع منها والجمع أعراف . وسمّي عرفات بـ( الوتر) الذي صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسند صحيح من حديث عمران بن حصين فيوم عرفة وتر لأنه تاسعها ويوم النحر شفع لأنه عاشرها . وقيل إن الشفع هما آدم وحواء حين شفعهما الله بعضهما ببعض حين التقيا في عرفات . فعن مجاهد وابن عباس الشفع خلقه آدم وحواء وذريتهما قال تعالى «وخلقناكم أزواجا»، والوتر هو الله عز وجل قال جل ثناؤه : قل هو الله أحد الله الصمد .
وسميّ كذلك بـ(جبل ألال - إيل)، (جبل الرحمة)، (جبل الله)، (جبل التوبة)، (الجبل المقدس)، ( جبل الدعاء)، (المشعر الأقصى) ويقال للجبل في وسطها جبل الرحمة، (الـمَشْعَرِ الـحَرَامِ) sacred monument، والـمشاعر هي الـمعالـم من قول القائل : شعرت بهذا الأمر : أي علـمت، فـالـمشعر هو الـمَعْلَـم . وسمي عرفات بـ(النبعة والنبيعة) و (ذات النابت) ونابت هو أحد أبناء إسماعيل عليه السلام الذي جاء منه الأنباط الذين سكنوا شمال الحجاز . وسمي عرفات كذلك بـ«نعمان) (نعمان الأراك) وفيها يقول الشاعر : «تزودت من نعمان عود أراكة .. لهند ولكن من يبلغه هندا». وسميّ بـ«الطيب» حيث قيل هي مأخوذة من العرف وهو الطيب، قال الله تعالى : عرفها لهم، أي طيبها فهي طيبة . وسميّ بـ( التعريف ) أي الوقوف بعرفات ومنه قول ابن دريد : ثم أتى التعريف يقرو مخبتا، تقديره ثم أتى موضع التعريف أي عرفات فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه . وسميّ بـ( المعرف ) وهو للموقف بعرفات، وفي حديث ابن عباس ثم محلها إلى البيت العتيق وذلك بعد المعرف ؛ يريد بعد الوقوف بعرفة، و المعرف في الأصل موضع التعريف ويكون بمعنى المفعول . وعَرَّف القومُ : وقفوا بعرفة . وسميّ بـ(الصبر)، حيث قال بعضهم أصل هذين الاسمين (أي الموقف عرفات ويوم الوقوف يوم عرفة) من الصبر، حيث تقول رجل عارف إذا كان صابرا خاشعا، ويقال في المثل : النفس عروف وما حملتها تتحمل، ويقال : فصبرت عارفة لذلك حرة أي نفس صابرة . وقال ذو الرمة : «عروف لما خطت عليه المقادر» أي صبور على قضاء الله، فسمى بهذا الاسم لخضوع الحاج وتذللهم وصبرهم على الدعاء وأنواع البلاء واحتمال الشدائد لإقامة هذه العبادة .

وكل هذه الاسماء تجمع على مكانة هذا الموقف لارتباطه بآدم والانبياء عليهم السلام وبخاصة منهم نبي الله إبراهيم، ولمكانته عند الله الذي جعله احد شعائره العظيمة في رحمتها ومضامينها .


منى
سبب تسميتها بهذا الاسم أقوال منها:
1- لما يُمنى فيها من الدماء المشروعة في الحج ـ أي يُرَاق ـ وهذا هو المشهور.
2- لتمني آدم فيها الجنة.
3- لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس (مِنى).


3- ما هي نواقض الحج ؟ وما الحكم لو ارتكب الحاج واحدة منها ؟
يفسد الإحرام بالحج أو العمرة بواحد من أمرين :
1. الجماع :الذي يوجب الغسل.

2. خروج المني :
باللذة المعتادة بسبب قبلة أو ملاعبة أو ضم أو بسبب استدعائه باليد أو استدامة تفكر أو نظر إلى ما يشتهي
(الشرح الكبير : 2/68) ،
قال الله تعالى : { فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج }.
( سورة البقرة : الآية 197)

ويفسدالحج بالجماع وما في معناه مما تقدّم في حالتين :

1. إذا حصل ذلك قبل يوم النحر سواء فعل المحرم شيئاً من أعمال الحج أو لم يفعل.

2. إذا وقع في يوم النحر قبل رمي جمرة العقبة وطواف الإفاضة

ولا يفسدالحج بالجماع في حالتين :

أ‌. إذا حصل بعد يوم النحر ، ولو كان قبل الإفاضة والرمي.

ب‌. إذا حصل يوم النحر بعد الرمي أو بعد طواف الإفاضة ، ويلزم فيه هدي.

ويفسد الإحرام بالعمرة بما يفسد به الحج من الجماع وما في معناه ، إذا حصل قبل تمام سعي العمرة ، فإن حصل بعد تمام السعي وقبل الحلق فلا يفسد الإحرام ويجب الهدي.

( حاشية الدسوقي : 2/68)
الواجب فعله على من أفسد إحرامه :

من أفسد إحرامه في حجٍ أو عمرة بجماعٍ ونحوه فعليه فعل الآتي :

1. إتمام ما أفسده من حجٍ أو عمرة إلى آخره مع فساده ، فيتمه كما يتم الصحيح ، لقول الله

تعالى : { وأتموا الحج والعمرة لله }
( سورة البقرة : الآية 196) ،
وإذا كان ما أفسده المحرم حجاً ، فلا يجوز له أن يتحلل منه بعمرة بل يجب أن يتمه حجاً إلا إذا فاته الوقوف بعرفة لسببٍ من الأسبابِ فيجب أن يتحلل منه بعمرة ،
أما إذا أدرك الوقوف بعرفة فيجب أن يتم حجه فاسدًا ولا يجوز له أن يتركه وإذا لم يتمه ورجع إلى بلده فهو باقٍ على إحرامه حتى لو أحرم إحراماً

جديدًا في عامٍ قابل فهو لغو ولا يعتد به قبل أن يتم الفاسد.


2. قضاء ما فسد بعد إتمام فاسدًا فإن كان حجاً فيجب قضاؤه في العام التالي لعام الفساد ولا يجوز تأخير القضاء حتى على القول بأن الحج يجب على التراخي ويجب قضاء الحج الفاسد ولو كان حج تطوع لأنه بالبدء فيه صار واجب الإتمام

لقوله تعالى : { وأتموا الحج والعمرةلله }.

رجوع الحاج إلى بلده :


عند رجوع الحاج إلى بلده من السُنّة أن يلتزم بآداب السفر التي تقدمت عند الكلام على صلاة المسافر
(صلاة المسافر : 1/504)
، ومنها التكبير والذكر والدعاء ، ففي الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : "

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزوٍ أو حجّ أو عمرة يكبّرُ على كلّ شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئٍ قديرٌ آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدقالله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ".( البخاري مع فتح الباري : 4/368)
وليتجنب الحاج عند وصوله بلده مظاهر الاستقبال المبالغ فيها لما في ذلك من الإسراف والتكلف وكثيراً ما يصاحب ذلك من المباهاة والرياء الذي ينافي الإخلاص في العبادة.



4- ما هو الميقات المكاني لأهل مصر ؟
الجحفه::قرية قديمة وتسمى أيضا مهيعة، وكانت عامرة بالسكان، ولكن أصاب فيها وباء وحمى فانتقل أهلها، ولم يمرها الطريق قديما، وصار الناس يحرمون قبلها من بلدة رابغ، وهي على الطريق ويمر بها الحجاج والمعتمرون.



5- وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا .. فما المقصود بها ؟ وما مفردها ؟ وكيف انها من شعائر الله ؟
الْبُدْن" جَمْع بَدَنَة : وَهِيَ الْإِبِل "جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِر اللَّه" أَعْلَام دِينه "لَكُمْ فِيهَا خَيْر" نَفْع فِي الدُّنْيَا كَمَا تَقَدَّمَ وَأَجْر فِي الْعُقْبَى "فَاذْكُرُوا اسْم اللَّه عَلَيْهَا" عِنْد نَحْرهَا







هذه المعلومات مأخوذه عن عمل الشيخ : صالح بن أحمد صالح دياب
__________________
معلم اللغة العربية بمدارس المنصورة كولدج الدولية

آخر تعديل بواسطة عبد الله الرفاعي ، 14-11-2010 الساعة 06:52 PM
رد مع اقتباس