عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-11-2010, 08:36 AM
معــاذ معــاذ غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 76
معدل تقييم المستوى: 15
معــاذ is on a distinguished road
Impp استعدوا : غيِّر فهمك لعبوديات العشر!!!



بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...



أما بعد .. أحبتي في الله



أيام قلائل ويهل علينا موسم

( أعظم ايام الدهر )

موسم ( أعظم أيام الدنيا )












وكالعادة يبدأ المؤمنون في التأهب لهذا الزمان ، ويغفل الكثيرون عن عمارته بالشكل المناسب ،

ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على العمل الصالح في هذه الأيام .




عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام - يعني أيام العشر -

قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء [ رواه البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه ]
والطبراني في الكبير بإسناد جيد ولفظه
قال :" ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير "



وفي رواية للبيهقي قال : " ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى .


قيل : ولا الجهاد في سبيل الله !!!!


قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء
.


فقال فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه






.



أحبتي في الله ..



سمعتم بهذه الأحاديث كثيرا فهل لاحظتم شيئًا في قول الصحابة رضوان الله عليهم : ولا الجهاد في سبيل الله !!!



ألم يسمعوا بأنَّ الصلاة على وقتها أعظم من الجهاد فلماذا لم يقولوا : ولا الصلاة على وقتها !!!!


أليس في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال :الصلاة على وقتها.

قلت ثم أي قال :بر الوالدين .
قلت ثم أي قال :الجهاد في سبيل الله " .


أحبتي في الله ..



هذا هو الفرق بيننا وبينهم ،

أول ما فكر الصحابي في العمل الصالح فكَّر في الجهاد في سبيل الله تعالى الذي يعني قضية المسلمين جميعا ، وليس قضيته وحده .




نحن نفكر دائما في ( الصلاة ، والذكر ، والدعاء ، والصيام ، والصدقة .. الخ ) ولابد لنا منها .



ولكن أين قضية الأمة من تفكيرك في العشر ؟









أين مفهوم " ليشهدوا منافع لهم " ؟



والمنافع تشمل الأجر في الآخرة، كما ذكره قوم من المفسرين، والتجارة في الدنيا كما ذكره آخرون، والمصالح وراء ذلك كما ذكره الطبري

عن مجاهد قال : التجارة ، وما يرضي الله من أمر الدنيا والآخرة.



هل ما زلت تفهم بعد كل هذه المحن والاضطرابات التي تعصف بالمسلمين اليوم في شتى البقاع مع هذه الهجمات الشرسة لوأد دعوة الإسلام ؟



أيام العشر ، أيام في الحج ( سواء من ذهب ببدنه هناك ، أو من ذهب ببدنه وقلبه ، أو سيعيشها بقلبه ) ،

والحج هدف وقصد ، ، وإحرام للتطهير وتحريم الدنيا على القلب ، وتلبية واستجابة للنداء ، وطواف قلب حول العرش ، وسعي وهرولة وعلو همة للوصول للهدف ، ووقوف بعرفات المعرفة ، ومبيت بمزدلفة القرب ، ورمي بالجمار لكل شيطان مريد ، وإفاضة لنيل فيض الرحمة ، وهدي للتقرب ، الحج معانٍ وأسرار .



وهو مؤتمر للعبادة، بمفهومها الشامل ،

مؤتمر للتجارة الرابحة مع الله ،

مؤتمر لتنظيم مصالح الأمة وترسم خططها وتلتمس طريقها في هذه اللجج المضطربة.



اللهم بصر عبادك بأمر نسكهم ،

وارزقهم المنافع التي شرعت لهم،

وأنقذهم من أنانياتهم وشهواتهم؛

ليسعدوا في عبوديتك وطاعتك ويحققوا مراد أحكامك.








فما المطلوب عمليا ؟؟



1-غير طريقة فهمك للعبادة في زمان العشر ،


فكر في قضية أمتك ، كيف تمكن لدين الله في الأرض ؟

عش القضية ولو بخيالك ، عش القضية واجعلها باعث الهمة لك .




2-اهتم بالجانب الدعوي


بجانب الجانب التربوي والإيماني والتعبدي .



3-ضع في جدول العشر هذا العام


: ( قضاء حوائج للمسلمين لاسيما مع دخول العيد والشتاء ، تفريج كربات ،
إعفاف مسلم أو مسلمة ،
مواساة بمال أو حتى بكلام طيب ،
عطف على أرامل ومساكين ،
كفالة يتيم أو طالب علم ... الخ ).




4-عش مناسك الحج خطوة بخطوة


ودائما اجعل الحافز لك هذه الكلمات :

( لو كنت هناك الآن وسط هذا المشهد المهيب وملايين المسلمين يتسابقون لنيل الرضوان : تُرى ماذا ستصنع ؟؟

فبمثل هذا فأعدَّوا ، وكما يصنعون اصنع ليكتب لك حج 1431 هـ ، فما أريك ؟؟؟



شعارات لا تنسى :



اللهم قد حبسنا العذر فلا تحرمنا الأجر
.



آيبون تائبون لربنا حامدون



دقات القلب تنطق :

( راجعين من تاني يا رب وظننا فيك لا يخيب أن تعتقنا في موسم أعظم الأيام )



وكتبه

هاني حلمي
26 ذي القعدة 1431هـ


رد مع اقتباس