عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-11-2010, 08:38 PM
الأستاذ الدكتور الأستاذ الدكتور غير متواجد حالياً
رجل دين
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 64
معدل تقييم المستوى: 16
الأستاذ الدكتور is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال السابق فيه شقان الأول حكم التلقيح الصناعي والشق الثاني حكم معرفة نوع الجنين قبل ولادته
أما عن التلقيح الصناعي فنقول وبالله التوفيق التلقيح الصناعي هو طريقة علمية لإنجاب الأطفال عن غير الطريق الطبيعي للإنجاب وهو اللقاء الطبيعي بين الرجل وزوجته وهو تطور علمي مهم في تاريخ البشرية والله سبحانه وتعالى قد فتح هذا الباب لعبادة ليخفف عن بعض عباده ما يعانونه من عدم الإنجاب والتلقيح الصناعي حلال لا شيء فيه إذا كانت البويضة ستلقح بماء الزوج ومأخوذة من الزوجة وستزرع في رحم نفس الزوجة فلا يوجد هنا عنصر أجنبي دخل بين الرجل وزوجته وعلى هذا فلا شيء فيه أما إذا أخذ مني من رجل أجنبي غير الزوج وتم تلقيح البويضة به ثم زرع في رحم المرأة فإن هذا حرام لا شك فيه لأن فيه نفس العلة التي حرم بها الزنا وهي اختلاط الأنساب فهذا الولد سينسب إلى غير أبيه وسيرث منه وسيرتب على ذلك أحكام كثيرة وإذا كان الله قد حرم التبني لأن الرجل سينسب إلى نفسه من ليس من صلبه فالتلقيح الصناعي بمني رجل غريب أولى من التبني بالحرمة فالتلقيح الصناعي بماء رجل غير الزوج جمع بين الرزيتين رزية الزنا ورزية التبني وكلاهما محرم
وكذلك يحرم أخذ بويضة من امرأة أجنبية وتلقيحها بماء رجل ثم زرعها في رحم زوجة هذا الرجل صاحب الماء لنفس الأسباب
هناك صورة أخرى للتلقيح الصناعي وهي أن يكون الرجل متزوجاً من امرأتين فيأخذ بويضة من الزوجة الأولى ويلقحها بماء الزوج ثم يزرعها في رحم الزوجة الثانية وهذا أيضاً حرام لأن الأم التي ستلد ليس بينها وبين البويضة علاقة وسينسب الولد إليها ويرث منها وغير ذلك من الأحكام مما يجعل هذا العمل محرماً لأن فيه خلط للأنساب
باختصار إذا لم يدخل في عملية التلقيح الصناعي أي طرف غير الزوج والزوجة فلا حرج في ذلك
أما معرفة نوع الجنين أثناء أشهر الحمل قبل الولادة فهذا لا شيء فيه وهو مما فتح الله من أبواب العلم على البشرية ربما يقول قائل إن الله سبحانه وتعالى قد أخبر بأنه وحده الذي يعلم ما في الأرحام ولا يعلم أحد غير الله ذلك فكيف عرف البشر هذا وهذا مما اختص الله بعلمه نقول إن الناس فهموا هذا الموضوع خطاً حيث فهموا أن الله حينما قال " ويعلم ما في الأرحام " يعني يعرف إن كان ما في الرحم ذكر أو أنثى وهذا فهم خاطىء لأن معنى الآية أن الله يعلم منذ الأزل ما سيكون في أرحام النساء وكم ولد ستلد كل امرأة وهذا منذ الأزل وقبل وجود البشر فمعرفة نوع المولود وهو في بطن أمه هذا لا يجعل البشر يشاركون الله في معرفة ما في الأرحام لأنهم لا يعرفون ذلك إلا بعد وجوده في الرحم فعلا أما علم الله فهو أزلي .

آخر تعديل بواسطة الأستاذ الدكتور ، 08-11-2010 الساعة 09:21 PM